مراكش ـ «سينماتوغراف»
تحتضن مدينة مراكش أيام 5 و6 و7 نوفمبر الجاري، الدورة الثالثة لـ«عيد مراكش السينمائي»، والتي يتمحور موضوعها حول السينما الوثائقية المغربية المعاصرة.
وذكر بيان للمنظمين أن هذه التظاهرة، التي تنظمها المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش، وسينما ليلى العلوي (المعهد الفرنسي بمراكش)، وسينما كوليزي، ومنتجع السعدي مراكش، و مؤسسة دار بلارج، تأتي بعد عامين من الانقطاع بسبب أزمة كوفيد- 19.
وأوضح أنه على الرغم من إغلاق دور السينما لما يناهز السنة و النصف تقريباً، «إلا أنها أبت إلا أن ترحب بنا مرة أخرى، وتشر ع أبوابها لتؤجج شعلة الشغف بالفن السابع».
وأضاف المصدر ذاته أن برنامج الدورة يشمل عروضاً، ومناظرات، وموائد مستديرة، ودروساً سينمائية، مشيراً إلى أن الجماهير بمختلف فئاتها، من أطفال وشباب، وكبار وعشاق السينما من نقاد سينمائيين ومهتمين، مدعوة لمواكبة هذا الحدث الفني.
وتابع أن ضيفة شرف هذه الدورة هي الممثلة المغربية راوية (فاطمة هراندي)، من خلال تقديم عروض لبعض أفلامها الرئيسية، ومن ضمنها «العيون الجافة» لنرجس النجار، و«هز القصبة، روك دو قصبة» لمخرجته لـيلى المراكشي، وفيلم «الحاج ات» لمحمد أشاور، بالإضافة إلى إطلالتها من خلال ماستر كلاس ي لقي الضوء على مسارها الفني.
كما أن الجمهور مدعو، بحسب البيان، لاكتشاف بانوراما لأفلام مغربية لم يسبق عرضها، من قبيل «خريف التفاح» لمحمد مفتكر، و»نساء الجناح ج» لمحمد نظيف، و«ميكا» لإسماعيل فروخي، و«زنقة كونتاكت» لإسماعيل العراقي.
ومن خلال حضور المخرجين والممثلين، سيتمكن الجمهور من مناقشة وتقييم القضايا والاتجاهات المعتمدة داخل العمل والتصوير السينمائي الذي دائما يكون غنياً بالمفاجآت الجميلة.
ويتمحور موضوع هذه الدورة حول السينما الوثائقية المغربية المعاصرة من خلال عرض آخر مستجد اتها، ممثلة في «عينيك كنشوف بلادي» لكمال هشكار، و«ديما پانك» لدومينيك كوبيت، و«مدرسة الأمل» لمحمد العبودي، و»نايضة ؟» لهشام العسري.
وعلاوة على العروض، سيتم تنظيم مائدة مستديرة يجتمع حولها متخصصون في القطاعات السنيمائية (منتجون، ومخرجون ..) متناولين بالتحليل هذا النوع السينمائي الذي يشهد حالياً نمواً كبيراً في المغرب، رغم بعض صعوبات الإنتاج التي تواجهه.
كما أن للجمهور إمكانية اكتشاف عروض الأفلام الوثائقية القصيرة التي أنتجها طلبة المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش خلال موسم 2019 – 2021، إضافة إلى برنامج من الأفلام القصيرة من إنتاج طلبة السينما المغربية ببولونيا إبان سنوات الستينات والسبعينات بحضور عبد الكريم الدقاوي، ومصطفى الدقاوي وعبد القادر لقطاع؛ فضلاً عن العروض المخصصة لجمهور الشباب.
ويختتم عيد مراكش السينمائي دورته بعرض فيلم «تيكيتات السوليمة» (بطاقات دخول السينما) للمخرج أيوب اليوسفي، والذي شكل اعترافاً صريحاً بعشق السينما المغربية ودعوة ضمنية لمداومتها بجدية.