كان ـ «سينماتوغراف» : عبد الستار ناجي
(أليس ولوي، أخت وأخوها)، هي ممثلة وهو كاتب روائي وأستاذ للشعر لم يلتقيا لأكثر من عشرين عاماً، بينهما كراهية لا توصف بالذات من قبل «أليس» تجاه شقيقها الذى تبغضه وترفض رؤيته، وحينما تأتى ذات يوم من أجل تعزيته بوفاة ابنه بقوم بطردها من أمام المنزل، حتى تحين اللحظة التى تفرض لقائهما حينما يتعرض والدهما ووالدتهما إلى حادث تدخل والدتهما في غيبوبة والأب ينتقل إلى غرفة العناية المركزة.
هذا هو المحور الأساسي للبناء الدرامي لفيلم «أخ وأخت» للمخرج أرنود ديبليشين، وهو فيلمه الرابع في المسابقة الرسمية، وكلما جاء كانت هنالك الكثير من الأسئلة حول أسباب اختيار أعماله التى تظل تتحرك في اتجاهات عدة، مثل أعماله المسرحية التى تظل هي الأخري تحمل تأثيراتها على أفلامه السينمائية، ومن النادر بمكان أن يكون هناك عمل سينمائي له دون أن يكون المسرح حاضراً في الحدث، وهنا نشاهد النجمة الفرنسية ماريون كوتيار وهي تقدم أحد العروض المسرحية بل إن حضورها يظل بين المسرح والمستشفي حيث يرقد والدها.
في الجبهة المقابلة، الممثل الفرنسي ملفيل بوبود وزوجته الممثلة الإيرانية المتميزة جولشيفه فرحاني، عداء تعود أسبابه إلى أن الأخ في مرحلة الشباب التى تطورت إلى حب مع الأخت قام بسرقة بعض الأعمال التى كانت أخته تكبتها ليضع عليها اسمه ويحقق الشهرة، وفي البداية تجاوزت ولكنه لم يلتفت إلى الأخوة بقدر التفاته إلى الأخذ دون العطاء حتى يأتى القرار بالإبتعاد من قبل الأخت التى تفرغت للمسرح لتصبح نجمة مشهورة رغم قيامها في المرحلة الأولي بتقديم عدد من أشعار شقيقها التى هي في الحقيقة من أشعارها وأحاسيسها .. هو أمام الشهرة بات لا يفارق الكحول، وهى أمام الضغوط والإجهاد والقلق راحت تبحث على العقاقير الطبية التى تجعلها قادره على العمل المتواصل، حيث تنتقل يومياً من العروض المسائية للمسرح إلى المستشفي لببقاء مع والديها، متحاشية لقاء شقيقها الذى جاء لتأدية الواجب.
وبعد وفاة الأم وانتحار الأب تبدأ مشاهد العزاء والمواجهة .. ولكن لا شيء مدهش ومذهل وممتع في الفيلم، حتى أداء مايون كوتيار تقليدي باهت بلا وهج شأنه شأن بقية أحداث الفيلم، الذي يبدأ وينتهي دون أن يترك أثراً في ذاكرة المشاهد والنقاد سوي أنه فيلم فرنسي يجب أن يكون في المسابقة الرسمية لتغطية الحضور الفرنسي بأي قيمة وفيلم .