احتفالياتالمهرجاناتالمهرجانات العربيةمهرجان القاهرةمهرجاناتهنري بركات

هنري بركات شيخ المخرجين

الافتتاحية
هنري بركات شيخ المخرجين
أستحق المخرج هنري بركات لقب شيخ المخرجين لأسباب عديدة موضوعية، منها أن أعماله رغم كثرتها والتي ناهزت المئة فيلم، ظلت محافظة على مستواها وعلى نوعيتها في الطرح، وهذا يعني أنه أدرك المعادلة الأصعب في تاريخ العطاء الإبداعي السينمائي، حيث كان غزير الإنتاج ولكن مع الإبقاء على المستوى المتصاعد، وهذا يقودنا إلى أن عقليته كانت متطورة ومتجددة، فهو الذي عايش السينما في الأربعينات، لم تهزمه العقول الشابة التي جاءت لاحقاً، ولم تطحنه عجلات التقنيات العصرية لتقصيه عن السينما الحديثة، فقد كان يتجدد معها ليحقق معادلة أخرى إلى جانب المعادلة الأولى، وهي الربط بين الأصالة والمعاصرة، سواء من ناحية الشكل، كإدخال تقنيات جديدة، أو من ناحية المضمون بتطوير الأفكار بما يتناسب والقضايا المستجدة.
 
وميزة سينما هنري بركات أنها قدمت الدراما إلى جانب الأغنية، فأثرى الساحة بنمطين من الفن، حيث غنى في أفلامه كبار المطربين، مثل محمد فوزي وهدى سلطان وعبدالحليم حافظ وفيروز التي قدم لها في عام واحد 1967 فيلمين، هما “سفر برلك” و”بنت الحارس”، وكذلك من المطربين فريد الأطرش وليلى مراد وصباح، وغيرهم. وهذا يفضي بنا إلى بوابة أخرى هي الرومانسية.
 
معظم ما كتب حول الراحل هنري بركات لا يوفيه حقه لأن أعماله يجب أن تكون منهجاً للتدريس في مختلف كليات ومعاهد الفن في الوطن العربي. وخصوصاً من ناحيتين: الأولى: منهجه الروائي في السينما، والثاني: الرومانسية في السينما، فقد كان رائداً ومتميزاً في هذا الجانب، وأسس منهجاً رومانسياً هو مزيج من عاطفة وعقل، فقد كانت أفلامه ذات منحى اجتماعي تطرح القضايا التي تعد ذات صبغة إشكالية اجتماعياً، ولكنها ممزوجة برؤية ترفيهية. ومن أفلامه الخالدة: “دعاء الكروان”، “نغم في حياتي”، “في بيتنا رجل”، “حبيب العمر”، “لحن الخلود”.
 
وفي ملف “سينماتوغراف” نسلط حزمة ضوء ولو بسيطة تتزامن مع ذكرى رحيل مبدع أسس للفن السابع مدرسة تنهل منها الأجيال. 
“سينماتوغراف”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى