أحداث و تقارير

الناقد ناجح حسن : شتائم «الحارة» صدمت المجتمع الأردني وسحب الجنسية لا تنطبق على منذر رياحنة

خاص ـ «سينماتوغراف»

تشهد أزمة الفيلم الأردني «الحارة» جدلاً متزايداً بعدما وصلت إلي البرلمان حيث طالب أحد النواب «سليمان أبو يحيي» بسحب الجنسية الأردنية من الممثل منذر رياحنة بطل الفيلم، مشيراً إلي أن منصة «نتفليكس» عرضت مجموعة أفلام مؤخراً أساءت للأردن والأردنيين وللمناطق التي صورت بها هذه المشاهد، منتقداً فيلمي «الحارة» للمخرج باسل الغندور، و«بنات عبد الرحمن» للمخرج زيد بن حمدان حيث وصفهما بأنهما من الأعمال الهابطة التي يجب التصدي لها، مطالباً الفنانين الأردنيين بتقديم أفلام تعرض لتاريخ الأردن وطرح مشاكل المواطنين، وكانت مواقع التواصل بالأردن قد انقسمت بين مؤيد ومعارض، وانتقد جمهور أردني وجود ألفاظ نابية وخادشة للحياء وردت على لسان أبطال الفيلم.

وكانت الهيئة الملكية للأفلام قد سمحت بعرض فيلم «الحارة» بالسينمات أغسطس الماضي بعد حذف بعض الألفاظ النابية منه، وتدور أحداثه بإحدي الحارات الشعبية التي تقع بشرق عمان حيث تلتقط كاميرا شخصا مبتزا مقطعاً مصوراً لشاب وفتاة من سكان الحي في وضع حميمي، ويصل المقطع لأم الفتاة التي تستعين بزعيم عصابة لتضع حداً لهذه العلاقة، لكن الأمور لاتجري كما خطط لها، ويشارك في بطولته منذر رياحنة، عماد عزمي، ميساء عبد الهادي، بركة رحماني، نادرة عمران، نديم ريماوي.

وكان الممثل الأردني منذر رياحنة قد تصدي للهجوم الذي طال الفيلم وأبدي تحفظه على مناقشته تحت قبة البرلمان، مؤكداً أن الفيلم يسلط الضوء على فئة مظلومة في المجتمع الأردني، مشيراً إلي أن الهدف الأعمق من الفيلم هو إظهار معاناة تلك الفئة التى تعرضت لتهميش كبير.

وقال رياحنة في مداخلة تليفزيونية أن الكلام عن الحقيقة يثير الجدل، وأن الفيلم يسلط الضوء على موضوع تحاول مجموعة كبيرة إخفائه، مضيفاً أن ما قدمه الفيلم هو لشريحة موجودة بالمجتمع وكل الناس تعرف أنها موجودة، ويجب أن نطرح المشكلة حتى نجد لها حلاً، وأكد رياحنة ثقته بالقضاء الأردني بعد مطالبة النائب بسحب الجنسية منه.

وأكد الناقد الأردني ناجح حسن لموقع «سينماتوغراف»، أن الفئة المثقفة بالمجتمع تؤيد طروحات الفيلم وتؤمن بحرية المخرج في اختيار موضوعه وتضمين فيلمه ما يراه، ويلفت ناجح إلي أن المجتمع الأردني مجتمعاً محافظاً ولأول مرة يستمع لسباب صريح وكلمات نابية، مشيراً إلي أن الفيلم قد عرض بالسينمات وفي مهرجانات عديدة ولم يحتج أحد سوي بعد عرضه عبر منصة «نتفليكس» التي تشاهد في كافة البيوت الأردنية، ورغم أن الفيلم محظور مشاهدته لأقل من 18 عاماً،  لكن الناس صدموا بكم الشتائم ورفضوا ما جاء به، منوهاً إلي أن هذا الجدل سبق وطرح مع فيلم «صراع في جرش» عام 1959، حينما ظهرت إحدي بطلات الفيلم وهى ترتدي لباس البحر، لأن الجمهور الأردني لا يتحمل مشهد لممثلة أردنية تظهر أجزاء من جسمها، وبالرغم من أن هذه الشتائم تتردد في المقاهي الشعبية وفي حافلات النقل العام، لكن هناك حرج في عرضها عبر الشاشة، وهناك أصوات كثيرة تندد بما ورد ليس بـ«الحارة» فقط وانما بفيلم «بنات عبد الرحمن» أيضاً، لأن به شتائم جريئة لم يعتدها المشاهد الأردني وهناك أصوات أخري دافعت عنه.

وحول المطالبة بسحب الجنسية من الفنان منذر رياحنة يقول ناجح حسن : هناك قواعد وأحكام تنظم مسألة سحب الجنسية ولا أعتقد أنها تنطبق على حالة الممثل منذر رياحنة، كما أن هذه الألفاظ وردت على لسان أكثر من ممثل بالفيلم وليس على لسان رياحنة فقط، فهل يتم وضع اللوم عليه فقط ؟

وكان مخرج الفيلم باسل الغندور الذي يقيم في بريطانيا، قد أشار في بداية الجدل المثار حول الفيلم، قائلاً : (أن من حق الناس أن تعلق ما تشاء).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى