الوكالات ـ «سينماتوغراف»
افتتحت إدارة “مسرح إسطنبولي” و”جمعية تيرو للفنون”، فعاليات الدورة التاسعة من “مهرجان صور السينمائي الدولي للأفلام القصيرة” في “المسرح الوطني اللبناني” بمدينة صور في لبنان، تحت شعار “السينما من أجل التعبير الحر”.
بدأ الافتتاح بفقرة موسيقية لفرقة أليسار الشبابية، وفقرات فنية لفرقة تيرو للفنون ويافا الفلسطينية، ومعرض لملصقات أفلام من ذاكرة السينما اللبنانية والمصرية والهندية، وعرض 7 أفلام قصيرة، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.
يشارك في المهرجان 34 فيلماً روائياً ووثائقياً وتحريكياً من 21 بلداً هي أستراليا، البحرين، البرازيل، أيسلندا، كندا، التشيك، سلوفينيا، مصر، فرنسا، لبنان، المغرب، فلسطين، بلجيكا، سوريا، الولايات المتحدة الأميركية، الأردن، موريتانيا، تونس، العراق، إيطاليا والمملكة المتحدة.
وتتنافس الأفلام ضمن المسابقة الرسمية على جوائز أفضل فيلم روائي، وأفضل فيلم وثائقي، وأفضل فيلم تحريك، وأفضل ممثل، وأفضل ممثلة، وأفضل تصوير سينمائي.
وتضم لجنة التحكيم المخرج بهيج حجيج، والمخرجة الفلسطينية مي المصري، والمخرجة الإسبانية أنا سندريرو ألفريز.
ويعمل المهرجان على دعم السينما المحلية والتبادل الثقافي وإقامة الورش التدريبية والندوات والنقاشات مع المخرجين، وتقام هذه التظاهرة السينمائية بالتعاون مع مؤسسة دون الهولندية، ويخصص المهرجان مساحة كبيرة لعرض أفلام مشروعات الطلاب.
وقال مؤسس المسرح الوطني اللبناني الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي، إن “من الضروري تسليط الضوء على الشرائط التي تتناول موضوع حرية التعبير، وأهمية الدور الذي تلعبه السينما في التغيير والوعي“.
وأضاف: “إننا محكومون بالأمل ومتمسكون بالحب، على الرغم من كل الظروف الصعبة التي يعانيها بلدنا والبشرية“.
وتابع إسطنبولي: “مهرجاننا يوجّه التحية إلى كل الثائرين والمناضلين من أجل أن نبني وطناً نعيش فيه بكرامة وحرية. حيث تكون الشمس يكون المسرح وحيث تكون العتمة وخيط الضوء معاً تكون السينما“.
وأعربت المخرجة مي المصري عن سعادتها بتكريمها في المهرجان، وقالت: “إقامة المهرجان في ظل هذه الظروف الصعبة هو إنجاز مهم للسينما اللبنانية، وأن يكون هناك مكان مفتوح للناس لمشاهدة الأفلام من حول العالم، خصوصاً أن المهرجان يقام في ظل كل هذه الظروف الاقتصادية والصحية الصعبة التي تمر بالبلاد والعالم. علينا توجيه التحية إلى كل فريق العمل في جمعية تيرو للفنون على هذه الجهود الكبيرة في الحفاظ على الأمل والفرح عند الناس“.
يعتبر مهرجان صور الحدث السينمائي الأول في تاريخ الجنوب بانطلاقه عام 2014، بمشاركة 24 فيلماً من 20 بلداً، وفي حضور الممثل المصري محمود قابيل.
وكرمت النسخة الأولى المخرجة جوسلين صعب، وشارك في الدورة الثانية 58 فيلماً من 32 دولة وشهدت تكريم المخرج جورج نصر، فيما شارك في الدورة الثالثة 61 فيلماً من 25 دولة بمشاركة المخرج غسان سلهب.
وعرضت الأفلام في مدن صور والنبطية وطرابلس ضمن فعاليات مهرجان لبنان السينمائي الدولي للأفلام القصيرة، وشهدت الدورة الرابعة إغلاقاً قسرياً لسينما ستارز في مدينة النبطية، ما اضطر ادارة المهرجان لإقامة المهرجان في عدد من المدارس بمشاركة 52 فيلماً من 27 بلداً.
واقيمت الدورتان الأخيرتان ضمن فعاليات مهرجان تيرو الفني الدولي بمشاركة أفلام من مختلف قارات العالم، وشهدت الدورة السابعة مشاركة 52 فيلماً من 19 بلداً، وكرمت المخرج الراحل جان شمعون، وشهدت الدورة الثامنة مشاركة 27 فيلماً من 13 بلداً.
ويتزامن المهرجان مع الذكرى السنوية الرابعة لتأسيس المسرح الوطني اللبناني، والذكرى السنوية الثامنة لتأسيس جمعية تيرو للفنون التي تعمل على فتح منصات ثقافية في لبنان، من “سينما الحمرا” في مدينة صور و”سينما ستارز” في مدينة النبطية و”سينما ريفولي” التي تحوّلت إلى المسرح الوطني اللبناني، أول مسرح وسينما مجانية في لبنان. وهي منصة ثقافية حرة ومستقلة ومجانية شهدت إقامة الورش والمهرجانات المسرحية والسينمائية والموسيقية مثل مهرجان صور الموسيقي الدولي، ومهرجان لبنان المسرحي للرقص المعاصر، والحكواتي، ومونودراما المرأة، ومهرجان أيام فلسطين الثقافية، ومهرجان تيرو الفني، ومهرجان شوف لبنان بالسينما الجوالة.