الوكالات ـ «سينماتوغراف»
قال الممثل الأميركي أليك بالدوين إنه يشعر بالحزن والأسف الشديدين، وليس الذنب، إزاء إطلاق النار الذي أودى بحياة مصورة فيلمه “راست” هالينا هاتشينز، في أكتوبر الماضي.
وأضاف بالدوين، في مقابلة مع جورج ستيفانبوليس على قناة “إيه بي سي” الأميركية، بُثت ليل أمس الخميس: “شخص ما مسؤول عمّا حدث، ولن أستطيع أن أقول من هو، لكنني لست المسؤول”. وأكد “لو شعرت بأنني المسؤول، لربما قتلت نفسي”.
وأشار إلى أنه من الضروري أن يعرف المحققون من وضع الرصاصة التي كان يُفترض أن تكون فارغة في السلاح الذي استخدمه في موقع تصوير “راست”، في “سانتا في”.
وكان بالدوين قد صرّح، في مقتطف أذيع قبل يوم من بث المقابلة كاملة، بأنه لم يضغط على زناد السلاح الذي قتل المصورة هالينا هاتشينز وأصاب المخرج جويل سوزا. وقال: “ما كنت لأصوب المسدس قط تجاه أحد وأضغط على الزناد. إطلاقاً”.
وزعم بالدوين أن هاتشينز هي من طلبت منه تصويب السلاح نحو إبطها قبل إطلاق الرصاص. وقال إنه سحب الزناد بتوجيه منها، قبل أن تنطلق الرصاصة.
وحين أخبر ستيفانبوليس بالدوين أن الكثيرين يقولون إنه لا ينبغي توجيه السلاح مباشرة إلى شخص ما في موقع التصوير، ردّ “ما لم تكن المصورة السينمائية هي من توجهني إلى حيث يجب أن أصوب السلاح لتحصل على اللقطة من الزاوية التي تريدها”.
وقال بالدوين إنه لم يدرك أن رصاصة حية أُطلقت من السلاح إلا بعد 45 دقيقة إلى نحو ساعة مما حصل، ولم يكن متيقّناً من ذلك إلا بعد ساعات حين كان يخضع للاستجواب. كان يعتقد أن هاتشينز ربما أصيبت من مسافة قريبة أو ألمّت بها نوبة قلبية.
ودمعت عينا بالدوين حين تحدث عن هاتشينز التي وصفها بـ”المحبوبة التي كانت تحظى بإعجاب كل من يعمل معها”.
ولفت بالدوين إلى أنه يجري المقابلة هذه ليتصدى للمفاهيم الخاطئة بشأن ما حصل، وليوضح أنه “مستعد لبذل قصارى جهده لمنع ما حصل”. وأوضح “لا أريد أن أبدو كأنني الضحية، لأن لدينا ضحيتين هنا”.
تحدث المحققون عن “بعض التراخي” في كيفية التعامل مع الأسلحة في موقع تصوير “راست”، لكنهم قالوا إنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت ستُوجه اتهامات.
بالدوين قال إنه التقى المسؤولة عن الأسلحة في الموقع، قبل بدء التصوير، وإنها بدت قادرة ومسؤولة.
سُلّط الكثير من الضوء على هانا غوتيريز ريد في هذه القضية، بينما قال محاميها إنها لم تضع الرصاصة في السلاح، وإنها تعتقد أنها ضحية تخريب.
ذكر بالدوين الذي كان أيضاً منتجاً في الفيلم أنه لم يكن هناك ما يشير إلى أن أفراد الطاقم غير راضين عن شروط السلامة في موقع التصوير، رغم استقالة البعض بسبب هذه المسألة. وأكد “لم أسمع كلمة واحدة عن هذا الأمر، ولا حرف”.
صرّح بالدوين بأنه لا يعتقد أن تهماً جنائية ستوجه إليه في القضية. وقال: “تحدثت إلى قسم الشرطة مرات عدة. ليس لدي ما أخفيه”.
وكشف الممثل الأميركي أن الحادث تركه محطماً نفسياً. وأضاف “تأتيني منامات حول ما حصل باستمرار. هذه المشاهد شغلت بالي، وأبقتني مستيقظاً في الليل، ولم أنم لأسابيع، وكنت أعاني حقاً جسدياً”.
ورداً على سؤال من ستيفانبوليس عما إذا كانت مسيرته قد انتهت، قال بالدوين “ربما حصل ذلك”. وقال إن القائمين على مشروعه المقبل لا يزالون يريدون مشاركته، لكنه يسأل نفسه “هل أريد العمل بعد كل ما حصل؟”.