تونس ـ خاص «سينماتوغراف»
في إطار منصة “قرطاج للمحترفين”، تنتظم غدًا الندوة الدولية لأيام قرطاج السينمائية 2018 بقاعة المبدعون الشبان بمدينة الثقافة من الساعة 9:30 إلى الساعة 16:30م.
وتهتم الندوة بإشكالية تمويل المشاريع السينمائية ومن هنا اقتبس عنوانها “نحو أشكال جديدة للتمويل السينمائي: Tax Shelter مثالا، فخلال العقد الأخير شهدت السينما العربية والإفريقية طفرة إبداعية كبيرة رغم تواصل أزمة التمويل الأزلية كسيف مسلط على رقاب المنتجين والمخرجين في دول الجنوب.
هذه الصناعات السينمائية ترتبط بالأساس بمساعدات الدولة، غير أن هذه الأخيرة لا تضع السينما ضمن أولوياتها من التمويلات العمومية، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية العامة.
ويأتي هذا في وقت تضطلع فيه السينما بدور هام كصناعة، فهي لا تقتصر على النجاحات السينمائية العالمية بل توفر أيضا العديد من مواطن الشغل، بالإضافة إلى مساهمتها في التنمية من خلال تحقيقها لمداخيل كبيرة.
وفي بلدان مثل تونس، تتوصل الدولة بفضل مساعدات مختلفة لتمويل الأفلام بنسبة لا تتجاوز الـ 35 بالمائة، في حين أن المنتجين القادرين على إيجاد تمويل لأفلامهم من ممولين أجانب أو منظمات غير حكومية هم أيضا معرضون الى مجابهة نهايات التصوير الصعبة.
ومن أجل ضمان موارد جديدة لسينما الجنوب، وجب تشريك المستثمرين الخواص، المحليون منهم في مستوى أول، والأجانب إذا استوجب الأمر، وتبقى الطريقة الوحيدة لتشجيعهم هي الحوافز الجبائية الإبداعية Tax Shelter التي من شانها أن تحثهم على الاستثمار في الإنتاج السينمائي ليس فقط كرعاة مشاريع بل كمستثمرين يمكنهم التمتع بمرابيح تدرها استثماراتهم.
ولأن بلجيكا من الدول الرائدة في هذا المجال فإن الندوة ستتضمن عرضا لتجربة وزارة المالية البلجيكية، حيث يسلط الضوء على التأثير الإيجابي لهذه الآلية على المستوى الضريبي بعد مضاعفة الإنتاج السينمائي في أقل من 15 سنة.
كما ستشهد هذه الندوة، التي يترأسها وزير المالية التونسي الأسبق حكيم بن حمودة، حضور كبار المختصين في التمويل السينمائي.