تونس ـ «سينماتوغراف»
بعد “الحي يروح”، وهو فيلمه الوثائقي الطويل الأول، من إنتاج الراحل نجيب عياد، يُطل المخرج الشاب أمين بوخريص بفيلمه الجديد “حلال سينما” المشارك في المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية في الدورة الـ32 لأيام قرطاج السينمائية.
يدوم الفيلم 80 دقيقة وكما يوحي عنوانه فإن شخصية العمل من المنتظر أن تكون مثيرة للجدل كذلك القصة، فـ”حلال سينما” شخصيته الرئيسية «علي» إمام وخطيب بمسجد القرية يقود مشروعًا غير عادي مقارنة بتكوينه وتجوهاته وهو إعادة فتح وترميم قاعة سينما في حيه، الذي أغلقت منذ ربع قرن وسط جدل ونقاش ورفض ومحاولات إقناع للناس والمسؤولين لإعادة الحياة للسينما.
يقول أمين بوخريص: ” فيلم “حلال سينما” اشتغلت عليه بكل جوارحي ومن القلب، يروي للمشاهد مشاكلي مع المجتمع، ومشاكلي مع قاعات السينما المغلقة ونظرة الآخر للسينما وهي أيضاً تكريم للرجل، الذي ساعدني على شق طرقي في السينما نجيب عياد“.
يضيف بوخريص “أنا سعيد بمشاركة فيلمي في المسابقة الرسمية وهي المشاركة الثانية في أيام قرطاج السينمائية بعد فيلمي الوثائقي الطويل “الحي يروح”، وسعيد أيضا بعودة الحياة للثقافة بعد أزمة الكورونا“
ويوضح: “بعد الدورة استثنائية للسنة المنقضية اليوم نعود إلى أيام قرطاج السينمائية بمسابقة رسمية لنلتقي بشخصيات مهمة وأيضاً بممثلي صناديق الدعم المشاركين في هذه الدورة حتى نبحث عن خط للدعم لمواصلة إنتاج أفلامنا المقبلة وهذا المطلوب“.
وحول برنامج الأفلام، يعلق أمين بوخريص قائلاً: “اللافت في هذه الدورة أنّ 40 بالمائة من الأفلام المبرمجة هي أفلام شاركت في مهرجانات دولية مهمة جداً كمهرجان كان وفينسيا وغيرها، وهناك أيضاً أفلام عالمية والذي أسعدني أكثر هي العروض الأولى لأفلام لمخرجين تونسيين أنتظر منهم العجب“.
يُذكر أنّ الفيلم الوثائقي الأول “الحي يروح” عرض في عدة مهرجانات عالمية، كمهرجان دبي ومونتريال الدولي وتحصل على عديد الجوائز منها جائزة أفضل فيلم في مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد.