أهم العناوينسينماسينما أمريكية

ماذا تعرف عن رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية التي تمنح الغولدن غلوب؟

ستة أعضاء فيها يمثلون العالم العربي ضمن 90 عضوا من 55 بلداً

تقرير خاص ـ حسام عاصي

تأسست رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية، المعروفه عالميا بتوزيع جوائز الغولدن غلوب، على يد مجموعة متواضعة من الصحفيين الأجانب في هوليوود الذين يسعون لتغطية عالم الترفيه بكفاءة ودقة، وهذه الرابطه معروفه أيضاً بتبرعاتها بعدة ملايين للجمعيات الخيرية .

جذور الرابطة تمتد إلى بداية الأربعينات عندما دخلت أميركا الحرب العالمية الثانية بعد أن قُصفت بيرل هاربر على يد اليابان. الجماهير كانت متعطشه لإلهاء عن الحرب من خلال مشاهدة أفلام تساعدهم على الهروب من الواقع ومنحهم الالهام والترفيه، وكان السينمائيون أمثال أورسون ويلز، بريستون ستِردجِس، داريل زانوك ومايكل كورتيز يعملون بجهد لتلبية هذه الحاجة، وسط اضطراب الحرب وصعوبة الاتصالات، تجمعت حفنة من الصحفيين الأجانب المقيمين في لوس أنجلوس معا لتبادل الاتصالات والمعلومات و المواد.

لكن هذه الفكره لم تكن جديده: ففي السابق، في عام 1928 تشكلت جمعية المراسلين الأجانب في هوليوود (HAFCO) وفي عام 1935 ظهرت جمعية الصحافة الأجنبية- كلتاهما كانتا قصيرتا المدى، وعلى الرغم من أن HAFCO جذبت الأضواء للحظة وجيزة عندما ظهر تشارلي تشابلن، ماري بيكفورد وغيرهم من المشاهير في حفل الكرة الدولية التي نظمتها المجموعة في فندق روزفلت في هوليوود في عام 1943، قام الصحفيون وعلى رأسهم مراسل صحيفة ديلي ميل البريطانية، بتشكيل رابطة مراسلي هوليوود الأجانب تحت شعار «الوحدة دون تمييز ديني أو عرقي»،  وكانت مهمة شاقة في البداية حيث أن صناعة السينما في هوليوود لم تكن تهتم بالأسواق الأجنبية. لذلك عقد أعضاء الرابطة اجتماعاتهم في منازلهم الخاصة. وعندما زاد عدد الاعضاء وتوسعت الرابطة، نقلت الإجتماعات لمبانٍ أكبر، وتم اختيار فندق روزفلت في هوليوود كموقع لفعاليات المجموعة.

أول مناسبه خاصه للمجموعة كانت مأدبة غداء في ديسمبر عام 1947، حيث منحت لوحة جدارة لـ «هاري م. ارنر، رئيس وارنر بروس»، تقديرا لعمله الخيري باعتباره الراعي الرئيسي لـ «قطار الصداقة»، الذي غادر هوليوود محملاً بالغذاء والكساء والمستلزمات الطبية للمحتاجين في أوروبا.

في عام 1950، اختلاف الآراء بين الأعضاء خلق انشقاقاً داخل المنظمة، مما أدى إلى انقسامها لمجموعتين منفصلتين – جمعية المراسلين الأجانب في هوليوود، ورابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود.

انتهى الانفصال في عام 1955 عندما تم لم شمل الصحفيين تحت عنوان «رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية» تحت مبادئ توجيهية وطيده وشروط للعضوية.

1

خلال سنواتها الأولى، رفعت الرابطة شأنها مع استوديوهات هوليوود بفضل إبتكاراتها، مثل منح جوائز العالم المفضلة، التي كانت نتائجها عن طريق تصويت في استفتاء أكثر من 900 صحيفة، مجلة ومحطة إذاعية من جميع أنحاء العالم. ومن بين الذين تم تكريمهم كان توني كيرتس، مارلين مونرو وليزلي كارون.

وقدمت المجموعة أيضا فكرة «رحلة سعيدة»، والتي كانت عباره عن مقابلة غداء مع ممثلين وممثلات الذين كانوا يستعدون للسفر لتصوير أفلام في الدول التي لها أعضاء في الرابطة.

وتقوم الرابطة سنويا باختيار ابنة وابن شخصية سينمائية معروفة لمنصب أنسة وسيد الغولدن غلوب، ليساعدوا في حفل الغولدن غلوب. ومن بين المكرمين السابقين: لاورا ديرن «ابنة ديان لاد وبروس ديرن» وميلاني جريفيث «ابنة تبي هدرين» ولورين نيكلسون «ابنة جاك نيكلسون».

تضم رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية اليوم 90 عضوا من نحو 55 بلد. ويصل عدد جماهير قرائها إلى أكثر من 250 مليون نسمة في أوروبا وآسيا و أستراليا ونيوزيلندا وأمريكا اللاتينية.

ستة أعضاء يمثلون العالم العربي وهم الفلسطيني حسام عاصي «القدس العربي، BBC العربية ، UKScreen»، التونسي رمزي مليكي «+Canal»، اللبناني محمد رضا «الشرق الأوسط»، والمصريين عايدة ثقلا، محفوظ دوس وجورج دوس.

يقوم أعضاء الرابطة سنويا بإجراء أكثر من 400 مقابلة مع ممثلين ومخرجين وكتاب ومنتجين، فضلا عن زيارة مقرات صنع الأفلام ومشاهدة أكثر من 300 فيلما. ويقوم الأعضاء أيضا بحضور مهرجانات سينمائية في أنحاء العالم سعيا لإيجاد أفلام مثيرة للاهتمام ومبتكرة، وإقامة روابط ثقافية مع مخرجين وممثلين ومحلفين وزملاء صحفيين من كل الأقطار.

وتعقد الرابطة اجتماعات عضوية شهريا، وفي كل عام يتم انتخاب الرئيس، نائب الرئيس، أمين الصندوق، سكرتير ومجلس مركب من خمس أعضاء. وكحد أقصى يتم قبول خمسة صحفيين للمنظمة في كل عام.

أما جائزة غولدن غلوب أو الكرة الذهبية، فهي مجموعة جوائز سنوية للأفلام والتلفزيون. بدأت في عام 1944 لتكريم الأعمال السينمائية، ولكن منذ عام 1956 أصبحت تمنح أيضاً للأعمال التلفزيونية. الغولدن غلوب، التي توزع في شهر يناير في إحتفال يجمع أكبر رموز الفن السابع ، تعتبر أهم جائزة سينمائية بعد الأوسكار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى