الجزائر ـ «سينماتوغراف»: نبيلة رزايق
يترقب المتتبعون بكثير من الشغف مشاهدة أخر أعمال المخرج الجزائري سالم إبراهيمي «الآن باستطاعتهم المجئ»، والذي تميز خلال الفترة الأخيرة بفيلمه الوثائقي«عبد القادر» انتاج الوكالة الجزائرية للاشعاع الثقافي والذي حاول من خلاله إعادة تسليط الضوء على المسار السياسي والعسكري والصوفي لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة الامير عبد القادر والذي تزعم مقاومة العدو الفرنسي بالغرب الجزائري خلال الفترة الممتدة من 1830 الى 1847.
وكان سالم إبراهيمي قد إشترك من قبل في إخراج الفيلم الوثائقي «إفريقيا تعود» رفقة المخرج شرقي خروبي وها هو هذه السنة يتحول ولأول مرة لإخراج أول أعماله الروائية التي تحمل عنوان «الآن باستطاعتهم المجئ».
يروي الفيلم على مدار الـ 95 دقيقة أوضاع الجزائر خلال فترة نهاية الثمانينات، التي تمزقت حينها بين التيار الاشتراكي المستورد والاسلام السياسي الآتي من أفغانستان ما جر الوطن في دوامة التطرف والتعصب، وفي هذه الأجواء القاتمة وبايعاز من والدته يتزوج نور الدين الفتاة الجميلة ياسمينة التي اكتشف معها الحب والعائلة والمقاومة، إلا أن لا احد يفلت من عنف الإسلاميين.
وبعد الاشتراك في انتاج عدة أفلام وثائقية وروائية بدأ سالم إبراهيمي كمخرج مشارك للفيلم الوثائقي الذي انتج خلال المهرجان الثقافي الافريقي بالجزائر سنة 2009 . وأخرج بعد ذلك فيلمه الوثائقي عن الأمير عبد القادر مازجا التصوير الحقيقي بالرسوم المتحركة.
ويعد فيلم «الآن باستطاعتهم المجئ» هو أول عمل روائي يخرجه، اشترك في كتابة السيناريو إلى جانب الأستاذ أرزقي ملال صاحب الرواية المقتبس منها سيناريو الفيلم. وقد اخرج وانتج هذا الفيلم الى جانب ميشال وكوستاغافراس الذي تعامل معهما كثيرا كمنتج في العديد من الأفلام التي انجزوها.