القاهرة ـ «سينماتوغراف»
شهد مركز الابداع بدار الأوبرا المصرية أمس افتتاح أسبوع الأفلام اليابانية الذى تقيمه مؤسسة اليابان من خلال مكتبها فى القاهرة وهو الفرع الوحيد للمؤسسة فى الشرق الأوسط وأفريقيا.
وهذه هى الدورة العشرون التى تقيمها المؤسسة لهذا الأسبوع والتى بدأته عام 1997، واستطاعت خلاله العمل على نشر السينما اليابانية بين الجمهور المصرى.
وقد بدأت عروض الأفلام الخمسة التى اختارتها المؤسسة فى عرضها الاول بالقاهرة وكلها من الانتاج الحديث الذى يكشف حجم التطور الذى لحق بالسينما اليابانية الجديدة، حيث عرضت أمس ثلاثة أفلام هى “روبو – جى”، و”نعم العمل “و”لكى اكون أبا “، وشهدت العروض اقبالا جماهيريا كبيرا خاصة من الشباب الذى تجاوب كثيرا مع الأفلام.
وعبر “ماساكادو تاكاهاش مدير مؤسسة اليابان بالقاهرة عن سعادته بنجاح السينما اليابانية لدى الجمهور، وقال فى تصريحات خاصة لـ”سينماتوغراف”: سعادتنا كبيرة ونحن نلحظ عاما بعد عام تعلق جمهور الشباب بمتابعة السينما فى اليابان، وعلى مدى عشرين دورة من هذه الاحتفالية استطاعت أفلامنا ان تصل الى الجمهور الذى لا يتاح له مشاهدتها فى دور العرض أو قنوات التليفزيون، ولهذا اخترنا أفلاما حديثة الانتاج تعبر عن التغيرات التى طرأت على السينما فى اليابان وعلى المجتمع. كما وأخترنا أفلاما متنوعة منها الاجتماعى والكوميدى الذي فجر ضحكات الجمهور.
وحول الانتاج السينمائى فى اليابان، قال تاكاهاش ان السينما اليابانية تنتج مايقرب من مائة فيلم سنويا، وتجد اقبالا جماهيريا ليس فى اليابان فقط وانما فى الدول الآسيوية أيضا، ورغم التطور الذى لحق بالسينما كما وكيفا، فان السينما فى الخمسينيات والستينيات أمتع وأجمل، لكن الآن زادت وسائل الترفيه وتنوعت.
وما بين أفلام تحمل قضايا اجتماعية وأخرى تغرق فى الكوميديا جاءت أفلام أسبوع الفيلم اليابانى، ففى فيلم “روبو – جى” يواجه ثلاثة من العاملين فى شركة أجهزة كهربائية أزمة حين ينجحون فى صنع انسان آلى ليشاركوا به فى مسابقة نولكن، ولكن قبل المسابقة باسبوع يقع حادث للانسان الآلى ويفشلون فى اصلاحه، ومع ضغوط مدير الشركة ووعوده وتعلقه بالمسابقة يضطرون للاستعانة بممثل ليختبئ داخل الانسان الآلى ويخدع القائمين على المسابقة مما يضعهم فى موقف حرج. الفيلم من اخراج شينويو ياجوتشى الذى يعرض له أيضا خلال الأسبوع فيلم “نعم العمل”، وقد أخرج عددا من الأفلام الكوميدية التى تعبر عن قيم ومفاهيم انسانية مثل فيلم “فتيات السوينج” الذى فاز عنه بجائزة أحسن سيناريو من الاكاديمية اليابانية ورشح لجائزة أفضل مخرج.
وفجر فيلم “نعم العمل” ضحكات الجمهور، وقد جاء على غرار الفيلم المصرى “خرج ولم يعد” الذى لعب بطولته يحى الفخرانى وليلى علوى وأخرجه محمد خان، مع اختلاف محدود، فالبطل فى الفيلم اليابانى شوطا سوميانى شاب صغير يعيش فى المدينة ويفشل فى اختبارات دخول الجامعة فتتركه صديقته، ويلحظ اعلانا عن فرصة للتدريب على قطع أشجار الغابات لمدة عام عليه صورة فتاة جميلة فيقرر ان ينضم إلى هذا التدريب، وهناك يكتشف صعوبة الحياة ومخاطرها حيث الثعابين السامة فى الغابة والحشرات القاتلة، ويسعى للتراجع عن هذا التدريب خاصة وهو يتعرض لمعاملة قاسية من مدربه علاوة على قسوة الحياة فى الغابة ورفضه لتناول أكلاتهم. يضيق الشاب بالعمل حتى يلتقى والفتاة التى طالع صورتها فتؤكد له ضرورة العمل وبذل الجهد لكى يقبلوه بينهم، ويطرأ تغيير كبير على شخصيته مع الوقت، وينجح فى اختبار التحدى الذى يضعه فيه رجال الغابة، كما ينجح فى انقاذ أحد أطفال الغابة المفقودين، وبينما تنتهى السنة يقرر العودة الى بيت أسرته، ويصطدم بزحام وضجيج المدينة، فيعود مستقلا نفس القطار الى حياة الغابة والفتاة التى أحبها، الفيلم من اخراج شينوبو ياجوتشى.
أما ثالث الأفلام التى عرضت أمس فهو “لكى أكون أبا ” من اخراج هيروكازور كوريثيدا وهو الفيلم الذى حصل جائزة الحكام من مهرجان كان عام 2013 ويدور فى اطار اجتماعى من خلال ريوتا الذى يتلقى من المستشفى التى وضعت فيه زوجته طفلهما قبل ست سنوات، اتصالا يخبره ان خطأ ادى لاستبدال طفلهما بآخر، ويجد نفسه وزوجته فى اختيار صعب بين صلات الدم أو العشرة خاصة حينما يذهب لمقابلة العائلة التى تربى فيها ابنه منذ ولادته والتى اهتمت به جدا رغم ظروفها الاقتصادية الصعبة، ويبدأ رويتا يشك فى نفسه، واذا ماكان أبا حقيقيا على مدار السنوات الست الماضية.
ويشهد اليوم عرض فيلمى “قطة للايجار” من اخراج ناوكو أوجيجامى، وفيلم “قصة يونوسيكيه” اخراج شويتشى أوكيا”. بينما يعاد عرض الافلام الخمسة يومى 21،22 مارس الجاري.