«سينماتوغراف» ـ رغدة صفوت
اختارت ادارة مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية أن تحتفي بمئوية ميلاد المخرج صلاح أبو سيف في دورة المهرجان الثالثة التى تقام خلال الفترة من 24 الى 31 يناير، وقد وقع الاختيار على 6 من أهم الأفلام التي قدمها على مدار مشواره السينمائى لعرضها تباعا خلال أيام المهرجان ،
وتشيرالناقدة د. ماجدة واصف رئيس مهرجان الأقصر، الى أن الاحتفاء بأبو سيف لم يكن مجرد صدفة، بل إن المهرجان منذ شهور وهو يعد لدورته، كان يخطط لتكرار المبادرة التي طرحها الناقد سمير فريد في الدورة الأخيرة التي ترأسها من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث طرح فريد فكرة الاحتفال بمئوية ميلاد كبار السينمائيين صناع السينما القدامي واستهل تنفيذ تلك الفكرة ببركات الذي كرمه بأكثر من طريقة على مدى أيام المهرجان، وأن الأقصر يحتذي بالقاهرة في تلك المبادرة التي ستسهم بالتأكيد في تقديم كبار صناع الأفلام للجيل الحالي من المشاهدين الذين قد لا يكونون على علم بهوية من صنعوا تاريخ السينما المصرية. وأشارت واصف إلى أن اختيار الأفلام الستة التي سيعرضها المهرجان بداية من 25 الجاري في مدينة الأقصر، تم اختيارها بناءً على مدى تأثر الجمهور المصري والعربي بها، خاصةً وأن الأفلام الستة شكلت مساحة كبيرة فى وجدان الجمهور.
أول تلك الأفلام هو «الزوجة الثانية» الذي أنتجته شركة القاهرة للإنتاج السينمائي عام 1967، وكتبه محمد مصطفى سامي، سعد الدين وهبة، ولعب بطولته سعاد حسني، شكري سرحان، صلاح منصور، سناء جميل.
وهو أحد كلاسيكيات السينما المصرية وتدور أحداثه من خلال عمدة إحدى القرى في الريف المصري، والذى يحلم بإنجاب إبن يرثه ويحمل إسمه، لكنه يكتشف أن زوجته عاقر فيجبر زوج خادمته الولود على تطليقها ليتزوجها، ولكن الخادمة تستخدم الحيلة في إبعاده عنها وتستمر في علاقتها بزوجها، وهى تؤكد لزوجها الفلاح الأجير ان زواجها بالعمدة باطل وعندما يكتشف العمدة حمل زوجته الجديدة بدون أن يمسها يصاب بالشلل ويموت.
أما الفيلم الثاني فهو «القاهرة 30» الذي انتجته أيضاً شركة القاهرة 1966 و سيناريو: صلاح أبو سيف، علي الزرقاني، وفيه خيري، لطفي الخولي، وشارك في بطولته حمدي أحمد, سعاد حسني، عبد المنعم إبراهيم، أحمد مظهر، ويدور خلال ثلاثينيات القرن العشرين، حيث يعيش الشاب محجوب عبد الدايم الوافد من الصعيد حياة فقيرة في القاهرة، ويتعرف على إبن قريته ويطلب منه أن يساعده في الحصول على وظيفة، فيعرض عليه وظيفة مقابل أن يتزوج من إحسان، عشيقة قاسم بك، على أن تظل علاقتها بقاسم بك قائمة ، ويقبل عبد الدايم الصفقة الحقيرة.
«الوسادة الخالية» هو ثالث أفلام المئوية، وأنتجته شركة القاهرة عام 1957، فيما كتبه السيد بدير، ويشارك فى بطولته عبد الحليم حافظ، لبنى عبد العزيز، أحمد رمزي، عمر الحريري، ويدور حول الطالب الجامعي الشاب صلاح الذي يقع في الحب لأول مرة مع سميحة. يمضي لياليه في التفكير فيها والتطلع إلى وجهها في «الوسادة الخالية» بجانبه. وعندما تتزوج من شخص آخر، يشعر بأنه مدمر وتطارده ذكراها في كل مكان يذهب إليه.
كما يعرض الأقصر فيلم «أنا حرة» الذي انتجه رمسيس نجيب عام 1959، سيناريو نجيب محفوظ، السيد بدير، وشارك في بطولته لبنى عبد العزيز، شكري سرحان، حسن يوسف، زوزو نبيل، محمد عبدالقدوس، حسين رياض.
ويدور الفيلم حول أمينة التي تعيش مع عمتها التي تربيها لأن والديها منفصلان ولكنها ترى أن المرأه دائما مقهورة. تتمرد أمينة على هذا الوضع وتقوم بعمل أشياء يعتبرها المجتمع أخطاء. تحصل أمينة على حريتها كاملة عندما تذهب للعيش مع والدها الذي يعطيها حرية التصرف فتكتشف أن أمانيها في الحرية تختلف عن معنى الكلمة الحقيقى.
كما يعرض فيلم «بين السما والأرض» إنتاج دينار فيلم لعام 1959، والسيناريو لنجيب محفوظ، صلاح أبو سيف، السيد بدير، بطولة هند رستم،عبد السلام النابلسي، عبد المنعم إبراهيم، محمود المليجي، ويتناول الفيلم حادث تعطل المصعد الذي يتوقف بين السماء والأرض وبداخله الركاب فى احدى بنايات القاهرة. في المصعد مجموعة مختلفة من الناس لا يعرفون بعضهم البعض، ويبدو أن كل واحد منهم لديه قصة وهدف مختلف في الحياة، ومن بين ركاب المصعد ممثلة سينمائية وشخص مجنون.
وأخيراً يعرض فيلم «شباب امرأة» انتاج مشترك بين وحيد فريد، رمسيس نجيب عام 1956، وكتبه أمين يوسف غراب، صلاح أبو سيف، السيد بدير، ومثلت فيه تحية كاريوكا، شكري سرحان، شادية، فردوس محمد، سراج منير، ويدور حول إمام .. شاب حضر من الريف ليدرس في القاهرة، يستأجر إحدى الغرف بمنطقة القلعة تمتلكها إمرأة متسلطة تسمى شفاعات، تعجب به وتحاول غوايته وتنجح في ذلك، ويمضى معها في هذا الطريق وينغمس في الرذيلة ويتعثر في دراسته. وعلى الجانب الآخر تساعده شابة قريبة له يعرفها منذ الطفولة في الخروج من دوامة الفساد..