الافراج عن حائط البطولات فى القاهرة السينمائي

بعد 16 عاما من منع عرضه
الافراج عن “حائط البطولات” فى “القاهرة السينمائي”
القاهرة ـ “سينماتوغراف”
 
بعد 16 عاما من انتاجه وبعد قرار سيادى بمنع عرضه خلال فترة حكم مبارك، سيتم أخيرا الافراج عن فيلم “حائط البطولات” حيث يقيم مهرجان القاهرة السينمائى عرضا خاصا للفيلم  بحضور أبطاله ليشاهدوا أول نسخة للفيلم والتى قاموا بتصويرها عام 1998 ومن بينهم محمود يس، فاروق الفيشاوى، أحمد بدير، حنان ترك، مصطفى شعبان، خالد النبوى، وبحضور منتجه د. عادل حسنى ومخرجه محمد راضى الذى  قام مؤخرا بوضع لمساته الأخيرة على الفيلم مؤكدا أنه لم يفقد ثقته فى الجمهور، نافيا وجود مخاوف لديه من تأخر عرض الفيلم كل هذه السنوات.
 
ويؤدى محمود يس فى الفيلم شخصية قائد الدفاع الجوى وفاروق الفيشاوى أحد ضباط فى نفس السلاح وحنان ترك زوجة أحد مهندسى سلاح الجو وتلعب الفنانة عايدة عبد العزيز شخصية جولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل خلال حرب أكتوبر1973.
 
 
محاولات الافراج عن الفيلم بدأت بعد ثورة 25 يناير2011 حيث طالب كل من منتجه ومخرجه بالحصول على موافقة الشئون المعنوية للقوات المسلحة لعرض الفيلم وتم تشكيل لجنة تضم بعض كبار رجال الجيش الذين طالبوا باضافة مشاهد جديدة وأسلحة لابد من تعديلها ضمن مشاهد الفيلم، وقد تم تصوير المشاهد المطلوبة العام قبل الماضى، بالإضافة لإعادة تصوير مشاهد أخرى نتيجة لتلف بعض أجزاء الفيلم فى المخازن، كما تم ترميم نسخة الأصلية وتصحيح ألوانها، وبلغت تكلفة انتاجه 16 مليون جنيه  فى ذلك الوقت مما عرض منتجه لخسارة كبيرة.
 
فيلم “حائط البطولات” كتبه ابراهيم رشاد وكتب له السيناريو والحوار كل من  مصطفى محرم ومصطفى بدر ويتناول فترة حرب الاستنزاف عقب نكسة 1967 والعمليات الجوية التى كان يشنها الطيران الإسرائيلى على أهداف عسكرية ومدنية داخل الأراضى المصرية وتصدى قوات الدفاع الجوى لهذا العدوان المتكرر، ثم عمليات تطوير قوات الدفاع الجوى حتى تمكنت من السيطرة على الموقف ونجاحها فى إقامة حائط الصواريخ الذى حمى مصر والذى راح فى سبيله العديد من أرواح الجنود البواسل كما يتناول الفيلم الجوانب الاجتماعية من حياة الأفراد والضباط بالقوات المسلحة. ويرصد الفيلم قصة “الشاويش مجاهد” الذي استشهد طفله في حادث مدرسة بحر البقر، فرفض أن يأخذ عزاءه إلا بعد أن يثأر من العدو الإسرائيلي، وكذلك الحال في قصة “الرائد حسام” الذي استشهدت زوجته، و”الرائد جلال” الذي أرجأ زواجه حتى لحظة الانتصار، وغيرها من العلاقات الإنسانية المتشابكة، التي كان القاطع المشترك فيها هو الحرب وانتصار أكتوبر المجيد.
 
 
وقد أشرف على مراجعة السيناريو المشير الراحل محمد على فهمى قائد قوات الدفاع الجوى خلال تلك الفترة، ونسبت أقاويل للكاتب الصحفى سمير رجب استنكر فيها ماجاء بالفيلم بقوله “بهذا الفيلم فإن بطل حرب أكتوبر هو المشير محمد على فهمى وليس حسنى مبارك قائد الضربة الجوية”، وطالبت جهات بوقف عرض الفيلم باعتبار أن نصر أكتوبر شاركت فى أحرازه كل وحدات الجيش.
 
وأشارت معلومات متداولة، إلى ممانعة أبداها حسني مبارك، نفسه حيال الإبقاء على الفيلم طي الأدراج، وتعزو هذه المعلومات إلى قلق عميق كان ينتاب مبارك من تسليط الأضواء على وحدات الجيش المصري، وتحديداً البرية والمدرعة وسواها، التي كان لها الدور الأكبر في حسم المعركة، وكان يخشى من هذه الحقائق التي لا تجعل من سلاح الجو الذي قاده مبارك في حرب أكتوبر، القوة الفاعلة وحدها في هزيمة العدو الاسرائيلي. كما كان يرغب في أن يتصدر سلاح الجو صورة النصر لأنه كان يتولى قيادته وإدارته. لذلك وقف في وجه الفيلم الذي يعيد الإعتبار إلى الوحدات العسكرية الأخرى في الجيش المصري. 
Exit mobile version