الوكالات ـ «سينماتوغراف»
مختبر”إيماجينه ريتروفاتا”، تأسس في العام 1992 في شمال ايطاليا بدعم من هيئة ترميم الأفلام “تشينيتيكا دي بولونيا”.
المختبر يقوم حاليا، بترميم عدد من أفلام عبقري السينما الكلاسيكية شارلي شابلن، باستخدام أحدث التقنيات.
يقول دافيدي بوزي، مدير مختبر”إيماجينه ريتروفاتا””: “عملية ترميم أفلام شارلي شابلن، أثارت مشاعر كثيرة سواء بالنسبة لي أو بالنسبة لزملائي في العمل، ترميم اللفائف الأصلية لفيلم “الأزمنة الحديثة”، أثار لدينا مشاعر لا تنسى، الأمر كان يشبه الحصول على اللفائف الأصلية لأول فيلم في تاريخ السينما وهو ذلك الذي أنجزه الأخوان لوميير”.
بعد عملية الرقمنة، يخضع الفيلم لعملية ترميم طويلة على الحاسوب تليها مرحلة ترميم الألوان والصور، لنصل أخيرا إلى مرحلة الحفاظ على الفيلم على المدى البعيد.
يضيف دافيدي بوزي: “الثورات الأخرى في مجال صناعة السينما، والصوت واللون والشكل البانورامي، كانت كلها توجد في شكل 35 ميلميتلر. مع ظهور العالم الرقمي، أصبحنا نتحدث عن ملف. وهذه هي أكبر ثورة في تاريخ السينما، لقد تغير كل شيء مثل عملية الإنتاج والترميم، مختبرنا يحافظ على جانبين، فنحن لازلنا متجذرين في العملية التناظرية في مستوى الصيانة والحفظ ، لكننا نستفيد أيضا من التقنيات الرقمية لترميم الصور”.
قبل الثمانينيات، كانت العديد من الأفلام القديمة معرضة لخطر التلف وبالتالي فقدانها إلى الأبد، لكن الحلول الرقمية تساعد اليوم على اعطاء حياة جديدة وطويلة للعديد من الأفلام، التي ظهرت في بداية القرن العشرين.