«الدوحة للأفلام» تحتفي بتشكيل موجة السينما العراقية الجديدة

الدوحة ـ «سينماتوغراف»

في ظلّ الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية التي تؤثّر على صناعة الأفلام العراقية، تميّزت قلّة من صناع الأفلام العراقيين في تقديم أفلام ذات أفكار نوعية، معتمدين على أسلوب تعبير فريد للواقع المشترك في بلادهم.

وفي هذا السياق، تعرض مؤسسة الدوحة للأفلام، تحت عنوان “تشكيل الموجة الجديدة من السّينما العراقية”، 4 أفلام من 27 نوفمبر حتّى 30 منه، في مسرح متحف الفن الإسلامي.

وتأتي العروض بالتّزامن مع معرض “بغداد: قرّة العين” في متحف الفنّ الإسلاميّ، وتتميّز الأفلام بمواضيعها الطموحة ومحتواها المؤثر وقدرتها على نشر رسالة الأمل والتفاؤل.

ويضمّ البرنامج أربعة أفلام هي:

الحرب والحب

“العراق: الحرب والحب والله والجنون” (2010) من إخراج محمد الدرّاجي، ويعرض يوم الأحد 27 نوفمبر عند الساعة 7:30 مساءً.

يصحبنا المخرج العراقيّ محمد الدرّاجي في رحلة شخصيّة لمسقط رأسه، بعد 25 عاماً من الحكم الدّيكتاتوري، وثلاث حروب متعاقبة، وثلاث فترات وقعت فيها بلاده في قبضة الاحتلال. أصبحت الشّوارع مرتعاً للفقر والبطالة بعد أن كانت تنبض بالحياة، إلا أن الدرّاجي كان قد عقد العزم على تحقيق حلمه بصناعة فيلم في بلاده التّي يحبها.

ذكريات منقوشة

“ذكريات منقوشة على حجر” (2014) من إخراج شوكت أمين كوركي ويعرض الفيلم يوم الإثنين 28 نوفمبر في الساعة 7:30 مساءً.

وتدور أحداثه حول شخصيّة مُتخيّلة لمخرج يحاول صناعة فيلم بعنوان “أنفال”، يروي قصة حملة الإبادة الجماعيّة التّي قام بها صدّام حسين ضدّ أكراد العراق بعد تمرد مناهض له.

لكن صناعة فيلم في كردستان في حقبة ما بعد الحرب ليست مهمّة سهلة، لذا فإن العمل يقدّم نظرة كوميديّة وتراجيديّة في آنٍ واحد حول صناعة الأفلام في بلد مزقتها الحرب، كما يؤكد على ضرورة تكريم ضحايا الإبادة العرقيّة، حتّى لا ننسى مصيرهم الأليم.

غير صالح

“غير صالح” (2005) من إخراج عدي رشيد، يمزج الفيلم بين الوثائقيّ والروائيّ لتقديم لوحة شاعريّة ومعقدة عن طبيعة الحياة أثناء الحرب، والحديث عن بقعة جغرافيّة لطالما تعرضت للتجاهل. يعرض الفيلم يوم الثلاثاء 29 نوفمبر في الساعة 7:30 مساءً.

يحكي قصة حسن، وهو مخرج عراقيّ شابّ متخصّص في الأفلام الوثائقيّة، يحاول التّأقلم مع ظروف الحياة في مدينة مُدمّرة فعلياً، وإنسانياً، وفكرياً. يقرّر حسن صناعة فيلم وثائقيّ عن بغداد، في أعقاب الغزو الأمريكيّ للعراق، وهو أوّل فيلم طويل يتمّ تصويره في المدينة بعد الحرب.

“كلشي ماكو”

“كلشي ماكو” (2021) من إخراج ميسون الباجه جي. يدور الفيلم حول سارة، وهي أم عزباء، وكاتبة روائيّة، يقودها النّزاع العنيف الدّائر، والحظر الليليّ المفروض على مدينتها إلى الصّمت الإجباريّ. تُكتشف حكايات سارة وجيرانها، وتتشابك مع بعضها البعض، وتقع فريسة للعنف الطائفيّ أيضاً في حيّ بغدادي مختلط، وتظهر الشّخصيّات وهي تصارع القوى التّي تهدّد كيانها واستقرار عالمها، وتُنسج مشاعر الأمل والإيمان بمستقبلٍ أفضل من خلال التّحلي بالعزيمة وروح التّحدّي. يعرض الفيلم في يوم الأربعاء 30 نوفمبر في الساعة 7:30.

وتأتي العروض ضمن فعالية “تجربة الدوحة للأفلام” التي أطلقتها المؤسسة خلال مونديال قطر، وتمتد على مدار أربعة أسابيع، وتشمل برنامجاً مكثفاً من العروض السينمائية، ومعارض متعددة الوسائط، وسلسلة من الحفلات الموسيقية الحيّة.

Exit mobile version