أهم العناوينمقالات فنيةمقالات ودراسات

السينما فى دول مجلس التعاون الخليجي

كتاب جديد لعماد النويري يقدم رؤية توثيقية ونقدية لصناعة الأفلام في دول الخليج

 

خاص ـ «سينماتوغراف»

صدر فى الكويت، ضمن إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب، كتاب «السينما في دول مجلس التعاون الخليجي» وهو عبارة عن 158 صفحة من القطع المتوسط، ويضم ستة فصول إضافة إلى ملحق بيانات وأرقام.

في هذا الكتاب، يقدم الناقد السينمائي عماد النويري رؤية توثيقية ونقدية للسينما في دول مجلس التعاون الخليجي، معتمدا على عرض تاريخي للبدايات، بالإضافة الى شهادات لبعض رواد العمل السينمائي. وتنبع أهمية هذا الكتاب من اقتراب النويرى لسنوات طويلة من واقع السينما في الخليج.

وعلى الرغم من عدم وجود انتاج سينمائي بالمعنى المعروف فى دول مجلس التعاون الخليجي، فإن الكتاب يتمحور حول الواقع السينمائي لكل دولة خليجية المتمثل في العديد من المحاولات «الفردية والرسمية».

السينما في الكويت

فى الفصل الأول وعن بدايات السينما فى الكويت، كتب النويرى: عندما بدأ الكويتيون في السفر والترحال الى عدد من الدول العربية مثل مصر والعراق والهند للدراسة والتجارة استطاعوا مشاهدة الأفلام في دور السينما سواء أجنبية مستوردة أو أفلام عربية منتجة في تلك الدول. وفي عام 1939 قام ألن فلييرز الرحالة والقبطان البحرى  الاسترالي الاصل  بتصوير فيلم تسجيلي عن الغوص وصيد اللؤلؤ وبعض ملامح البيئة الاجتماعية في الكويت واطلق على الفيلم  اسم «ابناء السندباد»، وفي يونيو عام 1946 تم تصوير فيلم تسجيلي عن بدء ضخ النفط من ميناء الأحمدي. وفي العام  1950 قامت دائرة المعارف «وزارة التربية الان» بتأسيس قسم السينما والتصوير وتمكنت لاحقا من انتاج 60 فيلماً وثائقياً تعليمياً عن التعليم والصحة وغيرهما من أمور تتعلق بالحياة في الكويت. وفي العام 1954 تأسست شركة السينما الكويتية التي أخذت على عاتقها إنشاء دور العرض واستيراد الأفلام.

ويذكر الكاتب انه وفي العام 1965 قدم محمد السنعوسي فيلم «العاصفة» كاول فيلم روائى قصير. وفى العام ذاته قدم خالد الصديق الفيلم التسجيلى القصير «الصقر» ثم مجموعة من الأفلام التسجيلية الأخرى توجت بفيلمه الروائي الأول «بس يابحر» 1971  الذي حقق نجاحات عربية ودولية عديدة، وبعد ذلك فيلم «عرس الزين» ثم «شاهين».

ãÍÇæáÇÊ ÍËíËÉ áÇÚÇÏÉ ÇáÑæÍ Çáì ÕäÇÚÉ ÇáÓíäãÇ ÇáßæíÊíÉ ÈÚÏ 40 ÚÇã

وغير السنعوسي والصديق، يشير الكاتب الى العديد من الأسماء التي ساهمت في تشكيل الواقع السينمائي الروائى والتسجيلى في الكويت مثل هاشم محمد الذى قدم فيلم «الصمت» وبدر المضف «مشروع منطقة  الشعيبة الصناعية)، وعبدالرحمن المسلم «الفخ»، وعبد الله المحيلان وعبد الوهاب السلطان، ونجم عبد الكريم، ونادرة السلطان «السدو» وعامر الزهير «القرار». وهناك اشارات ايضا  الى محاولات توفيق الامير، حبيب حسين، ابراهيم قبازد، عبد المحسن الخلفان، عبد العزيز الحداد، عبد المحسن حيات، ماهر حجي،  طلال الشويش، خالد النصراللة، وليد العوضى،  عبداللة المخيال، زيادالحسينى، عبداللة بوشهرى، سامى الشريدة، عبداللة السلمان  وغيرهم.

وعلى مستوى العرض السينمائي فى الكويت، يذكر الكاتب ان شركة السينما الكويتية الوطنية تأسست في الخامس من أكتوبر عام 54 وبدأت عملها بتاريخ 18/07/1955 بافتتاح دار السينما الشرقية وتوقف استعمال الدار المذكورة بعد إقامة دور سينما أخرى.

وعلى مستوى العرض والاهتمام بتنمية الثقافة السينمائية، يشير الكاتب الى نادي الكويت للسينما الذى بدات عروضه في يوم 14 مايو 1977 بقاعة غرفة التجارة والصناعة بغرض العمل في ميدان الخدمات الثقافية لنشر الثقافة في مجال الفن السينمائي من خلال عرض الأفلام الطليعية ذات المستوى العالمي التي تتناول كل تجربة رائدة في فنون صناعة السينما المختلفة سواء في القصة، الإخراج، الإنتاج، ومختلف فروع هذا الفن، اضافة الى عرض الأفلام الممتازة رفيعة المستوى والتي عرضت عبر الأعوام السابقة. وايضا عرض الأفلام التي تعالج موضوعات قصصية أو فنية لا تصلح للعرض العام ولكنها تنطوي على معالجة جوانب فنية تفيد المهتمين بفنون السينما. اضافة الى تنمية التذوق الفني لمختلف الاتجاهات السينمائية لدى الأعضاء وتشجيع ورعاية المواهب السينمائية المحلية.

ويحاول الكاتب ان يجيب عن بعض الأسئلة التي شغلته وربما تشغل آخرين خاصة هؤلاء المهتمين برصد واقع السينما فى الكويت  بل وواقع السينما فى دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام.

وأول هذه الاسئلة هو متى بدأت السينما فى الكويت، هل البداية هى  فيلم «ابناء السندباد» الذى انجزه الاسترالى الان فلييرز «1903-1982» عام 1939، ام ان البداية تؤرخ بالفيلم التسجيلى «النفط فى الكويت» الذى انجزته شركة نفط الكويت عام 1946.

البحرين

فى الفصل الثاني الذي جاء تحت عنوان «السينما في البحرين ريادة في العروض واحتفاء بالفيلم القصير» يشير الكاتب الى ان تاريخ المحاولات الأولى لفتح دار سينما في البحرين يرجع إلى عقد العشرينيات على يدي محمود الساعاتي الذي يعتبر من أبرز المساهمين في تشجيع الحركة الفنية والترفيهية في البحرين. ففي عام 1922م استقبل أهالي المنامة نبأ تواجد سينما في كوخ يقع على ساحل البحرالى الغرب من موقع محاكم البحرين القديمة.

ويبدو أن الساعاتي أختار هذه المنطقة لكونها المنطقة التي تنتشر فيها المقاهي الشعبية حينذاك والمبنية من سعف النخيل. وكان الطواشون والاهالى يترددون على هذه المقاهى فى انتظار عودة سفن الغوص لاستقبال الاقرباء  والاعزاء ولمعرفة ما تم.

وضمن حديثه عن واقع السينما فى البحرين لايغفل الكاتب ذكر دور  الرعيل الثاني من رواد السينما ومنهم الشيخ علي بن عبدالله آل خليفة نجل وزير المعارف آنذاك، والاديب والصحفي عبدالله الزايد، وحسين يتيم الذين قاموا بتكوين شركة لتأسيس أول دار سينما تشهدها البحرين عام 1937م حملت اسم مسرح البحرين، وكان مقرها مقر سينما الحمراء الحالي، حيث عرضت على الجمهور فيلم «وداد»، وقد عرفت هذه السينما فيما بعد باسم «سينما الوطنى».

خليفة شاهين

كما يشير الكاتب الى جهود شركة نفط البحرين المحدودة «بابكو» فى مجال العرض السينمائى. فقد قامت الشركة بفتح دارين للسينما الاولى فى العوالى وسميت «بوابة سترة» والثانية فى مخيم الرفاع جنوب الرفاع الشرقى وسميت بسينما بوابة الرفاع. كما وفرت الشركة سينما متنقلة كانت تقوم بعرض الافلام التثقيفية والتربوية فى قرى ومدن البحرين فى اواخر الخمسينات وبداية الستينيات.  وكانت تقام العروض فى مبانى الاندية او الباحات العامة فى القرى والمدن وكان المشرف على تشغيل العروض هو خليفة شاهين الذى سنتعرف عليه لاحقا كواحد من اهم رواد السينما فى البحرين وهو الذى اشرف ايضا على تصوير واخراج  شريط «انباء البحرين» الذى كان يعرض كجريدة سينمائية فى دور العرض قبل عرض الفيلم الروائى. وقد بدات شركة بابكو فى انتاج شريط انباء البحرين اعتبارا من عام 1960.

وفى مجال العرض وكما يذكر الكاتب  فقد  شهدت البحرين في 29 فبراير1968 تأسيس شركة البحرين للسينما وتوزيع الأفلام. ومقابل الحقوق الممنوحة للشركة مثل الامتياز لبناء وتشغيل دور جديدة للسينما وحق الاحتكار في توريد وتوزيع الأفلام، فقد تمت مطالبة الشركة وفق ما جاء في العقد ببذل المزيد من الجهود لتزويد الجمهور بأحسن الخدمات السينمائية.

ويرى الكاتب ان الحديث عن تاريخ السينما في البحرين يعد منقوصا ما لم يشر إلى الجهود التي تم بذلها في في سبيل تصوير وإخراج وإنتاج الأفلام السينمائية. حيث بدأت المحاولة ألأولى للتصوير السينمائي في البلاد في أواخر ثلاثينيات القرن العشرين على يدي «نارايانان» سكرتير مستشار حكومة البحرين بلغريف. وبدأت جهود أبناء البحرين في التصوير السينمائي تبرز في نهاية عقد الخمسينيّات وبداية عقد الستينيات من القرن العشرين، واشتعلت جذوتها في عقد السبعينيات الذي تم فيه إنتاج الكثير من الأفلام المتنّعة. ويرجع الفضل في بدء حركة التصوير السينمائي في مملكة البحرين إلى شركة نفط البحرين المحدودة «بابكو». فقد بدأت بتصوير بعض الأفلام الإخبارية القصيرة في الفترة من العام 1965م إلى العام 1971م على يدي الفنّان البحريني المعروف خليفة شاهين. ومن بين المحاولات الجديرة بالذكر في العمل السينمائي، محاولات كل من الشابين علي عباس ومجيد شمس، فقد حققا أربعة أفلام قصيرة وفيلما تسجيليا واحدا، تتراوح مدة كل منها بين عشر دقائق ونصف ساعة، وذلك في الفترة من العام 1972م إلى العام 1978م.

الإمارات

وتحت عنوان «مشاريع مختارة..  وفرص تمويل» يتحدث الكاتب عن السينما فى الامارات ويشير الى  ان دولة الامارات تعتبر اكبر سوق سينمائية بين دول مجلس التعاون الخليجي حيث فاق اجمالي ايرادات شباك التذاكر 74 مليون دولار عام 2008 فى حين وصلت اعداد المتفرجين الى 8,75 مليون مشاهد فى العام  ذاته. وتعتبر دولة الامارات كذلك فى طليعة دول مجلس التعاون الخليجي من حيث عدد الصالات التى وصلت عام 2009 الى 191 صالة عرض.ويوضح الكاتب ان أول تجربة سينمائية في الإمارات ظهرت  على يد المخرج الإماراتي علي العبدول بفيلم “عابر سبيل” عام  1989 الذي فتح الطريق أمام صناعة الافلام فى دولة الامارات العربية.

مسعود أمر الله

وكانت أول مسابقة أفلام سينمائية قد بدأت في 10 أبريل 2001، بتنظيم من المجمع الثقافي فى ابو ظبى بعنوان «أفلام من الإمارات» ولمدّة ثلاثة أيام، وعرض خلال هذه  المسابقة (58) فيلماً إماراتياً من مختلف الأطوال الزمنية وتعد كلها باكورة الأعمال السينمائية في الإمارات منذ نشأتها إضافة إلى (19) فيلماً من أعمال المحترفين والتلفزيونات المحلية والهوّاة، وعدد (39) فيلماً هي مشاريع طلابية من مختلف الجامعات والكليات الجامعية في الإمارات.

وقد بدأت مسابقة أفلام من الإمارات كمسابقة أفلام قصيرة وكانت المشاركة محصورة في البداية على مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي عام 2008 أصبحت المسابقة جزءا من مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي. وقد تم في عام 2009 فتح أبواب المشاركة أمام جميع مقيمي دول مجلس التعاون الخليجي بهدف تعزيز روح المنافسة واستقطاب المزيد من المشاركات. ويشير الكاتب الى مهرجانى ابوظبى ودبى السينمائيين باعتبارهما من الاحداث السينمائية السنوية المهمة فى دولة الامارات حيث يستقطبان اهم الافلام كما يقدمان فرصا حقيقية لدعم  المبدعين من مختلف انحاء العالم. كما ان هناك اشارات لايغفلها الكاتب الى لجنة ابوظبى للافلام والى صندوق سند والى شركتى «ايميج نيشن» و«تو فور فيفتى فور» باعتبارهما من اهم الجهات الداعمة للسينما فى الامارات.

السعودية

وعن السينما فى المملكة العربية السعودية يعرض الكاتب  لبدايات ظهور السينما فى المملكه ويشير الى ان السفارات الأجنبية في المملكة كانت أول من فتحت أبوابها لمشاهدة الأفلام السينمائية لمحبي السينما من أبناء الشعب السعودي، ومن تلك السفارات  النيجيرية و الإيطالية. وكان من ضمن دور السينما البدائية في مدينة جدة سينما «باب شريف»، وسينما «أبو صفية» في حي الهنداوية. وقد بينت إحصائية تقديرية ان هناك ما يزيد (50) دار عرض كانت  منتشرة في المدن السعودبة فترة الستينيات، وكان لمدينة جدة نصيب الأسد حيث كانت تمتلك 25 دار عرض سينمائي في أحياء متعددة كان لأحياء العمارية والصحيفة «7 أداور عرض» فيما توزعت بقية أدوار العرض على أحياء الكندرة والبغدادية والرويس والثعالبة وكيلو 2 وغيرها من أحياء جده القديمة.

وفي مدينة الطائف، اشتهرت «سينما عكاظ» التي كانت تتوسط الشارع الفرعي من شارع أبي بكر الصديق، و«سينما المنجب» في حي شهار، و«سينما المسبح» في حي البخارية، وكانت تعرض أفلاماً عربية وأجنبية بتذكرة لا تتجاوز قيمتها آنذاك ريالين.

وكان فى مدينة  الطائف دار سينما حقيقية ومتكاملة تابعة للنادي العسكري في المدينة وكانت تعرض فيها الأفلام على جهاز عرض 8 مليمتر بعكس الدور الأخرى البدائية.

وفي الرياض كانت الأندية الرياضية في العاصمة تحتضن دور سينما مخصصة للشباب، وكانت تعرض أفلاماً عربية وأجنبية فيما كان حي المربع الشهير يضم أكبر مجمع لتأجير ماكينات العروض السينمائية مع أحدث الأفلام، وكان الناس يستأجرون هذه الماكينات لمشاهدة الأفلام في منازلهم.

هيفاء المنصور

أما المنطقة الشرقية فقد حرصت شركة ارامكو على تخصيص صالات عرض سينمائية لموظفيها الغربيين وذلك لتعرض لهم آخر انتاجات هوليوود، وعملت على إنشاء أستوديو سينمائي في المنطقة لتنتج عددا من الأفلام السينمائية 8 ملم بطاقم هوليودي محترف. وقد أنتجت في ذلك الوقت العديد من الأفلام التوعوية والوثائقية وبرعاية ملكية كريمه من الملك عبد العزيز وابنه الملك سعود.

وعلى مستوى الانتاج  يمكن القول  إن السينما السعودية  بدات أولى خطواتها في عام 1976 ميلادية عندما تم انجاز أول فيلم سعودي بعنوان «تطوير مدينة الرياض»  من اخراج عبداللة المحيسن الذى اعقبه بـ «اغتيال مدينة» العام  1977 والذي تناول فيه قصة اغتيال مدينة بيروت والدمار الذي لحقها جراء الحرب الاهلية.

وفى السنوات اللاحقة تم إقفال دور العرض السينمائية في كل مدن المملكة وأقفلت السفارات أبوابها وأصبحت فكرة تصوير فيلم في نظر العديد من المتدينين في المجتمع “جريمة أخلاقية” لا يسامح عليها الإسلام.

سلطنة عمان

وتحت عنوان «السينما فى سلطنة عمان تجربة مختلفة وطموح كبير» يقول النويرى: ظلت مسقط العاصمة العمانية حتى بداية التسعينات لاتضم الا دارى عرض سينمائي فقط. ولا تتوفر للباحث عن بدايات النشاط الفيلمى والسينمائي فى عمان اى مصادر او معلومات عن محاولات لتصوير بعض الافلام والمشاهد التسجيلية سواء من قبل المواطنين او الاجانب فى ما قبل تاسسيس تلفزيون عمان الذى اوفد في السبعينيات من القرن الماضى عددا من العاملين به لدراسة الاخراج وقام معظمهم فى هذه الاثناء بإخراج اول افلامهم للتخرج مثل المخرج حاتم الطائى الذى اخرج فيلم «السقوط» وبعد عودته انجز الفيلم الروائي القصير «الوردة الاخيرة» عام  1989 ثم اعقبه بفيلم «شجرة الحداد الخضراء» الذى لم يكتمل وقام المخرج محبوب موسى باخراج عدد من الافلام القصيرة اثناء متابعته لدورات سينمائية فى احد المعاهد الاميركة المتخصصة. كما اخرج الشاعر الناقد عبدالله حبيب فى بداية التسعينيات عددا من الافلام الروائية القصيرة. ويمكن اعتبار خالد عبد الرحيم الزدجالى هو صاحب اول فيلم روائي طويل فى تاريخ السينما العمانية حيث قدم فيلم «البوم» العام 2006 من خلال الجمعية العمانية للسينما وبدعم من وزارة التراث والثقافة.

خالد الزدجالي

ويوضح الكاتب ان خالد الزدجالى قام مع مجموعة من المهتمين بالفن السابع بتاسيس الجمعية العمانية للسينما عام  2002 وقبلها مهرجان مسقط السينمائى عام 2001.

ويشير النويرى ايضا الى تجربة المخرج العمانى احمد الحضرى الذى اخرج عددا من الافلام التسجيلية  التى تناولت البيئة والطبيعة والتراث فى سلطنة عمان وقدم فيلمه التسجيلى الاول «عمان ارض الفرص» عام 1997 واعقبه بعدد من الافلام منها «عمان تستشرف المستقبل» و«لاثون عاما من العطاء» و«عمان» و«البيئة والتنمية» و«عمان نمو متجدد» و«تنوع فى التضاريس وأصالة فى التقاليد» و«التنمية البشرية فى عمان» و« بهجة الزائر» وغيرها.

وهناك إشارة ايضا الى مال الله درويش الذى درس فى المعهد العالي للسينما فى القاهرة  وانجز مايقرب من 25 فيلما تسجيليا من بينها افلام فازت فى عدة مهرجانات ومن هذة الافلام «الاشخرة» و«الثروة السمكية» و«وادى شاب»و« التمور فى عمان» و«مزارع الشمس» و«الصناعة فى عمان».

قطر

وتحت عنوان «السينما فى قطر تجارب قليلة ودعم حكومى كبير» يتحدث الكاتب  فى الفصل الاخير من الكتاب عن بدايات السينما فى قطر وعن الجهود الحكومية التى تدعم السينما الان وعن البدايات يكتب: «تعرف الجمهور في قطر علي فن السينما في الخمسينيات من القرن الماضي وذلك من خلال العروض التي كانت تنظمها شركات البترول العاملة في الدولة مثل شركة شل في مناطق استخراج وتصدير البترول مثل دخان ومسيعيد. وانتقلت هذه العروض بعد ذلك الى العاصمة الدوحة من خلال النوادى الخاصة بالعاملين فى صناعة البترول. وكان عدد من اهل قطر قد تعرفوا على العروض السينمائية الجماهيرية للافلام العربية والهندية والاميركية فى رحلاتهم الى الخارج خصوصا البحرين ومصر. ومن الأفلام التي كانت تعرض في ذلك الوقت «عنتر وعبلة»  وأفلام إسماعيل ياسين وغيرها..

وكان من الملاحظ  انتشار آلات العرض المنزلية من مقاس 8 مم و16مم في مجالس الوجهاء، وراجت فى تلك الفترة تجارة وتوزيع هذه الأشرطة وكان معظمها يصل عن طريق وسطاء ايرانيين وهنود ولبنانيين. ثم ظهرت أماكن شبه تجارية لعرض الأفلام في الحوطات والجراجات والنوادي قبل أن يبادر البعض ببناء دور عرض مكشوفة مثل سينما الأهلي وسينما الأندلس وسينما أمير.

وفى عام 1970 تم إنشاء شركة قطر للسينما وتوزيع الأفلام كشركة مساهمة قطرية، وقد صدر مرسوم اميرى يعطى الشركة الحق فى استيراد وتوزيع الأفلام وإقامة وإدارة دور العرض وقامت الشركة بناء على ذلك بشراء كل دور العرض الموجودة في الدولة وشرعت فى عام 1976 في إنشاء أول دارى عرض مكيفتين ومجهزتين بأحدث الأجهزة هما دارا عرض الخليج والدوحة وتولت سينما الخليج عرض الأفلام الأميركية والعربية في حين تخصصت كل من سينما الدوحة وسينما أمير في عرض الأفلام الهندية.

ويشير الكاتب الى ان فيلم «عقارب الساعة» يعتبر علامة فارقة في تاريخ السينما القطرية وهو أول فيلم سينمائي روائي طويل بتوقيع قطري 100%.

مؤسسة الدوحة للأفلام

ويمثل هذا الفيلم باكورة إنتاج وزارة الثقافة والفنون والتراث. كما يشير الى مؤسسة الدوحة للأفلام التي تسعى الى مد يد العون والمساعدة للشباب القطري الموهوب والراغب في دخول المجال الفني بشكل أكاديمى متخصص خاصة من هم بعيدون عن الشركات المتخصصة في الإنتاج، وفى نفس الوقت لديهم اهتمام كبير بتدريب الراغبين في العمل السينمائي والعمل على تقديم أعمالهم للنور..

وينهى الكاتب هذا الفصل بشهادة للمخرج القطري حافظ على على يتحدث فيها عن تجربته  وعن الوقع السينمائي فى قطر».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى