الوكالات ـ «سينماتوغراف»
تمكّن الممثل الأميركي كيسي أفليك من الحصول على جائزة أفضل ممثل في دور رئيسي عن فيلم Manchester by the sea، في حفل توزيع جوائز أوسكار 2017 الذي أقيم في لوس أنجلوس في الـ26 من فبراير/شباط.
فوز أفليك بالجائزة قطع الطريق أمام مقولة «إن هوليوود لا تغفر للمخطئين» وهي العبارة التى لازمت العديد من النجوم خلال بعض الحفلات، وأثرت بشكل مباشر على إمكانية فوزهم بالأوسكار مثل وودي آلان وميل غيبسون، إذ سبق وأن اتهم الممثل الثلاثيني بالتورط في قضايا تحرش جنسي تعود لعام 2010، حيث قامت سيدتان برفع دعاوى قضائية ضده، أكدتا خلالها تحرشه بهما.
وقالت السيدة الأولى إلى أنه قام بالتعدي عليها أثناء إقامتها بأحد الفنادق خلال العمل معه على أحد الأفلام عام 2010، حيث تسلل إلى غرفتها، وتحرش بها خلال نومها دوناً عن إرادتها، فيما أكدت السيدة الأخرى أنه قام بالتسلل للأماكن المخصصة لنوم السيدات في أحد الفنادق بمساعدة الممثل خواكين فينيكس.
وبناءً على هذه الادعاءات، حركت السيدتان دعوتين منفصلتين، وطالبت كل منهما بالحصول على مبلغ تعويض 2 مليون دولار نتيجة للضرر النفسي والمعنوي الذي نجم عن حادث التحرش، وبعد جلسة الادعاء الأولى، قررت كلتاهما سحب الدعوى القضية، وسط شائعات بأن هناك تسوية مادية مناسبة حصلت عليها كل منهما، خارج الإطار القانوني للمحكمة.
وبعد 6 أعوام على حجز الدعوى القضائية المقامة ضد أفليك، أجاب الأخير على سؤال ضمن مقابلة مع صحيفة New York Times الأميركية عن قضية التحرش الجنسي، مؤكداً وقتها بأنه تم التوصل إلى حل وسطي يرضي جميع الأطراف، وأن الموضوع تم إغلاقه منذ فترة طويلة.
لكن يبدو أن تلك الدعوات لم تؤثر على اختيارات اللجنة المسئولة عن جوائز الأوسكار هذا العام، أو أن القضية لم تعد تشغل بال الكثيرين، حتى أنه فى حواره مع مجلة variety فى أكتوبر الماضي، أكد نجم Manchester by the sea أنه كلما ارتفع سقف النجومية الخاصة بالأشخاص سعى البعض لإسقاطهم، وقال “يمكن للبعض أن يقول ما يشاء لكن المحصلة في النهاية تكون لا شيء”.