القاهرة ـ د. رانيا يحيى
للأسف لم ينتبه الكثيرون أمام أحد عمالقة التأليف الموسيقى خاصة فى مجال موسيقى الأفلام رغم أهمية إبداعاته وتفردها بخصائص تمزج ما بين الغربية والشرقية حيث أمتعنا بموسيقى أفلامه الشهيرة منذ منتصف القرن الماضى وحتى ثمانينياته.
نذكر منها (صراع فى الوادي ــ شباب امرأة ــ شىء من العذاب ــ القاهرة 30 ــ فجر الإسلام ــ السقا مات ــ بين السماء والأرض ــ خللى بالك من زوزو ــ أميرة حبى أنا ــ لا تتركنى وحدي ــ بمبة كشر ــ الزوجة الثانية ــ لوعة الحب ــ السكرية ــ على من تطلق الرصاص ــ الحفيد)، كما ألف موسيقى لمسلسلات (العسل المرــ ابن الحتة ــ البحر الأحمرــ تاجر
ولتميزه حصد العديد من الجوائز عن أفلام «رد قلبي» ،«الزوجة الثانية» ،«أميرة حبى أنا» ،«طائر الليل الحزين»، «الرجل الذى فقد ذاكرته مرتين». إنه المؤلف الموسيقى الرائد فؤاد الظاهرى الذى مرت علينا مئوية ميلاده فى صمت مطبق الشهر الماضي حيث ولد فى الخامس عشر من أكتوبر عام 1916 ودرس الموسيقى على يد خبراء متخصصين بمعهد فؤاد الأول للموسيقى العربية وتخصص فى العزف على آلة الكمان، وبعد تخرجه عُين مدرساً للأناشيد بوزارة المعارف، وعمل كقائد لكورال فرقة أوبرا التى أنشأتها مدرسة الآباء اليسوعيين، وبعدها تعددت مهامه ما بين تكوين فرق موسيقية وغنائية وقيادتها واستعان به معهد فؤاد الأول لنقل خبراته للطلاب. وسجل الظاهرى أول عمل من مؤلفاته للإذاعة المصرية بعنوان «متتالية مصرية» عام 1950 وتلاها كونشيرتو القانون والأوركسترا كأحد محطاته المهمة فى مجال تأليف الموسيقى البحتة وتوالت أعماله فنجد مثلاً أصداء موسيقية ــ أسطورة وفاء النيل ــ أيزيس وأوزوريس ــ ليإلى شهرزاد ــ السندباد.
لقد رحل فؤاد الظاهرى منذ ما يزيد على ربع قرن عن عمر يناهز 72 عاماً، ولا زالت مؤلفاته رهن