الوكالات ـ «سينماتوغراف»
سيطرت المعاناة وأزمات العرب، والهجرة على موضوعات الأفلام الوثائقية المختارة للعرض في مهرجان “ادفا IDfa ” الذي بدأت فعالياته في العاصمة الهولندية “أمستردام” وتنتهي يوم 27 نوفمبر/ تشرين ثان الجاري.
مهرجان ادفا “International Documentary Film Festival Amsterdam” الذي انطلق في العام 1988 اختار 297 فيلماً للعرض في مختلف البرامج الخاصة به من إجمالي3495 فيلما تقدم بها صناع الأفلام للمهرجان من شتي أنحاء العالم، بحسب البوابة الإلكترونية للمهرجان.
ومن بين الأفلام المختارة 44 من فيلماً هولندياً موزعة علي أقسام المهرجان، و102 فيلماً تعرض لأول مرة.
وقال أحمد محفوظ، مدير قناة الجزيرة الوثائقية، إن مهرجان “ادفا” هو الملتقى الأهم لصناع القرار الوثائقي في العالم، ويعدّ بمثابة مؤشر للاهتمامات العالمية بالقضايا الخاصة بمناطق مختلفة من العالم.
وأضاف: “يساهم حضور المهرجان (الذي يتيح إمكانية متابعة وشراء الأفلام الوثائقية) في تحديد خريطة الأولويات المتعلقة بالأفلام، والبحث عن أفلام يمكن أن تكون محل اهتمام الجمهور العربي وشرائها يعد هدفاً أساسياً”.
المعاناة العربية في أفلام المهرجان تبرز في الفيلم الوثائقي السويدي “لا مكان للاختفاء” الذي يرصد تفاصيل الأزمة التي يعيشها أب عراقي يعمل ممرضاً ويستعرض تفاصيل محاولاته للهرب من الحرب التي اندلعت هناك.
كما يلقي الفيلم النرويجي “مقديشيو الجندي” نظرة عن معاناة عربية أخرى يكشف من خلالها تفاصيل حياة جنود بعثة الأمم المتحدة للسلام في مقديشيو.
وتشمل المسابقة الرسمية للمهرجان التي يعلن أسماء الفائزين فيها يوم 23 نوفمبر ، 15 فيلماً طويلاً يطرقون أبواب المعاناة والجمال والهجرة، والبحث عن مستقبل مغاير لحاضر مليء بالصعاب.
ومن هذه الأفلام، الفيلم الكرواتي “الهواة في الفضاء” ويتناول قصة شخصين من “الدانمارك” يحلمان بالانطلاق الي الفضاء في أول رحلة للهواة تصل إلى القمر
أما فيلم “حريق خارجي” الذي صنع بالمشاركة بين جهات بلجيكية وسويسرية وفرنسية، فيدور حول انهيار نظام الرعاية الصحية في عدة دول والبحث عن بديل أسرع للحالات الطارئة وأرخص وأكثر كفاءة
ويحكي فيلم “جوجيتا في الحياة الجديدة” من “جورجيا” عن “ليفان” الذي قضي فترة طويل في السجن ويحاول أن يبدأ حياة جديدة.
ومن “فنلندا” شارك في المسابقة الرسمية أيضاً فيلم “ساعي البريد” ليرصد قصة مأساوية لساع بريد يسكن على الحدود البلغارية ويطمح لإيجاد حل لأزمة المهاجرين واللاجئين. ويتناول فيلم “فان مايتي” الذي أنتجته “شيلي” و”هولندا” و”فرنسا” أزمة المصابين بـ”متلازمة داون”، حيث يرغبون في الحياة كأشخاص عاديين، بينما يرفض المجتمع ذلك.
ويبحث فيلم “لقاء حورية البحر” عن الجمال وهو إنتاج هولندي دانماركي مشترك.
وينافس فيلم “في مكان الوالدين” من “إيرلندا” و”أسبانيا” في المسابقة ويرصد حياة اثنين من المعلمين المخلصين والمتحمسين في مدرسة داخلية إيرلندية للأطفال.
أما “سويسرا” فتشارك بفيلم “مثل الندي في الشمس”، ويتابع محاولة منتج أفلام وثائقية للبحث عن أسلافه.
أما فيلم “آلات” الهندي فيقدم صورة إيقاعية للحياة اليومية للعمال في مصنع للغزل والنسيج ببلاده.
ومن “هولندا” أيضاً ينافس فيلم “ملكة جمال الأطفال” ويناقش أزمات السنة الأولى للمهاجرين الأطفال.
ويمثل الحضور الصيني بفيلم “بانتظار الغد” عن المزارع البسيط الذي تزوج حديثاً ولكنه أصيب بشلل دماغي.
ويرصد الفيلم الفرنسي “ما أحرزناه” موقع بناء ضخم حيث الآلاف من الرجال يعملون ساعات طويلة، ويتقاسمون السراء والضراء مع زملائهم
ويناقش الفيلم البولندي “أنت لا تعرف كم أحبك” التقارب الذي يحدث بين أمّ وابنتها من خلال جلسات العلاج النفسي للتوتر.
وفي مسابقات العمل الأول لمخرجه يخوض المنافسة 15 فيلماً، وفي مسابقة الفيلم متوسط الطول تنافس 15 فيلم أخرى بالإضافة لمسابقة رابعة للفيلم الروائي القصير، وخامسة للأفلام الوثائقية الهولندية وسادسة للإنتاج الطلابي، وأخرى لأفلام الأطفال فضلاً عن جائزة الجمهور.
وتتكون لجنة التحكيم في المهرجان من الإيطالي “يوري أنكراني”، والبرازيلية “جوردانا بيرغ”، والأمريكيان “وديبرا زيمرمان” و”توم بول”، والهولندي”إنغريد فان تول”.
ويقدم المهرجان جائزته الكبرى مع جائزة نقدية قدرها 12.500 يورو