«سينماتوغراف» ـ متابعات
دفعت شركة والت ديزني ثمناً باهظاً نتيجة عرض فيلم «الأرملة السوداء» على منصتها الرقمية للبث المدفوع بالتزامن من عرضه الأول في صالات السينما، إذ بلغت خسائر شركة الإنتاج والتوزيع السينمائي أكثر من 600 مليون دولار نتيجة قرصنة الفيلم بدرجات نقاء واضحة ملايين المرات في الأسابيع الأولى من بداية عرضه للجمهور.
وقال مصدر لموقع «ديدلاين هوليوود» إن الفيلم الذي بدأ عرضه في دور السينما ومنصة «ديزني بلس» في يوليو 2021، كان قد تعرض للقرصنة حوالي 20 مليون مرة بحلول أغسطس من العام الماضي.
وكان توقيت عرض الفيلم أثار جدلاً واسعاً، ودفع نجمة الفيلم سكارليت جوهانسون للتقدم بشكوى قضائية بدعوى أن استوديوهات مارفل المملوكة لديزني خرقت العقد الموقع معها بالسماح بعرض الفيلم على منصتها الرقمية بالتزامن مع عرضه في دور في السينما.
واتهمت الممثلة الأمريكية شركة الإنتاج السينمائي بالتضحية بالأرباح المتوقعة من شباك التذاكر من أجل زيادة مشتركيها على منصة البث التدفقي.
ومع بداية العام الجديد ورفع القيود المتعلقة بدخول صالات السينما عادت استوديوهات إنتاج الأفلام الكبرى لسياسة العرض الحصري لأفلامها في الأيام الأولى في دور السينما، لكن مع فترات عرض تستمر لنحو 45 يوماً.
وفي حين ظلت قرصنة الأفلام مصدر قلق كبير لصناع السينما منذ سنوات، ربما برهنت تجربة عام 2021 أن المكاسب التي يمكن أن تجنيها شركات الإنتاج السينمائي من العرض المتزامن بين دور السينما ومنصات البث، لا يفوق الفوائد طويلة الأجل التي يمكن تحقيقها بعد البداية بإطلاق الأفلام حصرياً في صالات السينما.
وأطلقت ديزني فيلم “Black Widow” في 9 يوليو الماضي في نفس يوم عرضه للبث على منصة ديزني بلس.
وسجل فيلم الأرملة السوداء أكبر إيرادات في افتتاحية عطلة نهاية الأسبوع خلال فترة أزمة وباء «كوفيد-19» في ذلك الوقت، بحصد 80 مليون دولار في شباك التذاكر المحلية و60 مليون أخرى من بثه على المنصة الرقمية.
ومع ذلك شهدت إيرادات الفيلم تراجعاً حاداً في عطلة نهاية الأسبوع التالي، بنسبة انخفاض في حجم العائدات بلغت 68%، وبعد أسبوعين من إطلاقه كان الفيلم قد تعرض لأكبر عملية قرصنة فيلم خلال أزمة الوباء.