أبوظبي ـ «سينماتوغراف»
أعلنت هيئة المنطقة الإعلامية – أبوظبي اليوم في خطوه ألغت من خلالها «صندوق سند»، بالاعلان عن أن إيمج نيشن أبوظبي هي المنصة الوحيدة لتقديم الدعم لصناعة الافلام الإماراتية والعربية، بعد ان كانت متفرقة وموزعة بين ايمج نيشن وصندوق سند.
حيث ستتولى إيمج نيشن من خلال مبادراتها الحالية مهمة دعم صناعة السينما والإنتاج التلفزيوني والاستثمار بهما، خاصة المحلية منها، وذلك من خلال شراكاتها القائمة وأنشطتها الإنتاجية في هذا الشأن. كما ستواصل لجنة أبوظبي للأفلام، تقديم برنامج الحوافز الإنتاجي الذي يوفر استرداداً نقدياً بنسبة 30%، والهادف إلى استقطاب مزيد من الإنتاجات الإقليمية والعالمية للقدوم إلى أبوظبي. بينما تعملtwofour54 بدروها على بناء بنية تحتية بمواصفات عالمية وتطوير المواهب المحلية اللازمة لتعزيز هذه الصناعة محلياً والارتقاء بها.
وكانت إيمج نيشن قد أعلنت العام الماضي أنها ستستثمر 400 مليون درهم في صناعة السينما والتلفزيون على مدى السنوات الخمسة المقبلة. وبدأت مبادراتها على الصعيد المحلي بإنتاج فيلم «من ألف إلى باء»، للمخرج الإماراتي علي مصطفى، و«زنزانة»، الفيلم الطويل الأول للإماراتي ماجد الأنصاري الذي اختارته مجلة «فارايتي» كأفضل مخرج عربي خلال العام 2015. و«ساير الجنة» للمخرج الإماراتي سعيد سالمين المري. كما تستعد حالياً لطرح فيلم «مختارون» أيضا للإماراتي علي مصطفى خلال العام الحالي. كما ساهمت ايمج نيشن في تمويل فيلم «يا طير الطير» للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد.
كما ساهمت إيمج نيشن بدعم الإنتاج التلفزيوني من خلال إنتاج مسلسل «قلب العدالة» الذي تم تصويره في أبوظبي مع حوالي 70 مهنياً ضمن طاقم العمل، إلى جانب 150 ممثلاً و1000 ممثل مساعد (كومبارس). كما أطلقت في أواخر العام الماضي قناة «Quest عربية»، بالشراكة مع ديسكفري كوميونيكشن، وتصل القناة المجانية إلى 45 مليون منزل في 22 دولة في أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتضم القناة مجموعة من البرنامج التي تم تنفيذها على أيدي عدد من المواهب المحلية.
وفي سبيل توحيد آلياتها في دعم صناعة الإفلام والاستثمار بها، ستكون مبادرات إيمج نيشن والدعم الذي تقدمة لصناعة الافلام الإماراتية والعربية هي المنصة الوحيدة لتقديم هذا الدعم، بعد ان كانت متفرقة وموزعة بين ايمج نيشن وصندوق سند.
من جهة ثانية، ستعمل لجنة أبوظبي للأفلام – التابعة للهيئة – ومن خلال برنامج الحوافز على تشجيع مزيد من صنّاع السينما من خارج دولة الإمارات لتنفيذ مشاريعهم الإنتاجية وخلق فرص عمل للشركات المحلية، والمساهمة في تعزيز الناتج القومي للإمارة، حيث بينت دراسة أجرتها شركة «برايس ووترهاوس كوبرزPwC »، بينت بأن كل دولار أمريكي يتم الاستثمار به في برنامج الحوافز سيُضيف 4.5 دولار على الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي، ما يجعل برنامج الحوافز مبادرة حيوية تدعم رؤية التنويع الاقتصادي لإمارة أبوظبي.
وكان برنامج الحوافر، إلى جانب البنية التحتية عالمية المستوى والخدمات الإنتاجية الرائدة التي تقدمها twofour54، وراء استقطاب عدد من أضخم الإنتاجات السينمائية العالمية، مثل أفلام «آلة الحرب» لبراد بيت، «السرعة والغضب 7»، و«حرب النجوم: القوة تستيقظ»، الذي بات ثالث أفضل فيلم تحقيقاً للإيرادات عبر تاريخ السينما. كما شهدت الإمارة تصوير عدد من البرامج التلفزيونية العربية التي وجد صناعها في العاصمة موقعاً مثالياً وإمكانات إنتاجية عالمية المستوى، مثل مسلسل «الإخوة»، والبرنامج الترفيهيET بالعربي، افتح يا سمسم.
وفي هذا الشأن أيضا، ستستمر twofour54 ببناء بنية تحتية متطورة قادرة على استيعاب وخدمة الانتاجات العالمية الضخمة، واستقطاب مزيد من الشركاء الفاعلين في بناء هذه الصناعة، إلى جانب تأهيل وتطوير الكوادر المحلية خاصة المواطنة منها، وذلك بفضل مشاركتهم كمتدربين في مواقع التصوير واحتكاكهم مع مجموعة من كبار صنّاع السينما في هوليوود وبوليوود والعالم العربي. وكانت twofour54 قد افتتحت في العام الماضي مركز متكاملا لخدمات ما بعد الإنتاج يضم وحدات حديثة لمعالجة الصوت والألوان، وغيرها من الخدمات التي تلبي احتياجات صناع السينما الإقليمينن والعالميين.
وأكدت مريم المهيري، الرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الإعلامية بالإنابة، أن سمعة أبوظبي كوجهة مفضلة لتصوير الأفلام قد تزايدت نتيجة لاستثمارات الهيئة في تطوير بنية تحتية إنتاجية متينة، مع وجود مواهب متعددة التخصصات، بالإضافة إلى نجاحها في توفير خدمات إنتاجية لعدد من أكبر الأفلام السينمائية في العالم. وأضافت: «تمتلك أبوظبي فرصة كبيرة لتعزيز إمكاناتها الهائلة وسمعتها المتنامية كموقع عالمي لتصوير أضخم الإنتاجات من الناحية التجارية، ومع انضمام ايمج نيشن لهيئة المنطقة الإعلامية في العام الماضي، فإننا نعمل معا لتحقيق هدفنا المشترك ببناء صناعة إعلام مستدامة».
من جهته قال مايكل غارين الرئيس التنفيذي لـ إيمج نيشن: «يتمحور دورنا كجزء من هيئة المنطقة الإعلامية في تشجيع نمو صناعة السينما والتلفزيون المحلية، ودعم المواهب والمبدعين والكتّاب في المنطقة. ومن خلال القاعدة السينمائية المتينة التي بنيناها خلال السنوات الماضية وزيادة الإنتاجات التلفزيونية نقدم فرص عمل لمجموعة من المواهب في جميع أنحاء المنطقة، سواء من العاملين خلف الكاميرا أو أمامها. ونتطلع إلى العمل عن قرب مع الجهات الشريكة بالمنطقة الإعلامية في سبيل التأكيد على دور أبوظبي كمركز إعلامي حيوي في المنطقة».