الوكالات ـ «سينماتوغراف»
سيقام حفل “غولدن غلوب” من دون جمهور أو وسائل إعلام مساء الأحد القادم بالتوقيت المحلي (فجر الاثنين بتوقيت غرينتش)، وسط موجة انتقادات ومقاطعة تواجهه منذ شهور، بعد اتهام رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود التي تشرف عليه بالعنصرية والتمييز والفساد.
سيُعلن عن الفائزين من بيفرلي هيلز، في إطار برنامج من المقرر أن يسلط الضوء على “العمل الخيري الراسخ” لـ”رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود” التي أصدرت بياناً أشارت فيه إلى أنها “على مدى السنوات الـ25 الماضية، تبرعت بـ50 مليون دولار أميركي، لأكثر من 70 جمعية خيرية مرتبطة بالترفيه وترميم الأفلام وبرامج المنح الدراسية والجهود الإنسانية“.
وأفادت الرابطة بأنه لن يكون هناك جمهور حاضر في حفل توزيع جوائز الـ “غولدن غلوب” التاسع والسبعين، مشيرة إلى مخاوف صحية بسبب جائحة كورونا و المتحور “أوميكرون” سريع الانتشار.
واجهت “رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود” التي تُعتبَر أيضاً لجنة تحكيم الجوائز اتهامات في الأشهر الأخيرة بالعنصرية والتمييز على أساس الجنس والفساد. وأعلن عدد من النجوم والاستوديوهات الكبيرة، مثل “وارنر براذرز” و”نتفليكس” و”أمازون”، أنهم لن يتعاونوا بعد اليوم مع الرابطة ما لم تنفذ تغييرات “كبيرة”. كما أعلنت قنوات “أن بي سي” عزمها التوقف عن نقلها.
وتشكل جوائز “غولدن غلوب” عادة إشارة الانطلاق لموسم الجوائز السينمائية في هوليوود، وتعتبر بأهمية جوائز الـ”أوسكار”، لكنّ مستقبلها يبدو على المحكّ في الوقت الراهن. إذ وجه أكثر من مائة وكيل، في مارس الماضي، رسالة إلى “رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود”، طالبوها فيها بوضع حد “للسلوك التمييزي وغير المهني والتقصير الأخلاقي والاتهامات بالفساد“.
وسارعت الرابطة في مواجهة هذه الضجة إلى اعتماد سلسلة من الإصلاحات، من بينها ضم أعضاء جدد إليها لتحسين تمثيل الأقليات فيها. إلّا أنّ إصلاحات الرابطة قوبلت بالتشكيك أكثر مما أثارت الثناء، فالنجمان مارك روفالو وسكارليت جوهانسون اعتبرا علناً أنها غير كافية، بينما أعاد توم كروز إلى الرابطة جوائز “غولدن غلوب” الثلاث التي فاز بها تعبيراً عن احتجاجه.
وغالباً ما اتهمت جوائز “غولدن غلوب” في الماضي بإهمال اختيار الممثلين والمخرجين غير البيض رغم كون عدد منهم شارك في أعمال بارزة. ومع أن البرامج الصباحية لمحطات التلفزيون الأميركية الكبرى درجت على عرض ترشيحات “غولدن غلوب”، اقتصر الأمر هذه السنة على نقلها عبر قناتها على “يوتيوب” وسط لامبالاة لافتة.
وقائمة الترشيحات لهذه الدورة التي أُعلنت في ديسمبر الماضي، تصدرها فيلم “بلفاست” المستوحى من الطفولة الأيرلندية الشمالية لكينيث براناه، والـ”وِسترن” السوداوي “باور أوف ذا دوغ” للنيوزيلندية جين كامبيون، إذ حصل كلّ منهما على سبعة ترشيحات. وشملت أبرز الترشيحات ضمن فئة أفضل فيلم درامي الرئيسية فيلم “كودا” الأميركي المقتبس من الفيلم الفرنسي “لا فامي بيلييه”، وأوبرا الفضاء “ديون” لدوني فيلنوف، و”كينغ ريتشارد” الذي يؤدي فيه ويل سميث دور والد بطلتي كرة المضرب الشقيقتين سيرينا وفينوس ويليامز ومدربهما. أما صيغة ستيفن سبيلبرغ الجديدة لفيلم “وست سايد ستوري” فتسعى إلى جائزة أفضل فيلم كوميدي، سواء أكان غنائياً أو عادياً.
أما المخرجات اللواتي لم يكن لهنّ حضور بارز في “غولدن غلوب” سابقاً، فأدرجت منهنّ في قائمة الترشيحات لسنة 2022 كل من كامبيون وماغي جيلينهال.