الجزائر ـ «سينماتوغراف»: حسان مرابط
قدمّ أمس الأحد، المخرج جمال عزيزي أولّ عرض بالجزائر العاصمة لفيلمه الطويل «عمري 50 سنة» وسط حضور شخصيات سينمائية وفنية وطاقم العمل.
ويروي فيلم «عمري 50 سنة» (سيناريو وإخراج جمال عزيزي) الذي احتضنت عرضه قاعة السينماتيك (إنتاج كل من مؤسسة “تيفاست” الفرنسية ومؤسسة “يوكس” الجزائرية وكذلك التلفزيون الجزائري) قصة عائلة جزائرية، تتألف من الجد، الابن وزوجته والحفيد «نينو» الذي يبلغ 12 ربيعا، هذا الأخير يتابع دراسته وبالموازاة يمارس كرة القدم في فريق قريته، التي تعرف خلافات نتيجة سوء تفاهم بين سكانها تعود أسبابه إلى سنوات خلت.
وعلى ضوء قصة الفيلم التي تجري في الأوراس شرق الجزائر وامتدت لساعة ونصف من الزمن تتجلى الصراعات والخلافات بين الأجيال وتبرز في صورة علي مجاهد ومعطوب حرب التحرير والضابط الشاب الصالح الذي حارب الإرهاب سنوات التسعينيات من القرن الماضي لكن أصابه الشلل وبالتالي هذا الوضع الصعب الذي يعيشه صالح عقدّ خلافاته وزاد سوء تفاهمه مع والده والعائلة ككل التي باتت مهددة بالتشتت. ويتغير مجرى المعطيات حينما يتعرض حفيد العائلة إلى الضرب من طرف أحد مواطني المنطقة الذي يتصرف بجبروت وتسلط في محيطه لذلك يقرر الوالد وابنه صالح التخلي عن خلافاتهما لفترة والثأر والانتقام للطفل «نينو» البالغ من العمر 12 سنة.
سجلّ الفيلم (الذي واجه انتقادات على مستوى طريقة معالجة البنية الدرامية للأحداث، وتأثير الخطاب النمطي الموظف، وهشاشة الحوار رغم تألق تلقائية الأطفال في أدوارهم) مشاركة كوكبة من الممثلين على غرار طه العامري، الممثلة فيزية توغورتي، كمال رويني، أسامة شراد، محمد جوهري، نسرين سرغيني، عبد القادر عاشور، إضافة إلى الحضور الاستثنائي للمثلين جيان جياكومو وعلي زريف. كما شارك «عمري 50 سنة» في مهرجانات «فيسباكو» ببوركينافاسو (2015)، مهرجان خريبكة بالمغرب، بيسانسون بفرنسا ومهرجان وهران للفيلم العربي في طبعته الأخيرة التي نظمت شهر يونيو 2015.