القاهرة ـ «سينماتوغراف»
اختتمت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة فعاليات الدورة الخامسة لأسبوع الفيلم الفلسطيني بجمهورية مصر العربية، والذي تم تنظيمه بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، والذي استمر مدة أربعة أيام عرض خلالها 29 فيلماً بين الوثائقي والروائي والتسجيلي، في سينما الهناجر بدار الأوبرا المصرية، بحضور حشد من الدبلوماسيين والنواب والنقاد والروائيين والإعلاميين والمخرجين وممثلي الاتحادات الشعبية وأبناء الجالية الفلسطينية.
وشهد حفل الختام العرض الأول لفيلم “استعادة” للمخرج الفلسطيني الكبير رشيد مشهراوي، وهو تجربة سينمائية تبحث في استعادة الذاكرة “يافا ” وتحديث العلاقة مع المكان والزمان عبر عرض 500 صورة أرشيفية ليافا قبل التهجير عام 1948 ، أما فيلم الافتتاح ” عُمْرٌ ” لِلْمُخْرِجِ مُحَمَّدْ نَايِفْ عَلِي فقصته حقيقية حية تحكي قصة الناجين من حرب قطاع غزة الأخيرة 2021 وتجربتهم تحت أنقاض بيوتهم والفقد والأمل لِيَرَى اَلْعَالَمُ مِنْ خِلَالِهِ اَلنِّضَالُ اَلْيَوْمِيُّ لِلصَّامِدِينَ عَلَى أَرْضِ فِلَسْطِينَ وتضمن اليوم الختامي عقد ندوتين طرحتا تحت عنوان “القدس في السينما العربية” شارك فيها عماد نويري وأدارها المخرج فايق جرادة ، وكذلك ندوة ” الفيلم الفلسطيني بين المهرجانات العربية والمنصات الدولية ” وشارك بها عصام زكريا وأدارها مصطفى الكيلانى ، وتم تكريم المحاضرين بالندوات نظير جهودهم الفنية التي قدموها لصالح القضية الفلسطينية ، وخرج المشاركون بتوصيات حول وجوب دعم السينمائيين الفلسطينيين وفتح الأبواب لصناعتهم السينمائية الصاعدة سواء بتعزيز أفكارهم وسيناريوهاتهم وتسهيل التمويل وفتح أبواب الإنتاج والتوزيع عبر المهرجانات والمنصات المختلفة مع الحفاظ على المحتوى والهوية الفلسطينية .
وخلصت الندوات إلى الإثناء على تميز الإنتاج الفلسطيني مؤخرا بأسلوب معالجة درامية انسانية ؛ مؤكدين على حنكة صناع الفيلم الفلسطيني بقدرتهم على تجاوز الضغوطات الواقعة عليهم من الاحتلال وقلة الامكانيات وصعوبة التسويق ؛ مؤكدين أن هذا التطور سهل من زيادة فرص مشاركة الفيلم الفلسطيني بقوة في المهرجانات الدولية وجعلها تحظى بقبول أكبر.
وثمنت الندوات دور السينمائيات الفلسطينيات والمخرجين الفلسطيبنيين في الشتات الحريصين على اثبات هويتهم واندماجهم في المشهد السينمائي الفلسطيني مما خلق منتجا سينمائيا غزيرا تطرق لعديد من القضايا التي يعاني منها الفلسطينيون حتى الآن بمنظور انساني ، وأكدوا عبرها أن هناك أفلاما أثبتت وجودها على حد سواء في المهرجانات الدولية وكذلك عديد من المنصات نظرا لتطور المشهد السينمائي والتنوع والثراء فيه شكلا ومضمونا وصوتا ونقاء صورة وجودة انتاج مما عزز من وجودها، لافتين النظر أن بالمقابل هذا الأمر يستدعي تفاعل الجمهور العربي و مشاهدة هذه الأفلام لدفع المنصات على عرضها لاسيما وأن الرأي العام العالمي تطور عن سبعينات القرن الماضي وزادت الرغبة في التعرف على المجتمع الفلسطيني عن قرب ، ضاربين الأمثلة بالأفلام التي نجحت بفرض نفسها على تلك المنصات لاعبة دور سياسي وكفاحى بالتعريف بفلسطين .
وطرحت توصيات بالندوات ضرورة العمل رسيما على توفير جهات بحثية متخصصة فلسطينية لتوثيق السينما عبر باحثين ونقاد لحفظ التاريخ الفني من الاندثار أو السطو عليه، وكذلك وجوب تعميم تجربة أسبوع الفيلم الفلسطيني على مستوى دولي أكبر لكسب التأييد تجاه فلسطين وتوعية الأجيال القادمة بحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في نضاله للوصول اليها لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
تضمنت عروض الأفلام الكوفية “افنان القطراوي ، “صبايا كلمنجارو” ميساء الشاعر ، “يوما ما” أسماء المصري ، “ميلاد مر”محمد فرحان ، “بين ضفتين”تامر شوامرة ،”ابن الشوارع”محمد المغني، “عائد إلى غزة “خالد الشيخ ، “حياة بالقطارة”خميس المصري، “صيف حار جدا”أريج أبوعيد، “عشر حكايات من الحياة مع دون هتشيسون”بسام المهر،”مونولوجات غزة عشرة أعوام وللحلم بقية “ایمان عون، “مكان ” عمر رمال ، “ترميم”إبراهيم عطلة، “منع أمني”محمد المغني، “المتوج بأوراق الغار”حياة أمجد لبان، “العشرين”منه الله احمد، “المفتاح” فتحي عمر، “لو أخذوه”ليالي کیلاني، “أرض ميتة”أمجاد هب الريح،” بطول 120 كم”وسيم خير، “شطة 58 ” يوسف الديك ، “ادم”أية ملكة، “خلف السياج”تمارا ابو لبن، “العنصرية” فايق جرادة،” الراعية”فداء عطايا، “حراس الأرض”رائد دزدار، ” غزة مونامور”عرب ناصر – طرزان ناصر ، استعادة “رشید مشهراوي.”