بغداد ـ «سينماتوغراف»
اختتمت دائرة السينما والمسرح في بغداد كرنفال أيام السينما العراقية تزامنا مع عيد السينما الـ 67 على خشبة المسرح الوطني بعد تواصلة لمدة ثلاثة أيام، بإعلانها نتائج المسابقة للأفلام المشاركة بالمهرجان.
حصل فيلم (ظلام دامس) كأفضل فيلم واعد للمخرج هاجر قص، وذهبت جائزة أفضل فيلم انيمشن لـ (الكرة) للمخرج عدي عبد الكاظم، وجائزة أفضل فيلم وثائقي حصدها فيلم (أماني) للمخرج فاضل ماهود، أما ثالث أفضل فيلم روائي قصير كان من نصيب (تواليت) للمخرج اياس جهاد، وافضل فيلم ثاني ذهبت إلى (آخر حلم) للمخرج ملاك عبد علي، والجاىزة الأولى كانت للفيلم الروائي القصير (أجازة) للمخرج حيدر موسى.
بعد اعلان النتائج وتكريم الفائزين، قدم قسم السينما بالدائرة السينما والمسرح باقة من الورود إلى مدير عام الدائرة أحمد حسن موسى عرفاناً لمبادرته وقيامه بهذا العرس الفني واهتمامه الدائم لدعم السينما والسينمائيين
كما كرم مدير عام الدائرة خلال حفل الختام كوكبة من متقاعدي نجوم السينما العراقية في قسم السينما، وكان قد تم تكريم مجموعة أخرى منهم في حفل الافتتاح، وكذلك تم تكريم أعضاء لجنة التحكيم المؤلفة من: حكمت البيضاني، رئيساً، بشير الماجد، كاظم السلوم، فراس الشاروط، إيمان خضير. أعضاء، وبعدها تم تكريم مخرجي الأفلام المشاركة بأيام السينما.
وعلى هامش مهرجان أيام السينما العراقية، أقيمت ندوة ثقافية كُرِّست لمناقشة واقع السينما العراقية في المرحلة الحالية والمقبلة، ومناقشة المعوقات لوضع الحلول المناسبة، وقد أسهمَ فيها الاستاذ في كلية الفنون الجميلة صالح الصحن، مع استضافة الناقد والمؤرخ السينمائي مهدي عباس، وكان عنوان الندوة هو (تحديات السينما وافاق اخرى)، وقال الصحن في بداية الامسية، أن (الفيلم خطاب بصري سمعي يحمل التشويق والاثارة وكلمة خفية، وحرفة السينما في العمل والانتاج والتذوق)، من جهته قال الناقد مهدي عباس: (قبل أن تكون السينما رسالة، هي صناعة وتجارة، ونحن مع الاسف لا نمتلك صناعة مستمرة للفيلم وليس لدينا تسويق جيد، ويعتمد الفن السابع، من وجهة نظر عباس، على شرطين أساسيّين وهما (السلطة والمال)، وهناك صعوبات عديدة تواجه السينما العراقية في الوقت الحالي بسبب عدم وجود دعم مادي ومعنوي من الدولة للدائرة المسؤولة عن الإنتاج السينمائي في العراق، ودور عرض حديثة لعرض الإنتاج السينمائي وأستوديوهات حديثة ومعامل طبع وتحميض وكاميرات وأجهزة فنية حديثة).
وبمناسبة عيد السينما العراقي 67 قال المخرج عزام صالح: (السينما في العراق لم ترى النور بشكله الحقيقي مع العلم أن كل خامات صناعتها متوفره وقد نجحت الكثير من المحاولات في القطاع الخاص وجلبت أموالاً اضعاف انتاجها. ولا نريد أن نخوض في تاريخها وصناعها غير أنها لا تزال تحبوا وبقيت نفس المحاولات بحاجه إلى مؤسسات انتاجيه حقيقية في القطاعات الثلاثة الخاص والمشترك والعام. السينما ذاكرة صورية للشعوب والاوطان ونستطيع ان نساهم اذا وجد الدعم الحقيقي).
و قال المخرج نزار الفدعم” (كنا نمني النفس أن نشاهد ضمن عروض برنامج أيام السينما العراقية بعض الأفلام الروائية الطويلة، التي ينتظرها الجمهور من قبل والتي لم تعرض سابقاً، مثل فيلم المسرات والاوجاع للمخرج محمد شكري جميل وفيلم الوقاد للمخرج فارس طعمة التميمي وهذا فلمه الأول الذي وضع كل امكانياته الفنية فيه حتى يكون بمستوى تطلعاته، وهو العمل الروائي الأول الطويل التي قامت الدائرة بإنتاجه بعد اكثر من خمسة سنوات من توقف انتاج هذا النوع من الأفلام).