بيروت ـ «سينماتوغراف»
شكّل فيلم «خلص» باكورة اللقاء مع افلام رائد السينما اللبنانية برهان علوية في المعهد الثقافي الفرنسي في بيروت. صاحب الأفلام الملهمة، والتي تتشابك مشاهدها مع مشاهد حاضرنا كانت أفلامه موضع تحليل وتشريح، من قبل مجموعة من الكتّاب الذين قدموا أبحاثهم حولها عبر ندوتين، وهذا النشاط الثقافي من تنظيم نادي لكل الناس.
برهان علوية الذي رحل في سبتمبر من العام الماضي في بروكسل، كان قد انسحب طوعاً من العمل السينمائي بعد أن قدّم فيلمه الروائي «خلص» والذي أنجزه سنة 2006. في فيلم «خلص».
تحدّث علوية عن جيل سار خلف سراب، وظنّ أن الحرب ستحقق أحلامه بالتغيير، لكنّ الخيبة كانت النتيجة، وتلتها الصدمة والإحباط. حملت شخصيات فيلم «خلص» كماً كبيراً من المرارة التي سببتها الأحلام المحطمة.
بالتأكيد هي مرارة برهان علوية نفسه، الذي باح بها وأنسحب. فيلم «خلص» في بلد الطوائف لبنان صالح للعرض في كافة الأوقات، علّه يشكّل عبرة لجيل الحاضر، حين يلمس خيبة الجيل الذي سبق من الحروب والتقاتل دون جدوى. وفي هذا الفيلم الذي كتبه علوية يعيش كل من روبي وأحمد في بيروت حيث خسرا فيها حياتهما وأحلامهما وآمالهما. ولم يبقَ لهما شيء إلا ذكريات ظنّا أنها صادقة… فماذا سيفعلان؟
وفي البرنامج اليوم عُرض فيلم «برهان اللقاء»11 دقيقة، ومن ثمّ فيلم «خلص» 98 دقيقة إنتاج عام 2006.
وأمس الثلاثاء الساعة 6 كانت هناك ندوة بعنوان «سينما برهان علوية» شارك فيها الكاتب إبراهيم العريس، المخرج هادي زكاك والكاتب فادي اسطفان. و8 مساء عرض فيلم «الليلة الظلماء» 28 دقيقة. وفيلم «لا يكفي أن يكون الله مع الفقراء»70 دقيقة.
واليوم الأربعاء الساعة 6 أصدقاء برهان سيجتمعون للقول «إليك أينما تكون» في جلسة ودية يتشاركون فيها الذكريات مع الجمهور. والساعة السابعة والنصف عرض لفيلم «رسالة من زمن الحرب» 60 دقيقة، ثم «رسالة من زمن المنفى» 52 دقيقة.
الخميس الساعة 6 مساء ندوة بعنوان «بيروت برهان علوية» يشارك فيها الكاتب وليد شميط، والشاعر هيثم الأمين، والدكتورة رولا ذبيان والدكتور ربيع شامي. الساعة 7.30 مساء عرض فيلم «إذا الشعب يوماً» 28 دقيقة، و»إليك أينما تكون» 52 دقيقة.
والختام في يوم الجمعة بعرض للنسخة المرممة من فيلم «بيروت اللقاء» 90 دقيقة، وذلك بعد 40 عاماً على مشاركته في مهرجان «برلين العالمي للأفلام» في عرض خاص ضمن كلاسيكيات السينما.