جدة ـ «سينماتوغراف»
أكدت النجمة ليلى علوي أنها فخورة بتكريمها في الدورة الإفتتاحية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، لاسيما وأنه صاحبه تكريم مماثل للنجمة الفرنسية كاترين دنيف والمخرجة السعودية هيفاء المنصور التى سعدت بأن تنال تكريماً على كفاحها الكبير في السينما السعودية، وأضافت أنها تتمنى تقديم شخصيات نسائية مصرية مهمة مثل روز اليوسف وهدي شعراوي، الملكة كيلوباترا، ولكن بمعالجة سينمائية مختلفة، مضيفة:” أشعر أن كيلوباترا تشبهني لأننى نصفي مصري و الآخر يوناني”.
وتحدثت ليلي علوي في حوار تكريمها بالمهرجان أداره إنطوان خليفة مدير برنامج الأفلام العربية بالمهرجان والإعلامية السعودية خيرية أبو لبن، عن مشوارها الفني وإختلاف أدوارها بإختلاف المخرجين الذين عملت معهم”، وأشارت علوي إلى أن فيلمها الأخير “ماما حامل ” يناقش موضوعاً هاما جداً، وهو السلوكيات السيئة في زمن السوشيال ميديا، وأنانية الأبناء الذين يتغافلون التضحية التي بذلوها أهلهم أثناء تربيتهم، مشيرة إلى أهمية ترابط العائلة، فالأسرة أهم شيء في الحياة ويجب أن تعود لمة العيلة مرة أخرى.
وأوضحت ليلى أنها كانت محظوظة للعمل مع مخرجين كبار أمثال يوسف شاهين، وتحدثت عن تجربتها معه في فيلم “المصير” مؤكدة: كان أحد أحلامي المشاركة بفيلم في مهرجان كان، وشارك في المسابقة الرسمية وإختلفت لجنة التحكيم أن يحصل شاهين علي جائزة أفضل مخرج، لكن عند عرض الفيلم وقف الحضور يصفقون لمدة نصف ساعة بعد إنتهاء الفيلم إلي حد أن النجمة الفرنسية إيزابيل أدجاني قالت لهم” هل رأيتم كيف تم استقبال فيلم شاهين عند عرضه”، وقد حصل المخرج الكبير على تكريم ومنحه السعفة الذهبية ولازلت أتذكر مدي التأثر على وجهه، وهو يقبلني ويقول لي: “وشك حلو على”، فيما ذكر انطوان خليفة ان صحيفة ليبراسيون صدرت ثاني أيام المهرجان وصورة ليلي علوى تتصدر صفحتها الأولي.
وتحدثت النجمة المصرية عن فيلم سعيد مرزوق “المغتصبون” مشيرة أنه أرهقها نفسيًا، خاصة بعدما قابلت الضحية الحقيقية وزوجها، وأضافت أن الفيلم استطاع تعديل القانون، وأصبح من يتعرض لأنثى تصل عقوبته للإعدام، وهذا هو دور الفن، مثل تأثير “أريد حلا” للمخرج سعيد مرزوق والذى عدّل قانون الأحوال الشخصية.
كما أكدت عشقها للأفلام الموسيقية، وأن فيلم ” سمع هس” كان من الأفلام التى ينطبق عليها ذلك، وكنت في ذلك الوقت قد بدأت في حضور مهرجانات دولية وأذكر اننى حدثت المخرج شريف عرفة وقلت له وأنا احضر مهرجان كان، لماذا لا نشارك بفيلم مصري، وتحمست كثيراً لهذا الفيلم لأنه يطرح مأساة لكن في قالب موسيقي، مما يؤكد أن المعالجة الدرامية للفيلم تختلف وفقاً للمؤلف والمخرج.
وقد تحمس لإنتاجه ممدوح عبد العليم وشريف عرفة وماهر عواد، ونجح الفيلم بشكل كبير لأنه من الأعمال المختلفة في تاريخ السينما.
وأشارت ليلى علوى خلال الندوة إلى أنها تعرضت فى فيلم “إنذار بالطاعة”، لجرح فى يدها وذلك بعدما كسرت زجاح النافذة فى أحد المشاهد، حيث انفعلت مع المشهد وكسرت زجاج الشباك.
وتطرقت ليلي في حوارها بالمهرجان إلي فيلم “يادنيا ياغرامي” مشيدة بموقف السينارست والمخرج والمنتج رأفت الميهي، الذى تحمس لانتاجه بعدما وجد أمامه سيناريو جيد ( محمد حلمي هلال) ومخرج واعد (مجدى احمد على)، وشاركت فيه مع إلهام شاهين وهالة صدقي، كانت بطولة جماعية تنفي فكرة أن الممثل يفضل الإنفراد بالبطولة،بالعكس كلما كان معي ممثلين أقوياء ولهم مكانة عند الجمهور كلما كان هذا لصالح العمل، وقد فاز الفيلم بجوائز عديدة، وكان هناك مشروعاً لجزء ثان عنه، وأنا شخصياً أتخيل كيف مضت الحياة ببطلاته بعد 25 عاماً من صدور الفيلم سيكون شيئاً مثيراً إذا تحقق.
وقالت ليلي أنها كانت تحلم بالعمل مع المخرجين صلاح أبو سيف وفطين عبد الوهاب وعز الدين ذو الفقار، مشيرة إلي أنهم من أهم المخرجين الذين قدموا أفلاماً سينمائية راسخة على مر العصور، مضيفة قائلة “فهؤلاء العظام علمونا كثيراً وأعطوا للسينما المصرية قيمة، ولكن أيضاً أرحب جداً بالعمل مع المخرجين الشباب والمخرجات من مصر والعالم العربي.
وحرصت الفنانة القديرة لبلبة على حضور ندوة تكريم الفنانة ليلى علوي وعبرت عن فخرها بزميلتها قائلة: “تستحقي هذا التكريم وأكثر، لأنك أعطيت الفن كثيراً، فليلى علوي أدوارها جميعها متنوعة وهي إنسانة مخلصة للفن، وأيضاً هي إنسانة معطاءة و محبة للخير.
وكان مهرجان البحر الأحمر السينمائي قد إختار النجمة المصرية ليلى علوي لتكريمها في دورته الإفتتاحية نظرا لمسيرتها الناجحة حيث لعبت دور البطولة في أكثر من 70 فيلماً، منها “بحب السيما” (2004) من إخراج أسامة فوزي، و ”قليل من الحب كثير من العنف“ (1995) من إخراج رأفت الميهي، و ”حب البنات“ (2004) من إخراج خالد الحجر، وقد حصلت ليلى علوي على الكثير من الجوائز العربية والعالمية في مسيرة حافلة بالانجازات.