كان ـ «سينماتوغراف»
غاب المخرج الإيراني جعفر بناهي الممنوع من السفر إلى الخارج مساء أمس السبت عن عرض فيلمه الأخير “ثلاثة وجوه”، المرشح للفوز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان للفيلم.
وتمنع السلطات الايرانية المخرج المعارض جعفر بناهي البالغ 57 عاماً عن السفر وعن إنجاز الأفلام.
ووفيلم “ثلاثة وجوه”، هو ثاني فيلم ايراني يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان إلى جانب “الكل يعلم”، لمواطنه أصغر فرهادي، وهو يتناول شخصية ثلاث نساء إيرانيات.
وقد استقبل أبناء المخرج وممثلات الفيلم بالتصفيق لدى دخولهم القاعة بعدما انتظرتهم وزيرة الثقافة الفرنسية فرنسواز نيسن عند أعلى درج المهرجان.
وهي المرة الأولى التي يشارك فيها بناهي في المسابقة الرسمية لمهرجان كان الذي اختار أفلاماً أخرى له في فئات مختلفة في دورات سابقة.
فقد اختير فيلمه الأول “البالون الأبيض” في فئة “اسبوعا المخرجين”، وفاز بجائزة الكاميرا الذهبية التي تكافئ أول فيلم لمخرجه في كل الفئات.
وفاز العام 2003 بجائزة لجنة التحكيم في فئة “نظرة ما” عن فيلم “دم وذهب”، وعرض فيلمه “هذا ليس فيلماً”، خارج إطار المسابقة العام 2011.
ودعي بناهي العام 2010 الى المشاركة في لجنة تحكيم المهرجان التي ترأسه تيم بورتون، إلا أنه لم يتمكن من المجيء إلى “كان” بعدما اوقف في بلده.
وحكم على السينمائي العام 2011 بالسجن ست سنوات ومنع عن انجاز الافلام لمدة عشرين عاماً، وعن السفر بعد دعمه الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في 2009 وإخراجه سلسلة أفلام نقدية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقد أوقف مدة شهرين العام 2010 وأفرج عنه بشروط.