الوكالات ـ «سينماتوغراف»
تنطلق مساء الاثنين 21 مارس الجاري الدورة الحادية عشرة لمهرجان سوسة الدولي لفيلم الطفولة والشباب، رغم المعوقات والمشاكل التي تحيط بها، وخاصة المادية التي تشكّل العنصر الأبرز أمام تطوّر المهرجان.
ويعرض المهرجان خلال فاعلياته 150 فيلما من عديد الدول منها: “مصر، المغرب، الجزائر، فرنسا، أمريكا، فنزويلا، بلجيكا، سويسرا، إسبانيا، بولونيا، البرتغال وألمانيا”.
وأكد حسن عليلش مديرة المهرجان أنّ دورة هذا العام تنظم رغم كل الضغوطات، مشيرا إلي أن “المهرجان ما كان له أن ينتظم لولا إيمان القائمين عليه بدوره الكبير والمهم في احتضان المواهب السينمائية الشابة، معلّلا ذلك بعديد المشاكل وخاصة منها المالية التي تقف عائقا أمام مزيد تطوّر المهرجان.
وأكد عليلش أنّ دعم الوزارة لا يتجاوز الـ 40 ألف دينار -أقل من 20 ألف دولار- لمهرجان له من العمر 25 سنة، وبالمقابل وجد المهرجان كل الدعم من المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث وبلدية سوسة وولاية سوسة كما أكد مدير المهرجان.
وقال عليلش إنّ وزارة الثقافة لا تدعم إلاّ مهرجانات العاصمة أما بقية المهرجانات فتكلّف لها لجنة لترصد الدعم.
ويقدم المهرجان 3 مسابقات، قسمٌ مخصّص للمسابقة الدّوليّة في الأفلام القصيرة وآخر للأفلام الطّويلة موجّهة للشباب وللأطفال كلّ على حدة، كما تنظم مسابقة وطنيّة للفيلم القصير الأوَل وتتفرّع إلى ثلاثة جوائز.
وتكرّم الدورة المخرج التشيكي المختصَ في سينما التحريك بريتيسلاف بوجار، كما يكرّم المهرجان الممثل التونسي أحمد السنوسي وأقرّ له سهرة خاصة.
ويستأنف المهرجان الملتقى الدوليّ للشباب الذي يمثّل قسما تميّز به المهرجان حيث يحضر فيه شباب من مختلف المناطق التونسيّة ومن أقطار أخرى ليشاركوا ضمن ورشات “مهن السينما” وفصول التّدريس السينمائيّ.
كما يوفّر المهرجان أكثر من ثلاثين ورشة لتدريب ما يقرب من 240 شاب في مجالات الصورة والسينما يمثّلون 170 مؤسسة تربوية وثقافية وشبابية يشرف عليها مختصّون في مجالات مختلفة.
وتتكون لجنة التحكيم الدولية من السورية سلافة حجازي والجزائري محمد بن صالح والمصري أحمد رشوان والتونسي إقبال زليلة والألماني كاثي دي هان Cathy de haan، فيما تتكون لجنة التحكيم الوطنية لأول شريط قصير من الممثلة هيلين كاتزاراس والروائي شكري المبخوت والمخرج السينمائي محمد دمّق، أمّا لجنة تحكيم الأطفال فيمثّلها الأطفال مريم ضيف الله وملك الذويبي وبيرم الزواغي وعبد الحميد الحناشي ويوسف المرواني وكلهم لم يتجاوزا الثالثة عشرة من العمر.