الجونة ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير
تحدث فورست ويتكر في البداية عن اختياره للتمثيل كمهنة وهل كان يتطلع إليها، فقال عملت بالتمثيل ولم أكن أدرك أنه سيكون طريقي، كنت أشعر أنني يمكن أن أقوم بالتمثيل ولم أتصور أن أذوب في الشخصية، وحين بدأت بالتمثيل في دور لاعب ساكسفون كان علي أن أتمرن كثيراً علي العزف، وتعلمت الكثير لكن في لحظة ما شعرت أنني يمكن أن أنكسر، إلا أنني استطعت الوقوف وتحقيق قفزة، وكانت الموسيقي هي التي جعلتني اتجه للتمثيل، حيث كنت في المرحلة الثانوية أعزف وأغني وأشارك في فريق كرة القدم، وفي الجامعة لم تستطع أسرتي أن تدفع المصروفات وحصلت علي منحة من خلال فريق الكرة وقمت بالغناء الأوبرالي ثم تحولت ببطء إلي مهنة التمثيل.
وحول استعداده لأداء شخصيته في فيلم “باتلر” قال: أن كل شخصية تفرض علي الممثل استعدادات خاصة، وفي هذ الفيلم كنت مشغولاً بالدور وكيف سأتحرك بكامل أعضائه وهو في سن التسعين وكان ذلك بمثابة تحدي كبير.
أما الخروج من الشخصية، ففي بعض الأوقات لا يتم ذلك بسهولة فلا تستطيع التخلص من صوت الشخصية ومفرداتها، ويحتاج الأمر وقتاً فإذا كانت الشخصية لها أبعاد نفسية معينة فلابد من التخلص منها ولا يجب أن تضيفها لشخصيتك.
وحول الأفلام التي ألهمته في العام الماضي مثل “مون لايت” قال: هو فيلم ممتع ويتمتع بخصوصية شديدة وأحب مشاهدة هذا النوع من الأفلام.
وعن فيلم “تانجرين” علق قائلاُ: شاهدت جزءاً منه وأدهشني كيف تمضي التكنولوجيا قدما في صناعة الأفلام، لقد أصبح من السهل أن تقوم بصناعة فيلم الآن لديك كاميرا وموبايل تستطيع أن تنجز بهما فيلماً قصيراً.
وحول مدي حماسه لتقديم أدوار كوميدية كالتي برع فيها قال: أنا منفتح علي الكوميديا وأتلقي عروضاً لأفلام لكنها ليست كوميدية .
وعن تعامله مع قضايا العنف في مؤسسته الخيرية وكيف يري العنف علي الشاشة؟
قال ويتكر: هناك العنف الذي يضايقني مثل “مارفل” كيف يستخدمون العنف من أجل الخير وما تأثير ذلك علي المشاهدين.
وعن دعمه لأوباما وفيلمه “ذا كان أوف هوب” وكيف يظل لديه الأمل برغم مايحدث في العالم قال: “هذه أوقات صعبة في جميع أنحاء العالم وأملي ينصب في الناس الذي يؤمنون بضرورة أن يساعد بعضنا بعض”.
وحول مشاركته في فيلم “ستار وور” هل يعتبرها ميزة قال عندما تلقيت العمل به كانت فرصة كبيرة جدا .
وعن كيفية تواصله مع مخرجي أفلامه قال النجم الأمريكي: المخرجون لديهم مهارات مختلفة والبوصلة بالنسبة لي أن أجتهد لأدخل في الشخصية، ويجب أن يكون لكل ممثل بوصلته الخاصة في التعامل مع الشخصية التي يؤديها. الحافز الأساسي بالنسبة لي أن أعمل بجهد أكبر وأن أتعلم أكثر وأكثر وأدفع نفسي قدماً. الأمر ليس صعباً فكل المطلوب منك تكريس جهدك واذا قمت ببعض الأمور مراراً وتكراراً ستتعلم الكثير وتحقق الكثير .
وحول قيامه بالاخراج من قبل، وهل ينوي تكرار التجربة والجلوس علي كرسي المخرج يقول ويتكر ربما هذا يعطيني فرصة لأراقب الأمور عن كثب .
وحول مواجهته لأي تمييز بسبب لون بشرته قال: كان هناك من قبل ممثل أو اثنين من ذوي البشرة السمراء وبمرور الوقت زاد العدد، لكن دائماً ما يكون هناك احباطات لأنهم لايتلقون نفس العروض ولا الأجور، وعن نفسي فقد دخلت التمثيل لأفهم حقيقة الإنسانية ولم أحاول أن أدخله لكسب العيش وعمدت إلي اختيارات غير معتادة جعلتني ممثلاً متفرداً، ولا شك أنه في بلدي وبلدان أخري لا يزال التمييز قائماً لكن الفرص زادت بالتأكيد.
وأخيرا سُئل فورست ويتكر كيف يعمل علي نفسه ليكون ممثلا قوياً فقال أنها الحياة التي نتعلم منها أعظم الدروس.