الوكالات ـ «سينماتوغراف»
اقتربت المملكة المتحدة خطوة من إنشاء هيئة معايير مستقلة للمساعدة في معالجة التنمر والتحرش في صناعات الترفيه، وانضمت الممثلتان، كيرا نايتلي ونايومي هاريس، إلى هذه الحملة.
اقترحت فكرة هذه الحملة مجموعة Time’s Up في المملكة المتحدة، وقالت عنها الممثلة كيرا نايتلي: “ليتمكن أي شخص من إظهار إمكاناته الإبداعية، لا يمكن أن يكون تحت تأثير الخوف أو عدم احترام من أي نوع”. وعلقت زميلتها نايومي هاريس: “يجب ألا يذهب أي شخص إلى عمله خائفاً من المضايقة والتنمر وسوء المعاملة”.
تتعاون المجموعة المذكورة مع المؤسسة غير الحكومية Creative UK، من أجل إعداد خطة عمل. كما تتواصل مع ممثلين لشركات في قطاعات الموسيقى والسينما والتلفزيون والمسرح والإعلانات وألعاب الفيديو والموضة. وأفادت Time’s Up، الخميس، بأنها تخوض الآن المشاورات النهائية حول الهيئة، بعد أن شاركت في سلسلة من المناقشات السرية مع أبرز الفاعلين في الصناعات العام الماضي، وبينهم الحكومة البريطانية ومعهد الفيلم البريطاني BFI والأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا).
وكانت Time’s Up قد تعاونت مع معهد الفيلم البريطاني و”بافتا” عام 2017، لوضع إرشادات للتعامل مع التنمر والمضايقات أُطلقت في العام التالي.
كما أبدت وزيرة الثقافة البريطانية، نادين دوريس، دعمها للحملة الخميس، قائلة: “لا ينبغي أن يتعرض أي شخص للتنمر أو المضايقة، بغض النظر عن القطاع الذي يعمل فيه”.
وأشارت إلى أنها بينما رحّبت بالخطوات المتخذة حتى الآن لتحسين معايير التعامل في القطاع، فإنها “تريد المزيد”. وقالت: “أريد أن تكون هناك بيئة آمنة ومرحبة بكل من يريد العمل في السينما والتلفزيون والموسيقى والقطاعات الإبداعية الأوسع، بغض النظر عن هويتهم أو المكان الذي قدموا منه”.
وقالت الرئيسة التنفيذية في Creative UK، كارولين نوربيري: “في اجتماعنا الأول في يونيو عام 2021، وافق الحاضرون على ضمان تطبيق قواعد الممارسة لكل قطاع فرعي، وقدموا التزامات قيّمة في ما يتعلق بتطوير أسلوب التدريب والمعايير المتبعة، لضمان تسريع التغيير الثقافي. ومع ذلك، فقد استمعنا أيضاً إلى مخاوف من وجود فجوات في الدعم ومجالات التحسين، والصعوبات المتعلقة بمراقبة فعالية الدعم والحاجة إلى التدريب المستمر”، وفق ما نقل موقع مجلة هوليوود ريبورتر.
وقال رئيس الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون، كريشنيندو ماجومدار: “تدعم بافتا اقتراح إنشاء هيئة مستقلة وموثوقة وتتمتع فعلاً بالسلطة والبنية التحتية القانونية لتوفير إجراءات مناسبة للمشتكين والمتهمين”. وتابع: “نعتقد أن إنشاء هيئة معايير مستقلة ليس فقط إضافة مرحبا بها في القطاع، بل هي مسألة ضرورية”.
وقالت مديرة قسم الثقافة والإدماج في معهد الفيلم البريطاني، جينيفر سميث: “نحن ندرك أن القوى العاملة لدينا ــ المكونة إلى حد كبير من العاملين المستقلين ــ يجب أن تكون قادرة على الإبلاغ عن الحوادث وأن تشعر بالثقة في أن الإرشادات والسياسات تُطبق على أرض الواقع. لذلك، نرحّب بإنشاء هيئة المعايير المستقلة التي ستكون لديها القدرة على التحقيق في مزاعم سوء السلوك الجنسي أو التنمر أو التحرش وتحقيق قدر أكبر من المساءلة لقطاعنا”.