القاهرة ـ «سينماتوغراف»
يعرض لأول مرة بمصر الفيلم التونسي الجزائري «أغسطينوس ابن دموعها» وذلك على مسرح سيد درويش بدار أوبرا الإسكندرية مساء 10 أكتوبر المقبل.
ويأتي ذلك العرض خلال مشاركته في المسابقة الرسمية بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الـ33.
ويشارك في بطولة الفيلم مجموعة من فنانى دول المغرب العربى، وتم تصويره في تونس والجزائر وفرنسا، وهو سيناريو وحوار سامح سامي وإخراج سمير سيف.
وتدور أحداث الفيلم حول قصة حياة الفيلسوف أغسطينوس الذى ينحدر من أصول أمازيغية، الذى ولد فى القرن الرابع الميلادى عام «٣٥٤» فى منطقة طاغست «سوق هوس بالجزائر حاليا» التى كانت تقع تحت سيطرة الحكم الرومانى حينئذ، ثم انتقل إلى قرطاج لإتمام دراسة الفلسفة وعلم البيان، وعلم الإقناع والخطابة، الذى عمل بتدريسهم فيما بعد بمدينتى طاغست وقرطاج لينتقل بعدها للتدريس فى جامعة ميلانو بعد أن اختاره الوالى الرومانى لهذه المهمة عام ٣٨٤ ليتحول أثناء فترة تدريسه بها من الإيمان بالديانة المانوية «الزنادقة»، نسبة إلى «مانى» الذى حاول الجمع بين الديانات المسيحية والبوذية والزرادشتية، إلى محاربا لها ليتحول إلى مذهب الأفلاطونية المحدثة، ومنه للمسيحية بعد الإبحار فى العديد من المذاهب الدينية والفلسفية التى حاول من خلالها البحث عن معنى للحياة.
وتوفى الفيلسوف أغسطينوس عام ٤٣٠ عن عمر يناهز الـ٧٥عاما أثناء اقتحام قبائل «الفندال»، إحدى القبائل الجرمانية الشرقية التى اقتطعت جزءا من الإمبراطورية الرومانية وأسست دولة لها مركزها مدينة قرطاج، لأسوار مدينة «هيبو»، والذى كان أحد المؤسسين والمشجعين لمقاومة هجومهم على منطقة شمال إفريقيا، ولُقب هذا الفيلسوف بـ«ابن الدموع او ابن دموعها» نسبة إلى أمه التى ظلت تبكى عليه لسنوات طويلة نظرا لاعتناقه الديانة المانوية الوثنية.