أحداث و تقارير

«سلام بالشوكولا» يفتتح الدورة الثالثة لمهرجان عمّان السينمائي

عمّان ـ «سينماتوغراف»

دشن فيلم “سلام بالشوكولا” فعاليات مهرجان عمّان السينمائي الذي يقام تحت شعار “أول فيلم، أول حب” في دورته الثالثة التي انطلقت مساء اليوم الأربعاء، في مركز الحسين الثقافي.

ولاقى الفيلم (إخراج الكندي جوناثان كيسر، وإنتاج السوري الأصل شادي دالي)، الذي شهد الظهور الأخير للمخرج السوري حاتم علي (1962-2020) بصفته ممثلاً، تفاعلاً من قبل الجمهور المحتشد في جنبات قاعة العرض.

ويروي الفيلم حكاية حقيقية لإحدى العائلات السورية التي لجأت إلى كندا وحققت بعد فترة وجيزة من استقرارها نجاحاً كبيراً في مجال صناعة الشوكولا، ليس فقط على الصعيد الشخصي، وإنماً أيضا على صعيد المدينة نفسها، فقد ارتبط اسم هذه العائلة باسم مدينة أنتيغونش التي احتوت أفراد العائلة وقدمت لهم يد العون والمساعدة.

وفي كلمة الافتتاح، قالت رئيسة مهرجان عمّان السينمائي الدولي، الأميرة ريم علي، إن “المهرجان يشكل حاضنة للمواهب والطاقات الشابة لتشجيعهم على صنع أفلام أخرى بقصص جديدة”، وأضافت أنها “تنظر إلى السينما بوصفها أداة ثقافية تسمح لنا بفهم الجيل الجديد وقراءة التاريخ، وتعلمنا دروساً مستمدة من ثقافتنا وتاريخنا”.

ونظم المهرجان لأول مرة عرض السجادة الحمراء، للالتقاء بالضيوف والفنانين المشاركين.

ويهدف مهرجان عمّان السينمائي الدولي إلى إحداث حراك إبداعي بين صانعي الأفلام وعشاق السينما من جميع الخلفيات الثقافية، عبر تقديم أفلام مميزة وفرص للعاملين في مجال السينما، سواء كانوا صناع أفلام مبتدئين أو محترفين، وممثلين أو نقاد، وعاملين في المجال أو مجرد مشاهدين متحمسين.

ويشارك في المهرجان 52 فيلماً من 29 دولة، ويضم البرنامج 8 أفلام أردنية، منها فيلمان روائيان هما “فرحة” للمخرجة نادين سلام، و”بنات عبد الرحمن” للمخرج زيد أبو حمدان، وستة أفلام قصيرة، وتسعة أفلام دولية.

وتتوزع عروض المهرجان على 4 أقسام، تضم أفلاماً عربية روائية طويلة ووثائقية وقصيرة، إلى جانب الأفلام الدولية.

وتضم الأفلام الروائية العربية الطويلة 11 فيلماً، و7 أفلام وثائقية، و14 فيلماً قصيراً، وسيحصل الفائز بأفضل فيلم عربي روائي طويل على جائزة السوسنة السوداء و20 ألف دولار أميركي، والفيلم الوثائقي الفائز ينال 15 ألف دولار أميركي، وسيُمنح تنويه لفيلم آخر في الفئات كلها، فضلاً عن جائزة الجمهور التي خصصت للأفلام الدولية، في حفل الختام الذي سيقام مساء 27 تموز/يوليو الحالي.

من بين الأفلام المشاركة فيلم “غدوة” للمخرج ظافر العابدين، و”كل شي ماكو” للمخرجة ميسون الباجه جي، و”سعاد” للمخرجة أيتن أمين، و”تمساح النيل” للمخرج نبيل الشاذلي.

كما يشارك في “أيام عمّان لصناع الأفلام” 18 مشروعاً، وستنظم خلال المهرجان 13 جلسة حوارية ومجموعة متنوعة من ورش العمل والندوات وحلقات النقاش التي تغطي موضوعات حول صناعة السينما وتأثيرها.

وتتناول هذه الندوات موضوعات ذات أهمية ملحة لمجتمع صناعة الأفلام: الإنتاجات المشتركة، ومواضيع بيئية، ورواية القصص، بالإضافة إلى سلسلة من النقاشات مع صُنّاع الأفلام أصحاب الأعمال الأولى حول التحديات التي يواجهونها.

ويقيم المهرجان ندوة تسلط الضوء على قدرة صناعة الأفلام في تمكين اللاجئين وراء عدسة الكاميرا وعلى الشاشة. وسيعقد خبراء دوليون أربع ورشات ذات مواضيع متخصصة. وستكون هناك ندوات نقاشية تجمع بين ممثلات وممثلين ومخرجين مشهورين، منهم يسري نصر الله، وأشرف برهوم، وكارمن لبس، وظافر العابدين.

واستحدث المهرجان منصة للمخرجين الأردنيين لدعم وتسويق الفيلم الأول لهم، فيما اختير 18 مشروعاً لكل من فئتي التطوير وما بعد الإنتاج من بين 85 طلباً قدمت إلى 3 منصات مختلفة في الدورة الثالثة من أيام عمّان لصُنّاع الأفلام.

وتقام العروض في ثلاث مناطق مختلفة تشمل مقر الهيئة الملكية للأفلام في المسرح الخارجي، وتاج سينما، وسينما السيارات في منطقة بوليفارد العبدلي.

ويستضيف المهرجان في دورته الثالثة عروضاً لأفلام فرنسية–عربية للسنة الثانية على التوالي، وذلك ضمن قسم “موعد مع السينما الفرنسية-العربية”. وسيعرض القسم أربعة أفلامٍ طويلة، إمّا فرنسية أو من إنتاج مشترك مع فرنسا، إضافة إلى أربعة أفلام قصيرة.

وأكدت مديرة المهرجان ندى دوماني أن مهرجان عمّان السينمائي الدولي استطاع خلال فترة قصيرة “كسب مكانته في قطاع صناعة الأفلام ولدى الجمهور على حد سواء”، وقالت: “نتطلع إلى تطبيق ذلك خلال الفعاليات، إذ ستكون مليئة بفرص جديدة ومثيرة”.

وشددت دوماني، على إيمانها “بقدرة تأثير السينما، وبقيم التنوع والشمولية وحرية التعبير، فضلاً عن قدرتها على فتح عوالم جديدة للمشاهدين”.

ولفتت دوماني إلى أن تركيز المهرجان قائم على السينما العربية والمواهب الكبيرة التي تمتلكها في المغرب العربي وبلاد الشام والخليج والقرن الأفريقي، وأضافت: “نسعى للمساهمة في دعم صانعي الأفلام الناشئين، كما نركز على صناع الأفلام الأردنيين عبر توفير منصة خاصة بأعمالهم”.

بدوره، قال مدير قسم “أيام عمّان لصناع الأفلام” بسام الأسعد إنه جرى اختيار 18 مشروعاً لكل من فئتي التطوير وما بعد الإنتاج من بين 85 طلباً قدمت من الدول العربية، ووفرت 3 منصات مختلفة لها لهذه الدورة، مشيراً إلى أن المهرجان يستضيف عدداً من الفنانين الأردنيين والعرب، منهم منذر رياحنة وصبا مبارك وجورج خباز.

ويرتبط شعار المهرجان “أول فيلم، أول حب” بعودة الحياة الطبيعية التي تشمل التواصل والتفاعل بين الناس، إذ سيكون التواصل حقيقياً بين المشاركين، وهو الهدف الرئيسي للمهرجان الذي يركز على التشبيك والتفاعل بين صناع الأفلام الأردنيين والمواهب المحلية مع الخبرات المشاركة، والاستمتاع بسحر وجمال السينما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى