الخسائر الأكبر في شباك التذاكر الأميركي عام 2016

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

في أغلب الأحيان، يمكن التوقع بالأفلام التي ستنجح، والأخرى التي ستفشل في شباك التذاكر، قبل حتى بداية العام. ومع ذلك، تصرُّ بعض الشركات الكبرى في هوليوود على الرهان على أحصنة خاسرة منذ بداية السباق. وفي قائمة الأفلام الخمسة الأكثر خسارة، في شباك التذاكر الأميركي، هناك رهانات على أحصنة النوستالجيا أو الأجزاء الثانية أو إعادة إحياء أبطال لم يعد يهتمّ بهم أحد، والنتيجة كانت منطقية للغاية. تلك هي الخسائر الأكبر في شباك تذاكر عام 2016.

Independence Day: Resurgence

بلغت تكلفة الإنتاج 165 مليون دولار، وكانت العائدات 103 ملايين. أكبر مغامرة مفهومة بين أفلام القائمة، ففيلم “يوم الاستقلال” الذي صدر قبل 20 عاماً، كان واحدا من أنجح أفلام وقته. ومن المحتمل أن يتحمس الجمهور لجزء ثانٍ. ولكن صناع الفيلم أخطؤوا تماماً حين ظنوا أن الاسم وحده سيكون عنصر الجذب الكافي، فأعادوا استنساخ نفس القصة مرة أخرى بمؤثرات بصرية أعلى، دون أي شيء جديد، فابتعد الجمهور عن الفيلم منذ أسبوع عرضه الثاني، وبعد الآراء السيئة جداً عن مستواه الفني.

Teenage Mutant Ninja Turtles

بلغت تكلفة الإنتاج 135 مليون دولار، أما العائدات فوصلت لـ 82 مليونا. لم تكن “سلاحف النينجا” يوماً ضمن العناصر الجاذبة سينمائياً، فهي صنيعة تلفزيونية لها شهرة حول العالم، ولكن على مستوى السينما لا يوجد لها تجارب ناجحة. لذلك فمغامرة إنتاج هذا الفيلم لم تكن مفهومة أبداً، والفشل الذي ناله في شباك التذاكر كان منطقياً تماماً.

The BFG

بلغت تكلفة الإنتاج 140 مليون دولار، أمّا العائدات فوصلت لـ55 مليوناً. هذا هو الفيلم الوحيد الذي لا يستحقّ التواجد هنا، فهو ذو مستوى فني جيد، ومن إخراج القدير، ستيفن سبيلبرغ، ولكن ما لم يفد الفيلم في شباك التذاكر، أن المزاج العام نفسه تغير. سبيلبرغ صنع فيلمه، وكأنه يتوجه لنفس جمهور E.T الذي كان أكثر الأفلام جلباً للإيرادات في التاريخ حين صدر عام 1982. ولكن في 2016، وفي عصر الأبطال الخارقين، لم تعد تلك العلاقة بين طفل وكائن غريب الشيء الأكثر جذباً، ليس للكبار، وبل حتى للأطفال أنفسهم.

Alice Through the Looking Glass

بلغت تكلفة الإنتاج 170 مليون دولار، أما العائدات، فوصلت لـ 77 مليوناً. المليار دولار التي حققها الجزء الأول “آليس في بلاد العجائب” عام 2010، كانت الدافع الأساسي لضخ ميزانية كبرى في جزءٍ ثان من رواية “لويس كارول”، بنفس الأبطال والأجواء والمؤثرات. ولكن ما فات شركة “ديزني” أن 6 سنوات قد مرَّت بالفعل، وأن السبب الأساسي لنجاح الفيلم الأوَّل هو “الدهشة” وسحر دخول “بلاد العجائب” لأول مرة. ومع افتقاد ذلك في “آليس عبر المرآة”، ومع انخفاض أيضاً نجومية بطله الأساسي، جوني ديب، فالنتيجة النهائية كانت محبطة بشدة.

Ben-Hur

بلغت تكلفة الإنتاج 100 مليون دولار، أمّا العائدات فوصلت لـ 26 مليوناً.على الرغم من كلاسيكية فيلم Ben-Hur الذي أخرجه ويليام وايلر عام 1959، ونال 11 جائزة “أوسكار” (أكبر رقم في تاريخ الجائزة إلى جانب “تيتانيك”) فإنه ليس بفيلم أو بطل ذي أي شعبية في العصر الحالي. ليس من الأفلام الفنية المتواجدة في مقدمة قوائم الأفضل (مثل “لورانس العرب” مثلاً)، وليس فيلماً شعبياً يحبه الجمهور (مثل “العظماء السبعة” مثلاً). لذلك كان من أغرب ما يمكن قرار شركتي “مترو” و”بارامونت” إعادة إنتاج الفيلم في نسخة حديثة بـ100 مليون دولار. لا أحد يعلم تحديداً على ماذا كانوا يراهنون، ولكن الفشل الكامل (فنياً وجماهيرياً) كان مصير الفيلم الذي عجز حتى عن أن يجلب ولو ثُلث ميزانيته.

Exit mobile version