برلين ـ خاص «سينماتوغراف»
هناك العديد من الأفلام الفنية القوية التي ستتنافس بشراسة ضمن المسابقة الرسمية للدورة الـ65 من مهرجان برلين السينمائي، والتي تختتم بإعلان الأعمال الفائزة مساء الرابع عشر من الشهر الجاري، وفي هذا التقرير ترصد «سينماتوغراف» أهم تلك الأفلام المنتظرة من قبل النقاد والجمهور والذين يترقبون عرضها .
يعرض في المسابقة فيلم «أفيريم» للمخرج الروماني رادو جود، والذي تدور أحداثه في مقاطعة رومانية شمالي البلاد في أوائل القرن التاسع عشر، والموضوع يدور حول سياسة الاستبعاد التي كانت تمارس ضدّ الغجر الذين مازالوا يشكلون أقلية ملحوظة في رومانيا حتى اليوم، رغم التجاهل الرسمي لهم ولمشاكلهم. والفيلم من الإنتاج المشترك بين رومانيا وبلغاريا والتشيك.
ومن ألمانيا الدولة المضيفة، هناك فيلمان في المسابقة الرئيسية أولهما «كما لو كنا نحلم» لأندرياس درسن، ويروي قصة خمسة أصدقاء في مدينة لايبزغ (ألمانيا الشرقية سابقا) بعد سقوط جدار برلين عام 1989. أما الفيلم الثاني فهو «فيكتوريا» للمخرج سباستيان سكيبر. وفي المسابقة ثلاثة أفلام من الإنتاج المشترك مع ألمانيا.
أهمّ أفلام المسابقة وأكثرها انتظارا من جانب عشاق السينما، الفيلم الأميركي «فارس الكؤوس» للمخرج تيرنس ماليك (صاحب «الخيط الأحمر الرفيع» و«شجرة الحياة» و«إلى الأعجوبة»). وعنوان الفيلم يشير إلى إحدى أوراق اللعب المعروفة، ويقوم ببطولته كريستيان بال وكيت بلانشيت وناتالي بورتمان، ويقوم “بال” بدور مخرج سينمائي في هوليوود يرغب في تغيير حياته.
وفي نفس درجة الترقب والاهتمام يأتي المخرج الانجليزي بيتر غريناواي إلى برلين بفيلمه الجديد «أيزنشتاين في غوانخواتو» الذي يتناول جانبا من رحلة المخرج السينمائي الروسي الشهير سيرغي أيزنشتاين في المكسيك قبل أن يستدعيه ستالين إلى موسكو.
ويركز الفيلم على نظرة أيزنشتاين تجاه الجنس والموت أثناء تصويره فيلم «تحيا المكسيك» عام 1931 الذي لم يكمله أبدا. ولكن الفيلم لا يمثل بريطانيا في المسابقة، بل هو من الإنتاج المشترك بين هولندا (التي تنتج معظم أفلام غريناواي) والمكسيك وبلجيكا وفنلندا. أما الفيلم البريطاني في المسابقة فهو بعنوان «45 عاما» من إخراج أندريه هايغ، وهو فيلمه الروائي الثالث.
ومن فرنسا يشارك فيلم «مذكرات خادمة» لبينوا جوكوت، وهو مقتبس عن رواية أوكتاف نيرابو، التي سبق أن أخرج عنها جان رينوار فيلما عام 1946، كما أخرج المخرج الإسباني الشهير لوي بونويل فيلما آخر يحمل العنوان نفسه، عام 1964.
ومن الأفلام المنتظرة أيضا الفيلم الجديد للمخرج الألماني الشهير فيرنر هيرتزوغ (71 عاما) «ملكة الصحراء» وهو من الإنتاج الأميركي، ومن بطولة نيكول كيدمان وجيمس فرانكو وروبرت باتنسون، ويروي قصة الرحالة والمستكشفة وعالمة الحفريات البريطانية الشهيرة جيرترود بيل.
وفي المسابقة أيضا الفيلم الإيراني «تاكسي» للمخرج جعفر بناهي، الذي صوّره في طهران، رغم الحظر الذي تفرضه عليه السلطات منذ سنوات، حيث تمنعه من أن يمارس العمل السينمائي. وليس معروفا بعدُ ما إذا كان بناهي سيتمكن هذه المرة من الحضور إلى برلين، وكان فيلمه «ستائر مسدلة» قد عرض قبل عامين في المهرجان نفسه، وفاز بجائزة أحسن سيناريو دون حضور بناهي الذي قضى فترة في السجن قبل الإفراج عنه.