بلاتوهات

«الإخوان» كوميديا اجتماعية تحفز المشهد السينمائي المغربي

المغرب ـ «سينماتوغراف»

تحتضن قاعات السينما المغربية ابتداء من الأربعاء الحادي عشر من مايو الجاري الفيلم السينمائي الكوميدي “الإخوان”، من إنتاج إدريس شحتان مؤسس ومالك قناة “شوف تيفي“.

وأبرز بيان للمنظمين أن هذا الفيلم من إنتاج “SW MEDIA” لصاحبها إدريس شحتان، المدير العام للمجموعة الإعلامية المكونة من “شوف تيفي” و”المشعل”، وإخراج محمد أمين الأحمر، وفكرة وسيناريو وحوار وإدارة فنية لعبدالعالي لمهر الشهير بلقب “طاليس“.

ويجمع هذا الفيلم السينمائي الجديد نخبة من الممثلين ينتمون إلى أجيال مختلفة، وهو عبارة عن بطولة جماعية بين كل من “طاليس” والفنانين الرواد فضيلة بن موسى، عبداللطيف خمولي، راوية، فاطمة بوشان وصلاح الدين بنموسى، إلى جانب أعضاء مجموعة “إيموراجي” من بينهم الثنائي الكوميدي سعيد ووديع، رشيد رفيق، محمد باسو، أيوب إدري، كريمة أولحوس ومايا في أول تجربة سينمائية لها، ويوسف أوزيلال الشهير بـ”فاطمة التاويل“.

ويحكي الفيلم قصة ثلاثة أصدقاء ينحدرون من حي صفيحي بالدار البيضاء، كل شخص منهم له قصته الفرعية، غير أنهم سيفكرون في أحد الأيام في خلق “البوز” (الشهرة الاجتماعية) بتصوير فيديو للترفيه في ما بينهم، قبل أن يقرروا عدم عرضه، إلا أنه تم تسريبه على الإنترنت ليكون سببا في إصدار مذكرة بحث أمنية عنهم.

ويعد هذا العمل سابقة في المشهد السينمائي المغربي، إذ يناقش موضوعا حساسا في قالب يمزج بين التراجيديا والكوميديا.

ويشار إلى أن هذا العمل الفني ممول بالكامل من طرف إدريس شحتان، ولم يحصل على أي دعم من أية جهة، وينتظر أن يكون العمل الأبرز على “الشاشة الكبيرة” خلال الأسابيع المقبلة.

وعن ظروف تصوير العمل، قال المخرج محمد أمين الأحمر إنها مرت في أجواء مهنية في لحظة مثلت مزيجا بين أفكار وتجارب مختلفة قدمها مجموعة من الفنانين الذين ينتمون إلى أجيال متنوعة، مبرزا أن أبطال العمل ساعدوا بعضهم البعض من أجل إخراج هذا العمل في حلة يرجو أن تنال إعجاب الجمهور.

من جهته قال كاتب سيناريو العمل “طاليس” إن صياغة حوار وسيناريو العمل بدأت منذ ثماني سنوات، وبفضل انخراط المنتج إدريس شحتان جاءت الفرصة لإخراجه إلى الوجود بفضل الإمكانيات التي تم رصدها له.

ويعتبر “طاليس” واحدا من ألمع الكوميديين المغاربة. وكانت بداياته مع الكوميدي حسن الفد، قبل أن يستقل بذاته بعد ذلك ويؤسس فرقته “إيموراجي” التي قدمت العديد من العروض الفكاهية الناجحة في مختلف مدن المغرب، كما قدمت مسلسلا رمضانيا بعنوان “ولاد علي” حقق نسبة متابعة مهمة.

وبدوره صرح المنتج إدريس شحتان بأن شركة “SW MEDIA” جاءت لتعزز المشهد السينمائي المغربي، ولتحدث ثورة على مستوى الإنتاج الفني في البلاد، وأن هذا العمل هو تجربة وبداية لمسار هدفه هو الدفع بتطوير الإنتاج السينمائي الوطني.

ويعد فيلم “الإخوان” كوميديا اجتماعية تحكي قصة 3 أصدقاء (زريقة والشارو وعبدالصادق) يعتبرون أنفسهم إخوة في ما بينهم، ينحدرون من حي صفيحي بالدار البيضاء حيث عوالم مزدحمة بالأحلام والهواجس والمواهب المهمشة التي ينجح العمل في إخراجها إلى النور عن طريق قصته.

ولكل واحد من الأصدقاء الثلاثة قصته وهمومه ومشاكله، لكنهم يشتركون في مسألة واحدة هي الفشل في حياتهم التي يطبعها الفقر المادي والعاطفي والعائلي والبطالة والتهميش والفراغ.

وبعد التزامهم بغية فرض احترام الناس تيمنا بقدوتهم (لفقيه سلام) يقعون ضحية التغرير بهم، حيث تم استقطابهم وتشويه أفكارهم من قبل أناس استغلوا سذاجتهم وطيشهم بعد “البوز” الذي خلقه أحد الفيديوهات الذي صوره الإخوان وتم تسريبه على الإنترنت، ليكون سببا في إصدار مذكرة بحث أمنية في حقهم وتبدأ رحلتهم في الهروب والمواجهة لإثبات حسن نيتهم وأنهم بريئون.

ويذكر أنه تم تصوير مشاهد من الفيلم في نوفمبر الماضي في أزقة درب بوشنتوف في منطقة الفداء – مرس السلطان بالدار البيضاء، ويعتبر العمل الأبرز من نوعه في مجال الكوميديا التي لا تعرف غزارة في الإنتاج مقارنة بغيرها من الأنماط السينمائية، التي حققت حضورا بارزا للمغرب في خارطة السينما العالمية.

ويمثل الفيلم المنتج بشكل خاص كليا فرصة للاستثمار في مجال الإنتاج السينمائي خاصة وأنه يطرح نمط الكوميديا الذي يلقى إقبالا جماهيريا واسعا، فيما يبدو الرهان صعبا في تحقيق المعادلة بين الإضحاك والنقد والعمل المتكامل جماليا وفكريا ما يحقق له الطرافة. بينما تلقى العمل حتى قبل عرضه انتقادات كثيرة حول مستواه وما يتوقع أن يقدمه للجمهور من مادة قد تسقط وفق بعضهم في الضحالة بهدف الإضحاك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى