الوكالات ـ «سينماتوغراف»
توسّلت أمبير هيرد أمس الاثنين إلى زوجها السابق جوني ديب بأن “يتركها بحالها”، مستنكرةً “التعذيب” الذي تعيشه جراء اضطرارها إلى استرجاع ذكريات العنف الذي تتّهم الممثل بممارستها ضدها، في شهادة ألقتها أثناء جلسة لمحكمة أميركية تنظر في دعوى تشهير رفعها ديب ضد طليقته.
وقالت الممثلة البالغة 36 عاماً أمام محكمة فيرفاكس في فيرجينيا قرب العاصمة الأميركية واشنطن “عليّ أن أعيش مجدداً كل يوم، مراراً وتكراراً، أكثر المسائل حميمية وإحراجاً وإذلالاً التي عشتها“.
وأضافت “ما يحصل يمثل تعذيباً، وينطوي على ألم نفسي كبير“.
وقالت أمام القضاة “أرغب في أن أمضي قدماً، لكن إعادة اختبار كلّ ما حدث يمنعني من ذلك”، ثم نظرت إلى ديب وقالت له “اتركني بحالي“.
ويطالب نجم سلسلة “ذي بايرتس أوف ذي كاريبيين” الذي يتجنّب قدر المستطاع النظر إلى أمبير هيرد منذ أن بدأت المحاكمة، طليقته بتعويض قدره 50 مليون دولار، متهماً إياها بأنها أفسدت سمعته وحياته المهنية بعدما قالت في ديسمبر عام 2018 في مقالة نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” إنّها كانت ضحية للعنف الأسري عام 2016، من دون أن تذكر اسمه.
وعمدت هيرد بدورها إلى رفع دعوى مضادة مطالبة بتعويض قدره 100 مليون دولار.
وأكّدت هيرد دامعةً أنّ زواجهما “كان ينهار”، مضيفةً “كنت أعلم أنّه ينبغي عليّ تركه، وكنت أعرف أنني لن أنجو في حال لم أقم بهذه الخطوة“.
وتابعت “إنّ الوحش كان هذا الشيء الذي أصبح عادياً لا استثنائياً. أصبح العنف أمراً عادياً”، مشيرةً إلى زوجها السابق الذي تقول إنّه كان يضربها خلال نوبات غضب تنتابه تحت تأثير الكحول والمخدرات.
وعرض محامو هيرد صوراً تظهر كدمات على الجانب الأيمن من وجهها.
وأظهرت الأسابيع الأربعة الأولى من المحاكمة أنّ علاقة ديب وهيرد كانت “مسمومة”، إذ أشارا إلى تفاصيل حياتهما الزوجية التي بدأت في فبراير 2015 بعد علاقة انطلقت عام 2011. وأُعلن طلاقهما في أوائل سنة 2017.
وبلغت شجاراتهما التي غالباً ما كانت مصحوبة بممارسات عنفية ذروتها خلال إقامتها في أستراليا في مارس 2015، إذ ادعت هيرد أنّها تعرضت حينها للضرب والاعتداء الجنسي من زوجها.
وانطلقت المقاضاة الحضورية في نهاية فترة بعد الظهر بمرافعة لكاميّ فاسكيز، محامية ديب، في أجواء سادها التوتر.
وأكدت أمبير هيرد أنها لم تتبرّع إطلاقاً لأي جمعية خيرية بمبلغ الـ7 مليون دولار الذي تلقته جراء تسوية طلاق عقدتها مع ديب.
وقالت “لم أتمكن من دفع التزاماتي لأنّني استخدمت الأموال في دعوى رفعها ديب ضدي“.
ولفتت فاسكيز إلى أنّ هيرد تلقّت كامل المبلغ قبل فترة طويلة من دعوى التشهير التي رفعها ديب عام 2019.
وكان الممثل البالغ 58 عاماً اعترف خلال إدلائه بشهادته في نهاية أبريل، بأنه كان يتناول كميات مفرطة من المخدرات والكحول، نافياً أن يكون تعرّض لزوجته السابقة بالضرب فيما أصرّ أنّها هي التي كانت تضربه.
وأشارت هيرد إلى التفاوت في القوة بينها وبين ديب، معترفةً بأنّها كانت تضربه. وقالت “أتحدّث عن الفرق بين اللكمة وحقيقة أنّ كان عليّ ضربه لأدافع عن نفسي“.
وتُعتبر هذه الدعوى بين اثنين من المشاهير غير عادية، إذ يتابعها الإعلام وتبثها قنوات تلفزيونية، فيما يتجمّع محبو الممثلين أمام محكمة فيرفاكس.
وقالت نانسي مويري التي قدمت من ولاية بنسلفانيا وأمضت ليلتها أمام المحكمة لحضور الجلسة إنّ المحاكمة بمثابة “مسلسل تلفزيوني طويل“.
وتعتبر أليثيا غناناكان، وهي طالبة من فيرجينيا، أنّ “النجمين عانيا” في “هذه القصة الحزينة جداً“.
وتنعكس معركة الثنائي السابق في مواقع التواصل الاجتماعي حيث ينتشر عدد من الوسوم المعارضة أو المؤيدة لكلا الممثلين.
ومن المتوقّع أن تستمر جلسات المرافعة حتى 27 مايو، ثم تُعرض التفاصيل بعدها على هيئة محلفين مؤلفة من سبعة قضاة.
ويقاضي جوني ديب زوجته السابقة في الولايات المتحدة بعد عامين من خسارته دعوى تشهير رفعها ضدها في لندن.
وكان الممثل رفع كذلك دعوى قضائية ضد صحيفة “ذي صن” البريطانية بعدما وصفته بأنّه “زوج عنيف“.