الوكالات ـ «سينماتوغراف»
تم، مساء يوم أمس السبت، افتتاح الدورة 22 لمهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط بتكريم المخرج المغربي داوود اولاد السيد وعرض فيلم إيطالي- فرنسي بعنوان «ميديتيرانيا ـ المتوسط» لمخرجه جوناس كاربينيانو.
وفي كلمة افتتاحية لنائب رئيس المهرجان، نور الدين بن إدريس، أكد أن السينما والفنون عامة تسهم في الدفع بعجلة التنمية المستدامة وتفتح آفاقا واسعة أمام شباب المدينة، محييا بالخصوص الحضور البلجيكي في هذه الدورة بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد إثر الهجمات الإرهابية التي استهدفت العاصمة بروكسيل.
وبعد عرض مقتطفات من عدد من أفلام داوود اولاد السيد، وقبل أن تسلمه الفنانة ثريا العلوي درع التكريم، قدم الناقد السينمائي والمخرج عبد الإله الجواهري كلمة في حق المحتفى به اعتبر فيها أنه «فنان بقناعات إبداعية مختلفة» يعمل على «تكريس سينما مغايرة تنتصر للعين الحاذقة».
وأضاف الجواهري أن اولاد السيد «صنعة مغربية أصيلة» ويحرص على إنجاز «جمالية سينمائية حديثة»، مشيدا على الخصوص بالتعاون الذي جمع المحتفى به مع المبدع محمد البوعناني، وأثمر على سبيل المثال كتابهما المشترك «مجالات اللحظة» سنة 2000.
وفي تصريح بهذه المناسبة، أعرب داوود اولاد السيد عن سعادته بهذا التكريم «الرائع والجميل»، الذي «يتميز بطعم خاص» من مهرجان تطوان الذي شارك فيه منذ 1985، أي قبل أن يبدأ في إنجاز أولى أفلامه السينمائية.
يشار إلى أن داوود اولاد السيد، الحائز دكتوراه في العلوم الفيزيائية من جامعة نانسي بفرنسا، فنان فوتوغرافي، وأخرج فيلمه الطويل الأول «باي باي سويرتي» سنة 1998، ثم «عود الريح» ف«طرفاية» و«في انتظار بازوليني» و«الجامع».
ومن جهة أخرى، تم أيضا، خلال حفل الافتتاح، تقديم لجنة تحكيم الفيلم الطويل التي يترأسها الإسباني لويس مينيارو، الذي أخرج حوالي 23 فيلما، ولجنة تحكيم الفيلم القصير التي يترأسها المصري أمير العمري، الذي ألف حوالي 14 كتابا حول السينما، ولجنة تحكيم الفيلم الوثائقي التي تترأسها البلجيكية كارين دو فيليرس.
وتم عرض لقطات سريعة من الأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية التي ستتنافس على جوائز هذه الدورة من المهرجان.
وتعتبر «جائزة النقد مصطفى المسناوي» جديد المهرجان هذا العام وتم استحداثها تكريما للناقد السينمائي الراحل.
أما فيلم افتتاح الدورة «المتوسط» (107 دقيقة) فهو يندرج ضمن انفتاح المهرجان على محيطه المتوسطي والتجاوب مع معاناة بلدانه، وذلك من خلال قصة المهاجر السري (أييفا) الذي يغادر بلده بوركينا فاسو بحثا عن حياة أفضل في جنوب إيطاليا، مرورا بالصحاري الجزائرية والليبية.
يذكر بأن مهرجان تطوان الدولي الثاني والعشرين لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط يتواصل إلى غاية 2 أبريل القادم.