القاهرة ـ «سينماتوغراف»
أعلن مهرجان الجونة السينمائي، عن تكريم الممثل والمخرج الفلسطينى محمد بكري، وذلك في الدورة الخامسة التي تقام خلال الفترة من 14 إلى أكتوبر الحالي في مدينة الجونة.
وكان المهرجان قد أعلن قبل فترة عن تكريم الممثل المصري أحمد السقا بجائزة الإنجاز الإبداعي، اعترافًا بمسيرته السينمائية الاستثنائية، ومساهمته الفائقة في مشهد صناعة السينما المصرية التي تمتد لأكثر من عقدين.
محمد بكري ممثل ومخرج ومنتج سينمائي فلسطيني، ولد عام 1953 في قرية البعنة بالجليل وتلقى تعليمه الثانوي في مدينة عكا. له من الأبناء ستة من بينهم الممثلين صالح وزياد بكري. درس المسرح عام 1973. بدأ مشواره الفني بعدد من الأعمال المسرحية المحلية حيث أخرج مسرحيته «المتشائل» والتي فاق عدد عروضها 2000 عرضًا. في السينما مثل بكري أول أفلامه مع المخرج كوستا جافراس في فيلمه «حنه كيه.» (1983)، كما مثل مع الأخوين تافياني في فيلمهما «مزرعة القبرات» (2007).
تتضمن مسيرته السينمائية أكثر من 70 عملًا سينمائيًا ما بين الإخراج والتمثيل وبينها: «من وراء القضبان» و«درب التبانات» و«حيفا»، إضافة إلى عدد من الأفلام الوثائقية التي أخرجها من بينها فيلم «جنين جنين»، الذي يصور الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في مخيم جنين، والذي فاز بجائزة مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة عام 2002، إضافة إلى فيلم «1948» الذي يكشف معاناة خمسين عامًا من النكبة، وفيلم «من يوم ما رحت» (2005)، المجسد للمصاعب التي يواجهها المواطن الفلسطيني في معركته ضد الاحتلال وكفاحه للحفاظ على الهوية الفلسطينية، إضافة إلى فيلم «زهرة» (2009) عن صمود الفلسطينيين الذين أصبحوا أقلية بعد النكبة.
اكتسب بكري شهرة عالمية من خلال مشاركته أعمالًا في هولندا وبلجيكا وفرنسا وكندا، نال عن بعضها جوائز عالمية من بينها: جائزة أفضل ممثل من مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي عام 2004 عن دوره في فيلم «خاص» وأفضل ممثل من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2005 عن نفس الدور. كما منحه مهرجان برلين السينمائي الدولي عام 2010 جائزة حرية التعبير، وحصل على جائزة النقاد العرب في مهرجان كان السينمائي عام 2018 عن دوره في فيلم «واجب» إضافة إلى 4 جوائز أخرى عن نفس الدور من مهرجانات دبي ووهران ومار دي لا بلاتا وروما. كما فاز بـأربعة جوائز تانيت ذهبي من مهرجان قرطاج عن مجمل أعماله المسرحية وعن ثلاثة أفلام: «عيد ميلاد ليلى» و«جنين، جنين» و«يوم ما رحت».
على المستوى المحلي، اختير بكري من قبل وزارة الثقافة الفلسطينية ليكون شخصية العام الثقافية لعام 2020، كما فاز بجائزة القدس وجائزة فلسطين للسينما وجائزة محمود درويش للإبداع في دورتها الثانية عشرة، تقديرًا لجهوده السينمائية والتوثيقية للقضية الفلسطينية سيما في فيلمه «جنين جنين» الذي يوثق مجزرة مخيم جنين عام 2002، وتأتي الجائزة تقديرًا للجهود الفنية والثقافية التي بذلها على مدار مسيرته الفنية، وتضامنًا مع نضال الشعب الفلسطيني ومع بكري الذي يتعرض للمضايقات والتهديد والمتابعة القضائية العسكرية من قبل دولة الاحتلال.