«الأقصر الأوروبي» يعرض 5 أفلام عربية

«سينماتوغراف»  ـ  رغدة صفوت

يحتفي مهرجان «الأقصر للسينما المصرية والأوروبية»، بالسينما العربية ضمن برنامج خاص من فعاليات دورته الثالثة التى تقام بين 24 و31 من يناير الحالى.

وأكدت د. ماجدة واصف رئيس المهرجان على أهمية أن يفتح لمواطنى الأقصر نافذة على الأفلام العربية الجديدة من خلال خمسة أفلام تم اختيارها بعناية من السينما العربية، وجاءت من المغرب والجزائر والأردن والإمارات ولبنان.

الجمعة الأخيرة

الفيلم الأول في البرنامج العربي هو «الجمعة الأخيرة» من الأردن بانتاج مشترك مع الامارت العربية المتحدة، وهو للمخرج يحيى العبد الله، ومن بطولة على سليمان وياسمين المصري، ويدور حول الأب المطلق الذي يكتشف أنه لابد وأن يجري عملية جراحية خطيرة خلال أربعة أيام، ولا يقوى على دفع تكاليفها، فيضطر خلال سعيه لتأمين مبلغ التكاليف المطلوبة إلى فتح دفاتره القديمة، فيكتشف أشياء لم تخطر على باله من قبل، من بينها ابنه الذي لا يزال ينتظر عودة والده إليه رغم سنوات الفراق والحياة بعيدا مع أمه.

النهاية

الفيلم الثاني هو المغربي «النهاية» إخراج هشام العسري، وبطولة اسماعيل أبو القناطر، سام قناطر، صلاح بن صلاح، حنان زهدي ويعتبر فيلم العسري واحدا من أهم التجارب المغاربية الجديدة على مستوى الواقعية الشعرية أو الواقعية الرمزية، حيث توظيف الرمز «الواقعي» الخشن لتفجير الدلالات وليس مجرد استخلاصها بنعومة، فما يريده هشام أن يؤذي ذهن المتلقي الخامل صاحب النظرة المسبقة والمشاركة السلبية في عملية المشاهدة داخل الظلمة الآمنة لدار العرض.

الوهرانى

أما فيلم «الوهراني» الجزائري، فتشترك فرنسا في انتاجه وهو من اخراج  الياس سالم، ويدور حول الدول التي لا تحصل على استقلالها إلا حين يغادرها الفساد وتصب الأطماع في الصالح العام وليس في جيوب من وقع في هوى المال والسلطة، وفي «الوهراني» يطرح الياس سالم سؤال الأستقلال بلا خجل أو حياد، يحاكم جيلا بأكمله من الثوار الذين حققوا الأستقلال عن فرنسا ولكنهم انقلبوا إلى نموذج المحتل الوطني الذي يقيم في منزل المحتل الأجنبي ويعيد بناء منزلته التي دمرها الأستقلال.

ظل البحر

ويأتي فيلم «ظل البحر» من الامارت العربية المتحدة للمخرج نواف الجناحي، ليناقش قصة منصور وكلثم الذين يسكنان حي صغير«فريج» على ضفاف البحر، ونتابع رحلتهما نحو اكتشاف الذات والواقع من حولهما تلك الرحلة التي يشوبها مزيج من العلاقات الانسانية والقيم العائلية والصراع ما بين القديم والحديث في سبيل التحلي بالشجاعة اللازمة لاتخاذ القرارت المصيرية.

يذكر أن «ظل البحر» هو ثاني أفلام نواف الجناحي بعد تجربته الأولى «الدائرة» الذي عرض في مهرجان الخليج السينمائي عام 2009، واعتبر نقطة تحول في السينما الاماراتية والخليجية حيث كان أول فيلم تنتجه مجموعة MBC وتم تصويره في مدينتي دبي وأبو ظبي.

قصة ثوانى

الفيلم الأخير في برنامج السينما العربية هو «قصة ثواني» الذي يأتي من لبنان بانتاج مشترك مع الامارات العربية المتحدة، ومن إخراج لارا سابا، وتمثيل شادي حداد وغيدا نوري. ويستعرض الفيلم شرائح انسانية متعددة  منها البطلة نور التي تفقد والديها في حادث سيارة، بينما مروان الذي لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره يرزخ تحت عنف أمه مدمنة الكحول في الوقت الذي تمتلك أنديا كل ما تحلم به امرأة ماعدا طفل من لحمها ودمها. إنهم يعيشون في نفس المدينة دون أن يلتقوا إلى أن يقع حادث يغير من حياتهم جميعا.

وكانت المخرجة لارا سابا قد أخرجت عام 1997 فيلمها الروائي الطويل الأول «مرور» بعد أن عملت في الفترة ما بين 1994 و1998 مساعدة إخراج في عدد من المسلسلات والأعلانات التليفزيونية والأفلام. ثم اتجهت لاخراج الأفلام الوثائقية لتقدم تجارب مثل «عودة معلقة» و«حقول الموت» و«سيني كرافان». ومن أهم أفلامها «ذكريات محطمة» (2009)  و«بيروت».

 

 

 

 

 

 

Exit mobile version