الدوحة ـ «سينماتوغراف»
افتتح مهرجان أجيال السينمائي ليلة أمس الأول برنامج «صنع في قطر» أشهر برامج المواهب المحلية في قطر. كما حضر الحفل نخبة من كبار الضيوف، من بينهم أعضاء لجنة تحكيم مهرجان هذا العام شيلا فاند وأحمد الباكر وفرح نابلسي.
وبهذه المناسبة، قالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومدير المهرجان: «عامًا بعد عام، تظهر مواهبُ متميزة من قطر، تروي لنا -من خلال أفلامها- قصصًا مؤثِّرة من وفي وعن بلادنا، ويحجزون لنا مقعدًا على الساحة العالمية. لقد رافقنا العديد من المواهب الجديدة الواعدة، وهي تسجل ظهورها الأول في عالم السينما، وتابعنا مسيرة نموها وتطورها حتى صاروا صنَّاع أفلام واثقين ومتمكنين من أدواتهم، ولهم أعمال فريدة يتردد صداها في جميع أنحاء العالم. تعكس هذه الأفلام التنوع الذي تزخر به دولتنا ومنطقتنا، وتسلّط الضوء على ثراء ثقافتنا وعاداتنا، وتُبرز التطور الذي تشهده بلادنا للوصول إلى المكانة التي تستحقها على الساحة الدولية». وعلى هامش افتتاح برنامج صنع في قطر من تقديم Ooredoo، عُقِد لقاء إعلامي مع مخرجي أفلام البرنامج أظهروا فيه فهمهم العميق للسينما وشغفهم القوي بها وإيمانهم بأهمية تقديم قصص تسلط الضوء على طيف واسع من التجارب الثقافية الفريدة. كما تحدث صنّاع الأفلام العشرة عن الدوافع التي جعلتهم يختارون مجال صناعة الأفلام وعن تطلعاتهم وطموحاتهم والسبب الذي يجعل صناعة السينما الناشئة في قطر منصة قوية للشباب لاستكشاف آفاق جديدة في صناعة الأفلام. كما أشار صنَّاع الأفلام إلى أن إنتاجهم للأفلام ليس مجرد محاولة لمرة واحدة وستنتهي، بل إنهم يحصلون على دعم في قطر، لا سيما من مؤسسة الدوحة للأفلام. وأوضحوا أنهم يستفيدون من غياب بعض القيود الموجودة في صناعة السينما بأماكن أخرى، مؤكدين أن قطر لديها ثقافة سينمائية يافعة وجريئة وهو ما يدفعهم للوصول إلى أبعد الحدود.
وفي هذا السياق قال ماجد الرميحي: إن فيلم «ومن ثمّ سيحرقون البحر» يعالج تجربة إنسانية وهي فقدان الأم للذاكرة وكيف يمكن أن يؤثر ذلك في حياة ابنها فهو يحمل مشاعر نبيلة لحالة إنسانيّة.
بينما قال خليفة المري مخرج فيلم «عليان» إنه يقدم قصة صبي يتعلق بحب جمل في أواخر التسعينيات من القرن الماضي وسلط الضوء على حياة البدو والترابط والعلاقة بين الإنسان وبيئته الصحراوية حتى الارتباط بين الإنسان والحيوان، لافتًا إلى أنه اعتمد في أبطال العمل على أشخاص حقيقيين وليسوا ممثلين.
أما شيماء التميمي فأوضحت أنها في فيلم «لا تأخذ راحتك» تتذكر جدها الراحل وتبعث إليه برسالة، لتقدم للجمهور رؤية إنسانية من اليمن، وقصت آنيا هيندريكس مخرجة فيلم «حلم اليقظة» تجربتها الشخصية مع الإصابة بفيروس كورونا، وتأثير العزلة والخوف على حياتها هي وزوجها، بينما طرحت سوزانا ميرغني مخرجة الفيلم الوثائقي «الصّوت الافتراضيّ» تأثير وسائل التواصل الاجتماعي خلال جائحة كورونا.