أفلام «كارلو فيفارى السينمائى الـ57» .. تعكس اتجاهات وأساليب متنوعة
كارلو فيفاري (التشيك) ـ «سينماتوغراف»
كشف مهرجان كارلو فيفارى السينمائى الدولى بالتشيك، أحد أهم المهرجانات الأوربية الكبرى، عن الأفلام التى تشارك فى مسابقات دورته الـ57 التى تقام فى الفترة من 30 يونيو إلى 8 يوليو المقبل، وتضم أعمالاً تعكس اتجاهات وأساليب متنوعة.
وصرح كاريل أوتش، المدير الفنى للمهرجان: «كان التعرف على حالة أفضل عروض «السينما الفنية» لهذا العام مغامرة رائعة لفريق البرمجة، وذلك من خلال مشاهدة ما يقرب من 2000 فيلم، ونحن فخورون باختياراتنا للأعمال المتنافسة التى نتمنى أن تسعد الجمهور».
يتنافس فى المسابقة الرسمية «كريستال جلوب» 9 أفلام فى عروضها العالمية الأولى وعرضين دوليين لأول مرة، يقدمها مجموعة من المخرجين المخضرمين ذوى الخبرة الكبيرة فى المهرجانات السينمائية وآخرين شباب يكشفون مواهبهم بشكل استثنائى، وهناك أعمال جديدة لباسكال بلانت وستيفان كومانداريف وتيناتين كاجريشفيلى وباباك جلالى، وستتنافس جنبًا إلى جنب مع إرنست دى جير وإيتساسو أرانا وسيريل آريس.
تضم المسابقة الفيلم الكندى «الغرف الحمراء» إخراج باسكال بلانت، والذى يدور حول امرأة مهووسة بقاتل متسلسل أثناء المحاكمة، فبينما حان اليوم الذى كانت «كيلى آن» تنتظره، حيث تبدأ محاكمة «لودوفيك شوفالييه» المتهم بالقتل الوحشى لثلاث فتيات قاصرات، على عكس معظم الناس، فإن كيلى آن مفتونة بالرجل، وتصبح مهووسة به وتحضر كل جلسة استماع فى المحكمة على أمل أن يعطيها نظرة عابرة على الأقل، ومع ذلك، تبدأ الحدود بين الواقع والخيال فى التلاشى.. يعبر المخرج باسكال بلانت مرة أخرى عن اهتمامه بذاتية الأنثى، ومع ذلك ابتكر هذه المرة قصة مثيرة حول الانجذاب الخطير للشر.
والفيلم الإسبانى «الفتيات بخير» إخراج إتساسو أرانا، ويتناول حكاية صيفية عن التعايش بين أربع ممثلات وكاتبة تتدرب على مسرحية فى مطحنة قديمة ومعزولة عن العالم، حول قصة تعويذة. خلال أيام التدريب هذه، ستتعرف الفتيات على بعضهن البعض ويقسن أنفسهن من خلال الأفكار التى يقدمها العمل، من الحب، الجمال، اليتم، الإيمان، الصداقة، التمثيل، الموت.
ويقدم المخرج التشيكى توماس كلاين فيلم «شخص حساس»، رؤية هزلية للجانب الآخر من الحياة، من خلاله يحاول الأب مور، الممثل المتجول، وزوجته أمى وابناهما العودة إلى ديارهم؛ والدخول فى عداء مع الظروف التى تجبر البطل على اكتساب الحكمة، ويمثل الفيلم مشاجرة سينمائية حيوية حول الحب والخوف من الوحدة.
وتنافس السينما اللبنانية بفيلم «الرقص على حافة بركان» إخراج سيريل آريس، وهو يستعرض كيف دمر انفجار كارثى فى مرفأ بيروت فى 4 أغسطس 2020 ليس فقط جزءًا كبيرًا من العاصمة اللبنانية، بل أيضًا ما بقى من آمال سكانها فى حياة كريمة.. تشل الصدمة أيضًا طاقم الفيلم فى منتصف الإنتاج، حيث أصبحت مسألة الاستمرار فى متابعة مشروع أحلامهم أكثر تعقيدًا، وماذا عن القدر وعوائقه شبه القاتلة؟ فيلم عن (نشأة) فيلم؛ تقرير حى عن حالة بلد رائع مريض، دراما تصور معضلة كبيرة: هل يجب أن يبقى المرء فى وطن محبوب، حتى لو كان ذلك يعنى العيش دون عتبة الكرامة الإنسانية؟
من بين أبرز منافسات هذا العام فيلم «فيرمونت»، من إخراج باباك جلالى إيرانى المولد ومقيم فى لندن، وهو فيلم درامى تدور أحداثه حول دنيا، المترجمة الأفغانية السابقة للقوات الأمريكية التى تعمل الآن فى مصنع كعكات الحظ فى فريمونت بالولايات المتحدة الأمريكية.. الوحدة والأرق من المشاكل التى تحاول الشابة معالجتها، فى البداية بمفردها وبعد ذلك بمساعدة معالج غريب الأطوار. ليس من الواضح ما إذا كان من الصعب عليها أن تتصالح مع ماضيها المؤلم أو مع وجودها الحالى المضطرب. كوميديا حزينة حول السعى لاكتشاف الذات.
وهناك الفيلم الايطالى «حيث تهب الرياح» إخراج ماركو ريجى، يقدم الفيلم تفسيرًا بسيطًا بشكل استثنائى للحياة الدينية فى العهد الجديد.
ومن السويد فيلم «التنويم المغناطيسى» إخراج إرنست دى جير، حول أندريه وفيرا، كلاهما شريكان فى الحياة والعمل يحاولان إطلاق تطبيق جوال للصة الإنجابية عبر شركة ناشئة وتهدف إلى جذب انتباه المستثمرين المحتملين، تحاول فيرا العلاج بالتنويم المغناطيسى لمساعدتها على الإقلاع عن التدخين. ومع ذلك، تأتى التجربة مع آثار جانبية غير متوقعة فى الفيلم قد يشجعنا المجتمع الفردى على أن نكون أنفسنا، ومع ذلك، فإنه يظل متشددًا فى مطالبه فيما يتعلق بالطريقة التى يجب أن نتصرف بها.
وفيلم «القديس المواطن» اخراج تيناتين كاجريشفيلى إنتاج جورجى فرنسى بلغارى، ويستعرض حكاية ساخرة عن قديس ينزل على الصليب ليعيش بين البشر، تتساءل المخرجة عما يريد الناس أن يؤمنوا به بالضبط هل للقديسين أهمية أكبر كرموز جامدة أم أن لهم الحق فى الوجود كبشر أحياء؟
والفيلم الإيرانى الألمانى المشترك «الشباك الفارغة» إخراج بهروز كراميزاد فى أول اعماله، دراما واقعية تدور أحداثها فى إيران المعاصرة التى تتجنب الحق فى الحب.
والفيلم البلغارى «دروس بلاجا» إخراج ستيفان كومانداريف، المعروف بانتقاده بشكل منهجى الوضع الاجتماعى المشئوم فى بلغاريا ما بعد الشيوعية.
والفيلم التشيكى «لم نكن معاصرين من قبل» إخراج ماتوج كلوباتشيك إنتاج تشيكى سلوفينى.
دراما بوليسية مثيرة ذات منظور إنسانى تقدمى وعميق حول موضوع مثير للجدل ليس فقط قبل الحرب غير المتوقعة بوقت قصير، ولكن أيضًا بعد عقود.
وتضم لجنة تحكيم مسابقة «كريستال جلوب» الممثلة باتريشيا كلاركسون؛ المنتجة السينمائية درة بوشوشة. والمبرمج جون نين؛ والمخرج السلوفينى أولمو أوميرزو، والممثل بارى وارد.
بينما يتنافس فى مسابقة «بروكسيما»، التى تم افتتاحها العام الماضى كبديل لمسابقة «شرق الغرب» تسعة أفلام روائية وثلاثة وثائقية، وهى تشمل الفيلم الإيرانى «المادة المظلمة» إخراج كريم لاكزاده، وفيه ممثل وممثلة يتم جمعهما معًا أثناء اختيار فريق فيلم، إنهم لا يحصلون على الأدوار، لذلك قرروا صنع فيلمهم الخاص بدلا من ذلك. سيكون فيلما يتحدى قواعد الرقابة، فيلما يسير فيه كل شىء، ولن يعيق صناعه أى شىء أو أى شخص. يصبح الزوجان ثلاثيًا عندما يلتقطان مصورًا ومخرجًا يدعى Ziya، ويمكن أن تبدأ المغامرة الساحرة الآن. بداية ليس فقط التصوير، ولكن أيضًا رحلة ممتعة، واحتفال بالصداقة والسينما هى إيماءة حديثة إلى الموجة الفرنسية الجديدة وبالمثل قطعة معاصرة تذكرنا لماذا الأفلام هى متعة فى صنعها ومشاهدتها.
والفيلم الرومانى «أرسينى. آخرة مذهلة» إخراج الكسندرو سولومون، والفيلم الكورى الجنوبى «الميلاد» إخراج جى يونج يو، والتشيكى السلوفاكى «الحرارة الشديدة» إخراج ألبرت هوسبوداسكى، والفيلم الكولومبى الأرجنتينى «أغنية أوريكانتورى» إخراج كاميلا رودريجيز تريانا،
والفيلم البلجيكى «الأطفال المفقودون» إخراج ميشيل جاكوب، والفيلم الهندى «جوراس» إخراج سوراف راى، ومن المملكة المتحدة فيلم «فى الكاميرا» إخراج نقاش خالد، ومن اليونان فيلم «فراشة يرقة الأجنة» إخراج كيروس بابافاسيليو، والفيلم البولندى الهولندى «إيماجو» إخراج أولجا تشاجداس، والفيلم الفرنسى «حفظ أمى» إخراج إميلى بريسافوين. والسويسرى «قل وداعا» إخراج توماس إمباخ.
تضم لجنة تحكيم مسابقة بروكسيل الناقدة السينمائية الهولندية دانا لينسن، والمنتج الليتوانى ماريا رازغوتو، والمخرج التشيكى سيمون سافرانك، ورئيسة منتدى مهرجان برلين باربرا وورم، ومؤسس ريديانس منج زى.
يمنح المهرجان النجم راسل كرو، جائزة كريستال جلوب الفخرية تقديرًا لإسهاماته السينمائية، وسوف يقدم كرو حفلا مع فرقته الموسيقية كجزء من الحفلة الافتتاحية للمهرجان.