أحمد عبد الله: أفلامي تصلح للمشاهدة من الجميع

خلال مؤتمر صحفي لفيلم “ديكور” على هامش “القاهرة السينمائي”
أحمد عبد الله: أفلامي تصلح للمشاهدة من الجميع
وأرفض مصطلح “فيلم مهرجانات”
“سينماتوغراف” ـ أمجد جمال
 
قال المخرج أحمد عبد الله أنه فضّل إستخدام تقنية الصورة الأبيض والأسود فى فيلمه الأخير “ديكور” كى تتناغم مع شغف بطلة الفيلم بالأفلام المصرية الكلاسيكية، بالإضافة إلى أن تلك التقنية تخدم تيمة الفيلم وهمّ البطلة الرئيسى فى الإختيار بين لونين وأسلوبى حياة لا ثالث لهما، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عُقد مساء السبت فى مركز الإبداع الفنى بدار الأوبرا المصرية بعد مرور يوم على العرض الأول للفيلم على هامش الدورة الـ 36 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.
 
وأكد عبد الله أن إنتشار لقطات من أفلام فاتن حمامة على مدار زمن الفيلم كان مقصوداً لنفس الأسباب السابقة، هذا بجانب حبه الشخصى لحمامة ورغبته فى بعث نوع من التحية لها، مضيفاً أنه يعتقد بأن السينما المصرية قد انطفأت فى اللحظة التى غابت فيها أفلام البطولة النسائية كالتى كانت تقدمها حمامة سابقاً، وحين سئل عبد الله عن تفسير لمشهد النهاية رفض ذلك، موضحاً أنه بكل أفلامه يضع بعض الألعاب الإخراجية ذات المغزى الذى قد يفهمه الجمهور أو لا، ومنها لقطة النهاية فى “ديكور”.
 
وعن سر اختياراته المعتادة للنجم خالد أبو النجا ليقوم بأدوار البطولة فى أفلامه، علل عبد الله ذلك بأنه يرى فى خالد من الشجاعة والجرأة وعدم الإكتراث بردود الأفعال السلبية ما يجعله يتمسك بوجوده فى أغلب أفلامه، وحين وجّه أحد الصحفيين ملاحظته لعبد الله عن ضعف أداء الممثلة حورية فرغلى فى دور البطلة، أجاب بأنه يرى أن الأخيرة تنتمى لمدرسة حديثة ومتطورة فى فن التمثيل تتميز بالبساطة وعدم المبالغة، وأنه يحب هذا النوع من التمثيل.
 
وقال عبد الله أن سبب تحمسه لإخراج النص السينمائى الذى كتبه محمد وشيرين دياب نابع من أنه وجده يناقش أحد الهموم التى تشغله كفنان، رافضاً أن فيلمه هو عن مريضة نفسية، وأنه لم يرى البطلة كذلك بل رآها سيدة عادية تمر بمرحلة تخبط شديدة فى حياتها، ولم يحكم عليها من خلال فيلمه، بل على العكس فهو يرى أن المشكلة تكمن بالمجتمع وليس بها.
 
وعن آراءه فى تقنيات صناعة السينما أكد عبد الله انحيازه التام لتقنية الديجيتال لما تقدمه من تيسير فى العملية الابداعية مع تقليل التكلفة، وأنه لم يحب تجاربه مع نظام الـ35 مللى لأنه قد يفسد مشهد كامل فى عمليات المونتاج اليدوية، كما رفض مصطلح “فيلم مهرجانات” موضحاً أن هناك تجارب تاريخية أكدت عدم الصدام بين ماهو جماهيرى وما هو نخبوى، ضارباً مثال بفيلم “الكيت كات” للمخرج داوود عبد السيد، مضيفاً أن أفلامه تصلح للمشاهدة من الجميع، ولا تتطلب مستويات متقدمة من الثقافة والإطلاع.
 
وأكد عبد الله سعادته بدورة هذا العام من مهرجان القاهرة رغم كل العيوب والتحفظات، وأنه يراها الدورة الأفضل منذ عشر سنوات نظراً للإقبال الجماهيرى غير المسبوق على الأفلام، وأضاف أن المهرجانات فى رأيه تنقسم إلى ثلاثة أضلاع هى الأفلام والجمهور والعروض، وليس مراسم الإحتفالات.
 
أما بطل الفيلم خالبد أبو النجا، فقد أيد وجهة نظر عبد الله فى مسألة المدارس الجديدة بفن التمثيل، مضيفاً أن ذلك أصبح واضحاً مع موجة الأفلام المستقلة الأخيرة، وأعرب عن صدمته من بعض الأراء التى سمعها فى إحدى الندوات التى أقيمت بمهرجان أبو ظبى السينمائى الأخير والتى تقول بأن الممثل العربى المسلم لا يجب أن يقدّم مشاهد بها قُبلات على سبيل المثال، مبدياً اندهاشه بأننا أصبحنا فى عام 2014 ويبقى هناك من لا يصدقون أن الممثل لا يكون نفسه عند تقديم أحد الأدوار. أما عن رأيه فى فيلم “ديكور” فيقول خالد أنه يراه فيلماً عن فكرة الإستقطاب السياسى التى نعيشها مؤخراً، ووصفها بتهكم بأنها حالة “يا إما مرسى يا إما السيسى”.
Exit mobile version