الإيطالى إيمانويل كاروزو: نهاية العالم تيمه للمفهوم الروحي وليس الديني

 

بعد عرض فيلمه “وكان صبحاً وكان مساءً” بالقاهرة السينمائي
الإيطالى إيمانويل كاروزو: نهاية العالم تيمه للمفهوم الروحي وليس الديني
“سينماتوغراف” أمجد جمال، تصوير: منال الليثي
أعرب المخرج الإيطالى “إيمانويل كاروزو” عن سعادته البالغة لمشاركة فيلمه الأخير “وكان صبحاً وكان مساءً” بالمسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وقال أنه يعتبر هذا المهرجان واحداً من المهرجانات الدولية العظيمة مثل فينيسيا وكان وبرلين، وأنه لم يصدق حين أخبروه قبول فيلمه للمشاركة، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عُقد ظهر اليوم بمركز الإبداع الفنى بدار الأوبيرا المصرية عقب عرض الفيلم مباشرةً.
ودار نقاش حول الفيلم الذى قال مخرجه أنه اختار تيمة نهاية العالم كى يبعث رسالة عن فكرة القدر بمفهومها الروحى وليس الدينى، وأضاف أنه فضّل ترك نهاية فيلمه حرة ومفتوحة لأنه أراد طرح أسئلة فقط ولم يقم بتقديم الأجوبة تاركاً المتفرج بوضع المعنى الذى يتوافق معه.
وعن سؤاله عن سبب تهميش تواريخ الشخصيات فيما عدا تاريخ شخصية البطل، أجاب بأن الفيلم يحتوى على عدد ضخم من الشخصيات وأنه فى تلك الحالة يصبح الصانع أمام تحدى فى كيفية إحسان اختيار ما يطرحه وما يختزله، وأضاف أنه لو كان خصص مساحة أكبر لماضى باقى الشخصيات كان سيفقد ذلك المتفرج تركيزه مع شخصية الفيلم الرئيسية.
وأضاف كاروزو بأن فكرة الفيلم قد جاءته عبر إقتراح من مساعد المخرج، وأعجبته بشدة ما جعله يعكف على كتابتها من أجل تحويلها إلى الشاشة، وقال أن الفيلم قد تم تصويره فى عشرة أسابيع وبميزانية ضئيلة، مؤكداً أنه لم يكن يدفع أجور للعاملين بالفيلم لذلك السبب، كما عانى الفيلم صعوبات شديدة حيال توزيعه فى دور العرض الايطالية وأنه لم ينجح فى عرضه بالسينمات إلا بجهود شخصية منه وباقى العاملين بالفيلم، مضيفاً أن فيلمه قد نال إقبالاً جماهيرياً أكبر من التوقعات التى تنبأت بأن لن يزيد عدد المشاهدين عن عشرة آلاف، بينما من حضر قد فاق الأربعين ألف، وأعتبر ذلك نتيجة رائعة. 
Exit mobile version