القاهرة ـ «سينماتوغراف» : منى حسين
أثار المخرج المصري مجدي أحمد علي، جدلاً كبيراً بتصريحات تم فهمها على أنه يقلل من معهد السينما أو طريقة الدراسة به وعدم تطورها على مدى عقود، وأنه نصح ابنه الممثل أحمد مجدي بعدم الالتحاق به، ما فتح عليه باباً من الانتقادات الحادة.
وأبدى المخرج المصري ترحيبه بزيارة معهد السينما حال تمت دعوته، من جانب عميد المعهد الدكتور محسن التوني، مبيناً أنه لم يقصد التقليل من المعهد أو طريقة تطوير الدراسة به.
وأضاف أنه لم ينصح ابنه بعدم الالتحاق بالمعهد للدراسة فيه بسبب وجهة النظر، التي تبناها عن الدراسة في المعهد بأنها لا تضيف شيئاً للدارس، معقباً بأن ابنه اختار أن يلتحق بكلية الحقوق، التي ساهمت في توسيع مداركه وثقافته العامة وجرأته في الحياة.
وأوضح أن قرار ابنه نابع من داخله من دون تدخل من أحد، مستطرداً: “المعهد وقت دراسة ابني لم يكن يقدم شيئاً، فكلية الحقوق كانت أهم وقتها… كما أنه في الوقت نفسه دخل مدرسة الجيزويت ليعمل مع زملائه في جميع الأنشطة، التي يقدمها المعهد، منها الكلاكيت، الإسكريبت، مصور، مخرج، ما أفاده”.
كما أشار إلى أن معهد السينما مؤسسة مهمة للغاية، كما أن ازدهاره يهم جميع السينمائيين، حتى يكون بديلاً للورش السينمائية التي غزت مصر، حيث أغلبها يقدم الفن والسينما بشكل غير علمي.
وشدد على أنه لا يزال مصراً على تصريحاته بشأن الدراسة العلمية في المعهد بأنه لم يقدم شيئاً لمن التحق به في الفترة التي كان يدرس فيها، مردفاً بأنه من الممكن أن يكون هناك تطوير حدث، هذا ما يتمناه، كما أكد ذلك عميد المعهد الدكتور محسن التوني، متمنياً أن يكون هناك جو من الحرية، لتتم صناعة أفلام جيدة إضافة إلى دعم الدولة.
ونوه بأن عملية ظهور فيلم للنور أصبحت سهلة حالياً على عكس السنوات السابقة، التي كان يتم فيها البحث عن كاميرات وإضاءة معينة، مواصلاً: “أصبح سهلاً للجميع أن يقدم أفلاماً، فمجال الخيال اتسع حالياً”.
وأوضح أنه لا يعترض على الورش السينمائية، بقدر ما هو مستاء من عدم وجود جهة تقرر، إذا ما كانت الورش تمارس عملها بشكل صحيح أم لا، لأنه لا يوجد حد أدنى لما يُقدم أو مؤسسة رقابية، بخاصة أن تلك الورش خلقت لغياب أو عدم وجود المؤسسات الرسمية، متمنياً أن يحتل المعهد كل الأمور المتعلقة بالصناعة، لأن هذا دوره الطبيعي.
ودعا الدولة لدعم مدرسة الجيزويت بشكل جاد، بخاصة بعد الحريق الذي لحق بها مؤخراً، إضافة إلى أنها مدرسة لها تقاليد فيمكن أن تكون بديلاً عن الورش السينمائية، التي تم الحديث عنها.
وكان المخرج مجدي أحمد علي، قد أكد ذهابه بشكل دائم إلى معهد السينما، عندما كان يدرس فيه، أيضاً سبب عدم التحاق ابنه الفنان أحمد مجدي بالمعهد ورأيه فيه كممثل.
يذكر أن فيلم “حدث في 2 طلعت حرب” كان آخر الأعمال السينمائية، التي قدمها مجدي أحمد علي، حيث جمع الفيلم عدداً كبيراً من النجوم أبرزهم: الفنان الراحل سمير صبري، عبير صبري، محمود قابيل، سهر الصايغ، أحمد مجدي، وغيرهم، من تأليف هانزاده فكري، حيث دارت أحداثه في إطار اجتماعي سياسي.
قدم مجدي أحمد علي، العديد من الأعمال الناجحة في السينما المصرية من أبرزها: فيلم “البطل” للفنان الراحل أحمد زكي و”يادنيا ياغرامي” للفنانة إلهام شاهين وليلى علوي، وغيرهما.