التفاصيل الكاملة للدورة الـ 20 لمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة

«سينماتوغراف» ـ انتصار دردير

أكد الناقد السينمائي عصام زكريا رئيس مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، أن المهرجان يمثل جزءاً من تكوين شباب السينما المستقلة وأنه ليس مجرد ذاكرة بل يحيا في ذاكرة السينمائيين المصريين والعرب وصناع الأفلام الأجانب، وأنه بات أحد معالم محافظة الإسماعيلية ولذا فكل ما نحققه نستهدف من خلاله أهل الإسماعيلية، مؤكداً أن هذا العام تم توجيه الدعوة لعدد كبير من الضيوف الأجانب بعد أن تقرر إقامة المهرجان بأحد الفنادق الجديدة بالإسماعيلية الذي يليق بالضيوف وبالمهرجان،

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم عصر اليوم للإعلان عن تفاصيل الدورة الـ20  التي تبدأ فعاليتها 11 أبريل الجاري، وحضره محافظ الإسماعيلية اللواء يس طاهر ود. خالد عبد الجليل رئيس المركز القومي للسينما. بالإضافة إلى عدد كبير من النقاد والصحفيين.

وأاشار د. خالد عبد الجليل رئيس المركز القومي للسينما أن فصل المهرجان عن المركز القومي الذي بدأ من العام الماضي تجربة بدأت تؤتي ثمارها في الدورة العشرين التي تم تشكيل لجنة تحكيمها من الفائزين بالجائزة الذهبية .

وأضاف قائلاً بالنسبة للمكرمين فقد اتفقنا من البداية علي تكريم  الراحل علي أبو شادي و كنت اتمني أن يكون بين الحضور اليوم فقد أشرف علي كتابه بنفسه من الألف إلى الياء وراجعه قبل أن يرحل. وأضاف أن ميزانية المهرجان محدودة لكن 6 شركات إنتاج كبري تقدمت لدعمه دون أن نطلب، ولم تبخل وزيرة الثقافة د.ايناس عبد الدايم بشئ لكن كل الاموال لم تكن كافية لولا وجود ناقد كبير يرأسه موجهاً الشكر لعصام زكريا وفريق العمل معه.

وأشاد انتشال التميمي مدير مهرجان الجونة بمكانة مهرجان الإسماعيلية وتميزه عن سائر المهرجانات الاخري مؤكداً أنه عمل ممثلاً للمهرجان علي مدي ست دورات كان يرشح فيها افلاماً عربية وأوروبية لتشارك به مؤكداً تفاؤله من تحقيق نتائج طيبة في دورته الجديدة .

وحول عروض المقاهي التي كانت تميز مهرجان الاسماعيلية أكد د. خالد عبد الجليل أن الظروف الأمنية في السنوات الماضية لم تكن مهياة لذلك وأنه مع اختلاف الوضع الآن يجب التفكير في عودتها، فيما أكد رئيس المهرجان ان عروض الافلام تمتد في خمسة أماكن وهي قصر ثقافة الإسماعيلية وسينما دنيا ومكتبة مصر ونادي الشجرة وحديقة ميدان النافورة وأنه تم احتيار مجموعة من الأفلام الأجنبية وترجمتها للعربية لأول مرة بالمهرجان.

وأوضح خالد عبدالجليل أنه سيتم توقيع اتفاقية يوم 12 من أبريل الجاري، مع ممثل الهيئة الملكية الأردنية، وذلك لعرض برنامج مهرجان الإسماعيلية كاملاً في الأردن، لتبادل الخبرات وتوسيع رقعة المهرجانات السينمائية والاستفادة من خبرتهم في دعم المهرجانات.

ومن جانبه قال اللواء ياسين طاهر محافظ الاسماعيلية أن المهرجان هو وسيلة رئيسية للترويج للمحافظة داخلياً وخارجياً، متمنياً من الحضور مساعدتهم من أجل إظهار المحافظة بشكل مختلف، مضيفاً: “اللي مجاش الإسماعيلية قريب هيجي يلاقيها مختلفة هذا العام، خصوصاً مع بناء فندق جديد يليق بإقامة فعاليات الدورة المقبله”.

وقال عصام زكريا، رئيس المهرجان: “بحثنا عن الأفلام التي شاركت في الدورات السابقة للمهرجان، وبذلنا مجهودًا، وحصلنا على مجموعة كبيرة من الأفلام الفائزة، وعزمنا أصحاب هذه الأفلام ليستعيدوا ذكرياتهم في المهرجان، كما كوننا لجان التحكيم من الفائزين في الدورات السابقة، ومنهم المخرج الألماني بيبي دانكر”.

وتابع: “كان هدفنا هذا العام أن نقدم مسابقة تضم أفلاماً مميزة، وجاءنا 1500 فيلمًا من 93 دولة اخترنا منها 62 فيلمًا من 48 دولة؛ بالإضافة إلى البرنامج الاحتفالي، وهذا العام سيكون هناك أكبر عدد من الضيوف الأجانب المشاركين في المهرجان، وهناك دول تشارك للمرة الأولى في هذا المهرجان مثل هونج كونج، واهتممنا بمنطقة الخليج”.

واستطرد: “وهذا العام قررنا عمل مسابقة للطلبة ومشاريع التخرج من كل جامعات مصر”.

وجاءت تفاصيل الدورة الـ20، حيث تم تقسيم برامج المسابقات فى المهرجان إلى مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة ويتنافس بها 10 أفلام، ومسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة وبها 14 فيلمًا، مسابقة الأفلام الروائية القصيرة ويشارك فيها 21 فيلمًا، مسابقة أفلام التحريك وبها 17 فيلماً اضافة إلى البرامج الموازية.

وتشكلت لجان تحكيم المهرجان: لجنة تحكيم المسابقة الرسمى ويرأسها المخرج الألمانى الحاصل على جائزة الأوسكار بيبى دانكرت، وتضم عضويتها 6 مخرجين من الفائزين بجوائز دورات المهرجان السابقة وهم نيكولاس منيوز من إسبانيا، كلوديا نونيز من البرازيل، كوران رودوفانوفيتش من صربيا، حميد باسكيط من المغرب، أورماس جوميز من أستونيا وهبة يسرى من مصر.

أما لجنة تحكيم النقاد فتضم فى عضويتها كلاً من الناقد الهندى بريمندرا ماذندير والتاقدة الصربية مايا جوفوفيتش والناقد المصرى رامى عبد الرازق، وفى لجنة الجمعية المصرية للرسوم المتحركة فتترأسها المخرجة شويكار خليفة وتضم فى عضويتها كلاً من الدكتور أشرف عبد الفتاح والمخرج أحمد عادل وتمنح اللجنة للفيلم الفائز درعا وشهادة تقدير.

وقررت إدارة المهرجان تكريم الناقد الراحل على أبو شادى، والمخرج العراقى سمير جمال الدين، ويتم على هامش المهرجان توقيع مذكرتى تفاهم الأولى مع المركز الوطنى السينمائى المغربى بشان التعاون فى كل المجالات السينمائية والمؤجلة من العام الماضى لأسباب تخص الجانب المغربى.

ويصدر المهرجان كتاب بعنوان “فى رحاب السينما والثقافة” عن الناقد السينمائى الراحل على أبو شادى، وكتاب تكريم المخرج السويسرى العراقى سمير جمال الدين، وكتاب تذكارى بعنوان 20 عامًا من مهرجان الإسماعيلية، ويضم المعرض التذكارى للمهرجان أبرز مقتنيات المهرجان خلال 20 عامًا، كتالوجات ومطبوعات الدورات السابقة، معرض بوسترات وصور فوتوغرافيا من الدورات السابقة.

وبالنسبة للورش المقامة على هامش دورة هذا العام، هناك ورشة التصوير السينمائى لمدير التصوير المصرى الكبير سعيد شيمى، ورشة للرسوم المتحركة واللايف يتم خلالها تنفيذ فيلم عن حفر قناة السويس الجديدة، واختارت إدارة المهرجان أماكن العروض فى قصر ثقافة الإسماعيلية وبه أكثر من 3 قاعات، سينما دنيا، مكتبة مصر، نادى الشجرة – الدنفا، حديقة ميدان النافورة أمام قصر الثقافة.

Exit mobile version