11 فيلماً من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
و4 حاصلة على منح سابقة تعرض في الدورة الـ65 لـمهرجان برلين السينمائي
الدوحة ـ «سينماتوغراف»
أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام اليوم عن الأفلام الحاصلة على منح المؤسسة لدورة خريف 2014 وذلك قبيل انطلاق الدورة الـ65 من مهرجان برلين السينمائي. وسيعرض في هذا المهرجان 4 أفلام حاصلة على دعم سابق من مؤسسة الدوحة للأفلام، ثلاثة منها تشهد عرضها العالمي الأول.
وسيحصل في المجمل 21 مشروع فيلم من 24 دولة في مختلف مراحل التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج على تمويل من المؤسسة، منها 9 أفلام روائية طويلة، و8 أفلام وثائقية طويلة، و4 أفلام قصيرة (3 روائية وواحد تجريبي).
ويأتي أحد عشر فيلماً من المشاريع الحاصلة على منح من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بينما يأتي ثمانية من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، واثنان من باقي أرجاء العالم. وللمرة الأولى، سيحصل صانعو أفلام من إيطاليا ومدغشقر وميانمار ونيبال والفلبين والولايات المتحدة على منح من المؤسسة.
ودورة الخريف هي الدورة التاسعة من برنامج المنح المكرس لدعم المواهب السينمائية الجديدة مع تركيز خاص على صانعي الأفلام الذين يخرجون أفلاماً للمرة الأولى أو الثانية.
وفي هذا السياق تقول السيدة فاطمة الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام :”يعدّ الحاصلون على منح الخريف من الأصوات القوية في السينما اليوم، وينحدر معظمهم من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.”
وتضيف الرميحي :”إن التنوع الثقافي للمشاريع المختارة ملهم جداً، وكذلك ما نشهده مجدداً من مشاريع قوية تقودها المرأة. ومن المشجع أيضاً الترحيب ببعض زملائنا ممن حصلوا على منح في السابق وعادوا إلينا بمشاريع جديدة. ويؤكد هذا الأمر على تطور حقيقي في مسيرتهم الإبداعية ومدى أهمية هذا البرنامج في تأسيس بنية تحتية متينة لدعم المواهب الصاعدة. إن دعمنا والتزامنا بهذه الأفلام أبعد بكثير من مجرد تقديم منحة لمرة واحدة، فنحن نعمل على تقديم الدعم والمساندة لصانعي الأفلام طيلة فترة تنفيذ المشروع، وفي الكثير من الحالات يمتد هذا الدعم إلى المشروع التالي”.
ومن بين الأفلام الواحدة والعشرين التي حصلت على منح دورة الخريف ثلاثة أفلام من تونس هي: الفيلم الروائي الطويل «غربي» لوليد مطر الذي يتحدث عن استكشاف الصداقة الخفية بين رجلين تتقاطع مسارات حياتهما بسبب تغير مكان مصنع، والوثائقي الطويل «الرجل خلف الميكروفون» لكلير بلحسين الذي يدور حول الهادي الجويني المعروف بفرانك سيناترا التونسي، وفيلم الوثائقي «زينب تكره الثلج» لكوثر بن هانية الذي يحصل على منحة للمرة الثانية ويحكي الفيلم قصة فتاة شابة تنتقل إلى العيش في كندا بعد وفاة والدها.
وقد حصل فيلمان لصانعي أفلام في قطر على منحتين هما فيلم «فتح الأبواب» للسيدة نورة السبيعي ويدور حول آمنة محمود، المُدرسة القطرية الشجاعة التي افتتحت أول مدرسة للبنات في قطر في عام 1957، وفيلم «أصوات خافتة» لكريم كامل الذي يتمحور حول حياة عاملين مهاجرين من سريلانكا يعملان في تنظيف حمام بالقرب من مسجد.
وتتناول عديد من الأفلام الحاصلة على المنح الصراعات الدائرة في منطقة الشرق الاوسط عبر مقاربات فريدة، منها “ديغراديه” وهو الفيلم الطويل الأول للتوأمين عرب وطرزان أبو نصر الذي تدور أحداثه حول اثنتي عشرة إمرأة يحتجزن في صالون نسائي طيلة فترة بعد الظهر حيث يشهدن مواجهات عنيفة تدور على الجانب الآخر من الشارع، وفيلم «في المستقبل، أكلوا من أفخر أنواع البورسلين» للمخرجة لاريسا سنسور، وهو فيلم تجريبي قصير حول فلسطين يتحدث عن دور الأساطير في التاريخ وفي تشكيل الهوية الوطنية، وفيلم الدراما الروائية «إلى جميع الرجال العراة» للمخرج بسام شخص الذي تدور أحداثه في أعقاب الحرب السورية.
ومن بين الأفلام 21 الحاصلة على منح يبرز 12 فيلماً من إخراج نساء، من ضمنها فيلم «من أجل الحرية» لدينيز إرغوفن وهو فيلم تركي حول خمس فتيات مفعمات بالحيوية ينشأن في كنف أسرة مهووسة بمفهوم الفضيلة، وفيلم «هم» للمخرجة آناهيتا غازفينيزاديه، ويدور حول الإنتقال من الطفولة إلى المراهقة والأسئلة المفتوحة عن الهوية التي يواجهها بطل الفيلم الفتي، وفيلم الدراما العائلية «الجائزة» للمخرجة نور وازي، وفيلم «حراشيف» للمخرجة السعودية شهد أمين الذي يمزج الخيال بالواقع في قصة عن فتاة بعمر 13 عاماً تحارب قدرها الوشيك في أن تصبح حورية بحر.
وللأفلام التي تخرجها النساء حضور قوي في فئة الأفلام الوثائقية حيث تخرج النساء 7 من أصل 9 أفلام حصلت على منح. من هذه الأفلام «مدغشقر 1947: صوت الصمت» الذي يدور حول الثورة المجهولة التي قام بها قدامى المحاربين في مدغشقر عقب الحرب العالمية الثانية حيث قمعتها سلطات الاستعمار الفرنسي بالقوة، وفيلم «توندو المحبوب» للمخرجة جويل مارانان حول تأثير الفقر وضياع الناس وسط مشروع توسيع ميناء مانيلا، وفيلم «الصور المصادرة» لمريم الابراهيم الذي يروي سيرة المصور الفوتوغرافي للحرب الإيرانية سعيد سادغي الذي عززت صوره مفهوم “الحرب المقدسة” لدى الكثير من الإيرانيين.
وحصلت تمارا ستيبنيان على منحة للمرة الثالثة لتكون صانعة الأفلام الاولى التي تحصل على هذا العدد من المنح من البرنامج. يستكشف فيلمها الوثائقي “عالم النسيان” تجربة طالبي اللجوء الأرمن.
ويعرض أربعة من الحاصلين على منح مؤسسة الدوحة للأفلام أفلامهم في الدورة الـ 65 من مهرجان برلين السينمائي الذي ينطلق يوم الخميس. وسيعرض في المهرجان فيلمان وثائقيان في عرضهما العالمي الاول في قسم المنتدى (Forum) وهما «الليل والولد» للمخرج ديفيد بون (منح خريف 2012) وفيلم «صفارات الإنذار في فاسو فاني» (منح خريف 2013). كما يعرض في هذا القسم فيلم «الوادي» لغسان سلهب (منح خريف 2012) والذي شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، بينما يعرض فيلم «في الخارج في الشوارع» (منح ربيع 2013) لياسمينة متولي وفيليب رزق في عرضه العالمي الاول في قسم Forum Expanded.
ويشار إلى أن باب تقديم الطلبات لدورة المنح الحالية مفتوح الآن على أن يغلق في 15 فبراير. يوفر البرنامج التمويل للمشاريع صانعي الأفلام من جميع أنحاء العالم مع تركيز على دعم صانعي الأفلام من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بينما خُصصت فئات معينة لتمويل صانعي الأفلام من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وقطر.
يستهدف برنامج التمويل بشكل رئيسي صانعي الأفلام الذين يخوضون تجاربهم الإخراجية للمرة الأولى أو الثانية مع استثناء فئة ما بعد الإنتاج فاعتباراً من الدورة الحادية عشر سيشمل التمويل في هذه الفئة أصحاب الخبرة من صانعي الأفلام من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.