استحداث عروض للفيديو التركيبي بالمهرجان
«سينماتوغراف» : أحمد شوقي ـ روتردام
انطلقت مساء الجمعة 12 ديسمبر في مدينة روتردام الهولندية فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الكاميرا العربية السينمائي، وسط حضور كبير، من بينه عدد السفراء والدبلوماسيين العرب، ومسؤولي بلدية روتردام ومؤسسات المجتمع المدني، وممثلي الصحافة المحلية والعربية، بالإضافة لعدد كبير من الجمهور، منقسم بين الهولنديين والعرب المقيمين في هولندا، واللذين جاءوا لحضور الافتتاح ومشاهدة فيلم “سلم إلى دمشق”، أحدث أفلام المخرج السوري محمد ملص، والذي اختاره المهرجان ليكون فيلم افتتاحه.
على مدخل قاعة السينيراما الكبرى التي استضافت الحفل، نصب المهرجان ثلاثة عروض لفيديوهات تركيبية video installation ، يشاهدها الحضور قبل دخولهم لقاعة العرض، في تجربة جديدة يحاول المهرجان بها إدخال فنون جديدة يمكن لصناعها التواصل مع الجمهور الأوروبي من خلال التواجد في مهرجان الكاميرا العربية.
الفيديوهات التركيبية الثلاثة حملت عناوين “كتاب في سفر” للفنان رسمي الخفاجي، “هشّ” لبالدين أحمد، و”كش ملك” لإنجريد رولما. والثلاثة أعمال تمزج بين أكثر من وسيط، من بينها الفيديو والنحت وتوزيع الكتل في الفراغ، لتطرح هموما صنّاعها ورؤاهم بصورة حداثية.
حفل الافتتاح بدأ بكلمة باسم اللجنة المنظمة ألقتها عضوة اللجنة أنعام الجزائري، رحبت فيها بالضيوف وشكرت كل من دعم المهرجان، قبل أن تقدم العازفة الإيرانية بالوت خازري عزفا منفردا رقيقا على آلة السيتار. ثم تناوب صناع الفيديوهات التركيبية الثلاث بالحديث عن أعمالهم بشكل موجز، وأخيرا قام المدير الفني للمهرجان المخرج روش عبد الفتاح بإلقاء كلمته وإعلان انطلاق الدورة، ليبدأ بعدها عرض فيلم محمد ملص وسط تجاوب واضح من الحضور.
هذا وتستمر فعاليات المهرجان حتى مساء الأحد 14 ديسمبر، حيث يختتم بعرض الفيلم المصري “فتاة المصنع” للمخرج محمد خان، المتوج حديثا بجائزة أحسن فيلم مصري من المهرجان القومي المصري للسينما.