القاهرة ـ «سينماتوغراف»
قررت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية تخفيض القيمة المالية الممنوحة للأعمال الفائزة فى دورته القادمة نظراً للمشاكل التى يعانى منها المهرجان والمتمثلة بشكل أساسى فى نقص التمويل الممنوح من الجهات المانحة عن المبلغ المتفق عليه مما يؤثر بشكل كبير على الترتيبات التى تجريها الإدارة فى المهرجان.
وقد صرحت المخرجة عزة الحسينى مدير عام المهرجان أن الجوائز سيتم تخفيض قيمتها إلى النصف رغم ما لها من أهمية على المجال الفنى حيث أنها تسهم فى دعم الفنانين الأفارقة لإنتاج أفلامهم القادمة إلى جانب أهميتها على البعد القومى حيث أنها تربط الفنانين من شباب القارة الإفريقية بمهرجان الأقصر الإفريقى وبمصر، وتضع المهرجان فى مكانة لائقة باسم مصر بين المهرجانات الدولية المماثلة، ويستعيد روابطها بمحيطها الإفريقى التى طالما تأثرت فى الفترات الماضية.
وقد أضاف سيد فؤاد رئيس المهرجان أن ادارة المهرجان اضطرت لاتخاذ ذلك القرار بعد العجز الذى تتعرض له ميزانية المهرجان والذى يقل كثيرا عن المبلغ المتفق عليه مع الجهات المانحة، ورغم محاولة وزير الثقافة إنقاذ الموقف إلى حد كبير إلا أن العوائق الإدارية داخل الوزارة مازالت تحول دون ذلك ، كما تحاول اللجنة العليا للمهرجان التواصل مع وزير السياحة لإنقاذ الموقف بعد أن فوجئت إدارة المهرجان ولجنته العليا بتخفيض هيئة تنشيط السياحة دعمها السنوى للمهرجان بنسبة 40% بعد اتخاذ إدارة المهرجان ترتيباتها بناء على الاتفاق المسبق على الدعم، إلى جانب ارتفاع سعر الدولار فى السوق المصرية الأمر الذى يرفع من التكلفة الإجمالية لذلك الحدث الإفريقى الهام ،مما يعرض ذلك الحدث الإفريقى الهام لمشاكل كبيرة ومؤثرة ويضع ضغوطاً كبيرة على إدارة المهرجان
وقد جاءت تلك القرارات لعدم التضحية بالمستوى اللائق الذى تقدمه إدارة المهرجان فى استقبال وتسكين ضيوف مصر من البلدان الإفريقية الشقيقة حفاظاً على صورة مصر فى محيطها الإفريقى والدولى، خاصة أن عدد الضيوف المتوقع للمهرجان استقبالهم هذا العام يتعدى 300 ضيفاً ولم يتم حجز الطيران لهم حتى الآن على الرغم من ضيق الوقت حيث لم يبق سوى عشرة أيام فقط على بدء الفعاليات، وهو رقم كبير جداً يعكس أهمية ذلك المهرجان الذى أرسى قواعده فى مجال الثقافة الإفريقية بخطى ثابته طوال دوراته الأربع السابقة رغم عمل الإدارة طوال العام لتلافى هذه المشكلات إلا أن العوائق الإدارية والمالية مستمرة.