الخرطوم ـ «سينماتوغراف»
تستعد العاصمة السودانية الخرطوم، لإحياء الذكرى العاشرة لرحيل رائد الفن السينمائي في السودان المصور والمخرج السينمائي جاد الله جبارة.
وأعلنت اللجنة المنظمة للذكرى، أن الفعاليات تشمل إقامة معرض دائم لبعض أعماله في (امباكت هب) بالخرطوم مستمرة حتى الـ 13 من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وإقامة مسابقة للصورة عبر الكاميرا والهاتف تشجيعًا للمشاركين على نقل نظرتهم للسودان من خلال الصورة.
وستشهد الفعاليات كذلك عروضًا لأفلام الراحل التعليمية والتوجيهية، كما سيحضر عدد من ممثلي فيلمه الروائي الشهير (تاجوج)، الذي تم اختياره ليكون فيلم الافتتاح.
وقال رئيس اتحاد السينمائيين السودانيين عبادي محجوب، إن جاد الله يستحق الاحتفال والاحتفاء به، موضحًا بأن السينما العالمية تحتفل بروادها دائمًا، وأنه من المهم أن يكون الاحتفاء بجاد الله بالتضامن مع كل سينمائيي السودان.
وأشارت ابنة المخرج الراحل، مي جاد الله، إلى أنه تم أرقمه أرشيف الصور الفوتوغرافية التاريخية لوالدها والتي يفوق عددها الـ 500 صورة، مشيرة إلى المنحة الألمانية التي ساعدت على ترقيم أفلامه، سهلت عرضها على الشاشات الحديثة.
وتوفي المصور والمخرج والمنتج السينمائي جاد الله جبارة في العام 2008، بعد رحلة عمل امتدت على مدار خمسة عقود.
وكان من أهم أعمال المخرج الراحل تصويره استقلال السودان ومشهد رفع علم السودان، فضلًا عن إنتاجه لأعمال سينمائية أبرزها أفلام (تاجوج، تور الجر، وبركة الشيخ).
وظل جاد الله يدير الاستديو الخاص به (استديو جاد الله) حتى وفاته في آب/ أغسطس 2008، ويعتبر إرثًا قوميًا وثّق للسودان الكثير في حقبة تاريخية لم يكن فيها أي نوع من أنواع التوثيق.
وأنتج جاد الله خلال أكثر من خمسة عقود ما يفوق الـ 100 فيلم وثائقي وأربعة أفلام روائية، ويعتبر بالفعل رائد السينما الأول في السودان.